الأردن: أحكام مشددة بحق 6 أدينوا بالترويج لـ«جماعة إرهابية»

TT

الأردن: أحكام مشددة بحق 6 أدينوا بالترويج لـ«جماعة إرهابية»

أصدرت محكمة أمن الدولة الأردنية، أمس الأربعاء، أحكاماً مشددة بحق ستة متهمين بالترويج لأفكار جماعة إرهابية ومحاولة الالتحاق بتنظيمات إرهابية (داعش). وتراوحت الأحكام بين الأشغال الشاقة المؤقتة من 3 إلى 5 سنوات.
وأعلن القرار خلال جلسة علنية برئاسة العقيد محمد العفيف وعضوية القاضي المدني أحمد القطارنة والرائد صفوان الزعبي، وحضور مدعي عام محكمة أمن الدولة النقيب محمد الخوالدة. وقال محامي التنظيمات المتشددة موسى العبداللات وكيل المتهمين وهم صدام بني ياسين وعبيدة أنور كفاية وسيف الدين يوسف مصطفى وتيسير حسن ويحيى أحمد سمارة وسامر أنور، إن بين المتهمين اثنين من طلبة الجامعات وأعمارهم تتراوح ما بين 20 إلى 23 عاماً.
وأضاف العبداللات أن الأحكام جاءت مشددة ضد موكليه في ضوء أحداث السلط في شهر أغسطس (آب) الماضي، في إشارة إلى تفجير سيارة للدرك في منطقة الفحيص، ما أدى إلى مقتل أربعة من قوات الأمن، فيما قتل ثلاثة إرهابيين واعتقل ثلاثة آخرون في مواجهات أعقبت حادثة الفحيص.
وطالب العبداللات الحكومة الأردنية بالنظر إلى قضية موكليه وغيرهم وشمولها بالعفو العام الذي تناقشه لجنة خاصة وإعطاء فرصة للشباب للتوبة والعودة للانخراط في المجتمع، مشيراً إلى أن معظم القضايا التي نظرت بها المحكمة جاءت على خلفية استخدام الإنترنت ولم يقم المتهمون فيها بأعمال إرهابية أدت إلى موت إنسان. وقال إنه يجب أن يستثنى من العفو أي محكوم بقضية إرهابية إذا كانت يداه ملطختان بالدماء، مشيراً إلى أن هناك أكثر من 500 محكوم بـ«الترويج لداعش» خلال السنوات الماضية، معتبراً أن هؤلاء مغرر بهم ويمكن إصلاحهم من خلال إصدار عفو خاص.
وكانت المحكمة نسبت إلى المتهمين تهمة الترويج لأفكار جماعة إرهابية ولأحدهم تهمة أخرى هي «محاولة الالتحاق بتنظيمات إرهابية». وطلب ممثل النيابة إيقاع أقصى العقوبات بحق جميع المتهمين.
على صعيد متصل، قال رئيس محكمة أمن الدولة الأردنية العقيد محمد العفيف إن عدد القضايا الواردة إلى المحكمة منذ بداية العام الحالي بلغ 12 ألفاً و892 قضية، تم الفصل في 12 ألفاً و818 قضية منها لغاية مطلع الشهر الحالي. وأضاف العفيف في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية «بترا» أنه تم إصدار 138 قراراً في قضايا إرهابية.



قاسم يعلن «انتصار» «حزب الله» ويتعهّد صون الوحدة الوطنية وانتخاب رئيس

الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)
الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)
TT

قاسم يعلن «انتصار» «حزب الله» ويتعهّد صون الوحدة الوطنية وانتخاب رئيس

الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)
الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)

قال الأمين العام لـ«حزب الله» إن الحزب حقّق «انتصاراً كبيراً يفوق النصر الذي تحقق عام 2006»، وذلك «لأن العدو لم يتمكن من إنهاء وإضعاف المقاومة».

وجاءت مواقف قاسم في الكلمة الأولى له بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار يوم الأربعاء الماضي. وقال قاسم: «قررت أن أعلن كنتيجة (...) بشكل رسمي وواضح أننا أمام انتصار كبير يفوق الانتصار الذي حصل في يوليو (تموز) 2006»، في إشارة إلى الحرب الأخيرة بين الجانبين. وأضاف: «انتصرنا لأننا منعنا العدو من تدمير (حزب الله)، انتصرنا لأننا منعناه من إنهاء المقاومة أو إضعافها إلى درجة لا تستطيع معها أن تتحرك، والهزيمة تحيط بالعدو الإسرائيلي من كل جانب» .

وتوجّه قاسم في مستهل كلمته إلى مناصري الحزب، قائلاً: «صبرتم وجاهدتم وانتقلتم من مكان إلى آخر، وأبناؤكم قاتلوا في الوديان، وعملتم كل جهدكم لمواجهة العدو». وأضاف: «كررنا أننا لا نريد الحرب، ولكن نريد مساندة غزة، وجاهزون للحرب إذا فرضها الاحتلال. والمقاومة أثبتت بالحرب أنها جاهزة والخطط التي وضعها السيد حسن نصر الله فعّالة وتأخذ بعين الاعتبار كل التطورات، و(حزب الله) استعاد قوّته ومُبادرته، فشكّل منظومة القيادة والسيطرة مجدداً ووقف صامداً على الجبهة».

 

ولفت إلى أن إسرائيل فشلت في إحداث فتنة داخلية، قائلاً: «الاحتلال راهن على الفتنة الداخلية مع المضيفين، وهذه المراهنة كانت فاشلة بسبب التعاون بين الطوائف والقوى». وعن اتفاق وقف إطلاق النار، قال قاسم: «الاتفاق تمّ تحت سقف السيادة اللبنانية، ووافقنا عليه ورؤوسنا مرفوعة بحقنا في الدفاع، وهو ليس معاهدة، بل هو عبارة عن برنامج إجراءات تنفيذية لها علاقة بالقرار 1701، يؤكد على خروج الجيش الإسرائيلي من كل الأماكن التي احتلها، وينتشر الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني لكي يتحمل مسؤوليته عن الأمن وعن إخراج العدو من المنطقة».

وأكد أن «التنسيق بين المقاومة والجيش اللبناني سيكون عالي المستوى لتنفيذ التزامات الاتفاق، ونظرتنا للجيش اللبناني أنه جيش وطني قيادة وأفراداً، وسينتشر في وطنه ووطننا».

وتعهّد بصون الوحدة الوطنية واستكمال عقد المؤسسات الدستورية، وعلى رأسها انتخاب رئيس للجمهورية في الجلسة التي حدّدها رئيس البرلمان نبيه بري، في 9 يناير (كانون الثاني) المقبل، واعداً بإعادة الإعمار بالتعاون مع الدولة، «ولدينا الآليات المناسبة»، قائلاً: «سيكون عملنا الوطني بالتعاون مع كل القوى التي تؤمن أن الوطن لجميع أبنائه، وسنتعاون ونتحاور مع كل القوى التي تريد بناء لبنان الواحد، في إطار اتفاق الطائف، وسنعمل على صون الوحدة الوطنية وتعزيز قدرتنا الدفاعية، وجاهزون لمنع العدو من استضعافنا».