6 فوائد صحية لتناول الملح

لا تتناول أكثر من 6 غرامات من الملح يومياً (رويترز)
لا تتناول أكثر من 6 غرامات من الملح يومياً (رويترز)
TT

6 فوائد صحية لتناول الملح

لا تتناول أكثر من 6 غرامات من الملح يومياً (رويترز)
لا تتناول أكثر من 6 غرامات من الملح يومياً (رويترز)

يعد الملح أحد المكونات المهمة التي يحتاج إليها الجسم البشري للحفاظ على توازن السوائل بداخله، كذلك لضمان عمل الأعصاب والعضلات.
ويحتوي مركب كلوريد الصوديوم (المعروف باسم الملح) على 40% من الصوديوم و60% من الكلوريد من حيث الوزن. وبالإضافة إلى الصوديوم، يحتوي الملح أيضاً على البوتاسيوم والحديد والزنك والكالسيوم.
وينصح الخبراء بأنه يجب ألا تستهلك أكثر من 6 غرامات من الملح يومياً. ومن الضروري الحفاظ على نسبة الملح والماء المناسبة من أجل التمثيل الغذائي الفعال للجسم، وذلك حسبما ذكر موقع «بولد سكاي».
وهناك بعض الفوائد الصحية للملح العادي مثل:
• يساعد في الوقاية من مرض السكري
حيث تتحول حساسية الجسم تجاه الأنسولين إلى ضعف في حالة استهلاك نظام غذائي منخفض الملح يومياً. وهذا من شأنه أن يؤدي إلى انخفاض قدرة الجسم على استقلاب الجلوكوز مسبباً مرض السكري من النوع الثاني.
• يعزِّز صحة الفم
ينصح الأطباء باستخدام الماء المالح كمسكن طبيعي لعلاج القرحة في اللثة التي قد تكون ناجمة عن عدوى بكتيرية بالفم. واستخدام المياه المالحة لشطف اللثة من شأنه أن يوفر تأثير مهدئاً فورياً.
• مكافحة نقص اليود
أحد أكثر مصادر اليود شيوعاً هو الملح المعالَج باليود. فالجسم يحتاج إلى اليود حتى يمكن إنتاج هرمون الغدة الدرقية. من خلال ما أثبتته العلوم الطبية، فإن الجسم البشري لا ينتج اليود بشكل طبيعي، مما يجعل تناول اليود في الملح مطلباً مهماً.
إذا لم يكن هناك ما يكفي من اليود الموفّر للجسم، فإن الغدة الدرقية قد تكبر لتستمر في طلب الجسم لهرمون الغدة الدرقية وبالتالي تؤدي إلى حالات مثل قصور الغدة الدرقية.
• يعزز صحة القلب والأوعية الدموية
أثبتت الدراسات التي أُجريت على مدى سنوات أن الملح يلعب دوراً مهماً في تحديد مستويات ضغط الدم في الجسم. وهذا بدوره له تأثير على صحة القلب والأوعية الدموية التي ترتبط في النهاية بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. ويمكن علاج انخفاض ضغط الدم عن طريق استهلاك المزيد من الملح لأن هذا يزيد من حجم الدم الذي يتدفق في الشرايين، وبالتالي رفع ضغط الدم.
• يمنع تقلصات العضلات
تشنج العضلات ظاهرة شائعة ويمكن أن تحدث نتيجة لممارسة الرياضة، أو تناول الأدوية أو إدمان الكحول. يمكن الحصول على راحة فورية مع تناول السوائل التي تحتوي على كمية جيدة من الملح.
الأداء السليم للعضلات يخضع لتوافر المعادن والبوتاسيوم. ومن المعروف أن ملح البحر يحتوي على كميات وافرة من هذا المعدن، فملح البحر يسهّل أيضاً الامتصاص السليم للبوتاسيوم من الأطعمة الأخرى المستهلكة، وبالتالي فإن استهلاك الملح يقي من التشنجات العضلية.
• يعالج إفراز اللعاب في أثناء النوم
تشير التقارير إلى أن الأشخاص الذين يفرزون لعاباً في أثناء النوم يعانون من نقص الملح بالجسم، وبالتالي نقص المياه، لذلك تنتج الغدد اللعابية مزيداً من اللعاب لمكافحة هذا النقص. ولذلك، فمن المستحسن طبياً شرب السوائل التي تحتوي على الملح قبل وقت النوم. هذا يمكن أن يمنع إنتاج اللعاب الزائد. كما ارتبط ملح البحر أيضاً بعلاج الاكتئاب، وفقاً لدراسات بحثية. فلقد أثبت العلماء أن ملح البحر يمكن أن يؤدي إلى إفراز هرمونات مثل السيروتونين والميلاتونين. ومن المعروف أن هذه الهرمونات لتسهيل التعامل مع الإجهاد. وبالتالي، تمكّنك من الاسترخاء والنوم جيداً في الليل.


مقالات ذات صلة

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

صحتك ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

بعض العلامات التحذيرية التي تنذر بارتفاع ضغط الدم، وما يمكنك القيام به لتقليل المخاطر:

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)

6 فوائد صحية للمشي اليومي

أكدت كثير من الدراسات أهمية المشي اليومي في تعزيز الصحة، ودعم الحالتين النفسية والجسدية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

حذَّرت دراسة من أن زيوت البذور -وهي زيوت نباتية تستخدم في طهي الطعام، مثل زيوت عباد الشمس والذرة وفول الصويا- يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)

كيف تتغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

يعاني كثير من الأشخاص من كثرة التفكير ليلاً؛ الأمر الذي يؤرِّقهم ويتسبب في اضطرابات شديدة بنومهم، وقد يؤثر سلباً على حالتهم النفسية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)
المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)
TT

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)
المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)

قال المخرج العراقي عُدي رشيد المتوج فيلمه «أناشيد آدم» بجائزة «اليسر» لأفضل سيناريو من مهرجان «البحر الأحمر» إن الأفلام تعكس كثيراً من ذواتنا، فتلامس بصدقها الآخرين، مؤكداً في حواره مع «الشرق الأوسط» أن الفيلم يروي جانباً من طفولته، وأن فكرة توقف الزمن التي طرحها عبر أحداثه هي فكرة سومرية بامتياز، قائلاً إنه «يشعر بالامتنان لمهرجان البحر الأحمر الذي دعم الفيلم في البداية، ومن ثَمّ اختاره ليشارك بالمسابقة، وهو تقدير أسعده كثيراً، وجاء فوز الفيلم بجائزة السيناريو ليتوج كل ذلك، لافتاً إلى أنه يكتب أفلامه لأنه لم يقرأ سيناريو كتبه غيره يستفزه مخرجاً».

بوستر الفيلم يتصدره الصبي آدم (الشركة المنتجة)

ويُعدّ الفيلم إنتاجاً مشتركاً بين كل من العراق وهولندا والسعودية، وهو من بطولة عدد كبير من الممثلين العراقيين من بينهم، عزام أحمد علي، وعبد الجبار حسن، وآلاء نجم، وعلي الكرخي، وأسامة عزام.

تنطلق أحداث فيلم «أناشيد آدم» عام 1946 حين يموت الجد، وفي ظل أوامر الأب الصارمة، يُجبر الصبي «آدم» شقيقه الأصغر «علي» لحضور غُسل جثمان جدهما، حيث تؤثر رؤية الجثة بشكل عميق على «آدم» الذي يقول إنه لا يريد أن يكبر، ومنذ تلك اللحظة يتوقف «آدم» عن التّقدم في السن ويقف عند 12 عاماً، بينما يكبر كل من حوله، ويُشيع أهل القرية أن لعنة قد حلت على الصبي، لكن «إيمان» ابنة عمه، وصديق «آدم» المقرب «انكي» يريان وحدهما أن «آدم» يحظى بنعمة كبيرة؛ إذ حافظ على نقاء الطفل وبراءته داخله، ويتحوّل هذا الصبي إلى شاهدٍ على المتغيرات التي وقعت في العراق؛ إذ إن الفيلم يرصد 8 عقود من الزمان صاخبة بالأحداث والوقائع.

وقال المخرج عُدي رشيد إن فوز الفيلم بجائزة السيناريو مثّل له فرحة كبيرة، كما أن اختياره لمسابقة «البحر الأحمر» في حد ذاته تقدير يعتز به، يضاف إلى تقديره لدعم «صندوق البحر الأحمر» للفيلم، ولولا ذلك ما استكمل العمل، معبراً عن سعادته باستضافة مدينة جدة التاريخية القديمة للمهرجان.

يطرح الفيلم فكرة خيالية عن «توقف الزمن»، وعن جذور هذه الفكرة يقول رشيد إنها رافدية سومرية بامتياز، ولا تخلو من تأثير فرعوني، مضيفاً أن الفيلم بمنزلة «بحث شخصي منه ما بين طفولته وهو ينظر إلى أبيه، ثم وهو كبير ينظر إلى ابنته، متسائلاً: أين تكمن الحقيقة؟».

المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)

ويعترف المخرج العراقي بأن سنوات طفولة البطل تلامس سنوات طفولته الشخصية، وأنه عرف صدمة الموت مثله، حسبما يروي: «كان عمري 9 سنوات حين توفي جدي الذي كنت مقرباً منه ومتعلقاً به ونعيش في منزل واحد، وحين رحل بقي ليلة كاملة في فراشه، وبقيت بجواره، وكأنه في حالة نوم عميق، وكانت هذه أول علاقة مباشرة لي مع الموت»، مشيراً إلى أن «الأفلام تعكس قدراً من ذواتنا، فيصل صدقها إلى الآخرين ليشعروا بها ويتفاعلوا معها».

اعتاد رشيد على أن يكتب أفلامه، ويبرّر تمسكه بذلك قائلاً: «لأنني لم أقرأ نصاً كتبه غيري يستفز المخرج داخلي، ربما أكون لست محظوظاً رغم انفتاحي على ذلك».

يبحث عُدي رشيد عند اختيار أبطاله عن الموهبة أولاً مثلما يقول: «أستكشف بعدها مدى استعداد الممثل لفهم ما يجب أن يفعله، وقدر صدقه مع نفسه، أيضاً وجود كيمياء بيني وبينه وقدر من التواصل والتفاهم»، ويضرب المثل بعزام الذي يؤدي شخصية «آدم» بإتقان لافت: «حين التقيته بدأنا نتدرب وندرس ونحكي عبر حوارات عدة، حتى قبل التصوير بدقائق كنت أُغير من حوار الفيلم؛ لأن هناك أفكاراً تطرأ فجأة قد يوحي بها المكان».

صُوّر الفيلم في 36 يوماً بغرب العراق بعد تحضيرٍ استمر نحو عام، واختار المخرج تصويره في محافظة الأنبار وضواحي مدينة هيت التي يخترقها نهر الفرات، بعدما تأكد من تفَهم أهلها لفكرة التصوير.

لقطة من الفيلم (الشركة المنتجة)

وأخرج رشيد فيلمه الروائي الطويل الأول «غير صالح»، وكان أول فيلم يجري تصويره خلال الاحتلال الأميركي للعراق، ومن ثَمّ فيلم «كرنتينة» عام 2010، وقد هاجر بعدها للولايات المتحدة الأميركية.

يُتابع عُدي رشيد السينما العراقية ويرى أنها تقطع خطوات جيدة ومواهب لافتة وتستعيد مكانتها، وأن أفلاماً مهمة تنطلق منها، لكن المشكلة كما يقول في عزوف الجمهور عن ارتياد السينما مكتفياً بالتلفزيون، وهي مشكلة كبيرة، مؤكداً أنه «يبحث عن الجهة التي يمكن أن تتبناه توزيعياً ليعرض فيلمه في بلاده».