يستعد الاتحاد السعودي لكرة القدم لدعوة العين الإماراتي لإكمال الضلع الخليجي الثالث للمشاركة في الدوري السعودي للمحترفين في نسخته المقبلة 2019 - 2020، ووضع السعوديون كل الترتيبات التي ستسهل مشاركة الفريق الإماراتي لضمان نجاح فكرتهم الجديدة وغير المسبوقة في المنطقة.
وتعتبر خطوة دعوة الأندية الخليجية للمشاركة في الدوري المحلي من الخطوات التطويرية لتقديم منتج رياضي مميز ودوري قوي يحظى بمشاهدة أوسع في الشرق الأوسط، وهو ما سيجذب المستثمرين للرياضة السعودية والتي تشهد قفزات متسارعة بدعم القيادة السعودية والهيئة الرياضية، والضخ المالي الكبير، حتى تفوق الدوري السعودي للمحترفين على جميع دوريات القارة السفراء من ناحية القيمة السوقية كسادس دوري في العالم، ومتفوقاً على دوريات أوروبية عريقة، كما أن هذه المشاركة الخليجية تعد أولى اللبنات وستوجد بيئة خصبة لخصخصة الأندية الرياضية.
ولا شك أن الأندية الخليجية المشاركة في الدوري السعودي للمحترفين في الموسم المقبل ستخوض مبارياتها بنظام الذهاب على ملاعب الأندية السعودية ومباريات الإياب على ملاعبها، ولن تشارك في دوريات بلدانهم المحلية كما أوضح نواف التمياط رئيس اتحاد كرة القدم السعودي المكلف وسيكتفون بالمشاركة في الدوري السعودي، إلا أن مشاركتهم في دوري أبطال آسيا كيف سيتم التعامل معها في حال تحصل فريق خليجي على بطولة الدوري أو أحد المراكز الأربع الأولى، وهل سيشارك بالبطولة الآسيوية كونه أحد الأندية السعودية أو يتم احتساب مشاركته بالمقاعد المخصصة لبلده.
ويخصص الاتحاد الآسيوي لكرة القدم 3 مقاعد ونصف المقعد للدوري السعودي، ويتأهل مباشرة الفائز بلقب الدوري ووصيفه والفائز ببطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، ويخوض صاحب المركز الثالث مباراة الملحق الآسيوي المؤهلة لدوري المجموعات، وفي حال تحصل بطل الدوري أو وصيفه على بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين يتأهل أصحاب المراكز الثلاثة الأولى مباشرة ويخوض صاحب المركز الرابع مواجهة الملحق، وهو ما سيعزز فرصة الأندية الخليجية المشاركة في التأهل لدوري المجموعات الآسيوي عبر بوابة الدوري السعودي، متى ما تمت معاملتهم من قبل الاتحاد القاري كأندية سعودية.
ومن المتعارف عليه أن جميع الأندية الـ16 الموجودة في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان تضم في صفوفها 8 لاعبين أجانب ولاعبين من مواليد المملكة العربية السعودية، حيث يسمح بمشاركة 7 لاعبين أجانب ولاعب من المواليد على أرضية الملعب، في حين تختلف القوانين والتشريعات في الدول الخليجية الأخرى من دولة لأخرى، ويسمح في الدوري الإماراتي والبحريني والكويتي بعدد أقل من اللاعبين الأجانب، وهل سيتم السماح لهم بالتعاقد مع اللاعبين الأجانب الـ8، وكيف سيتم تعويضهم عن لاعب المواليد الذي يوجد في الدوري السعودي.
وفي حال مشاركة الأندية الخليجية في الدوري السعودي سيعتبر جميع اللاعبين أجانب كونهم لا يضمون في صفوفهم لاعبين سعوديين، وهنا لا بد للاتحاد السعودي لكرة القدم أن يجبر الأندية الخليجية المشاركة بقيد لاعبين سعوديين في صفوفهم، على أن يشارك 4 لاعبين في كل مباراة، وهو الحد الأدنى من اللاعبين المحليين المقرر مشاركتهم في كل مباراة، أو استثناء اللاعبين الخليجيين من الدول الثلاث للأندية السعودية الأخرى، حيث يسمح لكل نادٍ سعودي بقيد لاعبين خليجيين «إماراتيين وبحرينيين وكويتيين» 4 لاعبين لكل من الأندية الـ16 الموجودة في دوري المحترفين لتتساوى الفرص بين الجميع. كما أن آلية الهبوط في دوري المحترفين السعودي ستشهد تغييرات جذرية، فالأندية الخليجية في حالة تذيلها سلم الترتيب لن تهبط لتلعب في دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى، حيث تشير المصادر أن هذا الموسم يشهد هبوط ثلاثة أندية بشكل مباشر من دوري المحترفين، أصحاب المراكز الـ16 والـ15 والـ14، في حين سيخوض صاحب المركز الـ13 مباراة الملحق مع صاحب المركز الرابع في دوري الدرجة الأولى لتحديد المشارك الـ16 في دوري الكبار، وفي حال احتل أحد الأندية الخليجية أحد المركز الثلاث الأخيرة، هل يكتفى بصعود ثلاثة أندية أم يهبط الفريق السعودي صاحب المركز الـ12.
وفي موسم 2019 - 2020 لن يقل عدد الأندية المشاركة في الدوري السعودي للمحترفين عن 20 نادياً بعد دخول 3 أندية خليجية، وهو بلا شك كفيل بإعادة ترتيب هيكلة الدوري الذي بدأ بـ8 أندية ومنه إلى 10 أندية قبل أن يتم زيادة الفرق إلى 12 واستمر أطول مدة بهذا العدد، قبل أن يتم زيادة العدد في موسم 2010 إلى 14 نادياً، وفي الموسم الرياضي الجديد تم زيادة العدد إلى 16 فريقاً بعدما صعد بشكل مباشر فريق الوحدة والحزم، وخاض فريقا الرائد وأحد أصحاب المركزين الـ13 والـ14 مواجهتي الملحق مع أصحاب المركز الثالث والرابع في دوري الدرجة الأولى الطائي والكوكب، ولم يجد الرائد وأحد صعوبة في حجز مكانيهما في دوري الكبار بعد أن خاضا مباراتي الذهاب والإياب.
ومع التجربة الجديدة ستكون هناك تشريعات جديدة تخص الصاعدين والهابطين سواءً من الأندية المحلية أو الأندية الخليجية المشاركة في الدوري السعودي، وستكشف الأيام المقبلة جميع التفاصيل والترتيبات حول دوري 2020، في الوقت الذي يرجح فيه الكثير إمكانية مشاركة أحد الأندية المصرية لينضم إلى الثلاثي الخليجي، وفقاً لإجراءات الدوريات الخاصة بهم.
يذكر أن اجتماع ضم تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة السعودية ونواف التمياط رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم المكلف بالشيخ علي آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم، والشيخ أحمد اليوسف رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم، وتم خلال الاجتماع طرح فكرة رئيس الهيئة الرياضية السعودية بمشاركة فريق بحريني وآخر كويتي في الدوري السعودي، بالإضافة إلى مقعد لفريق إماراتي، والتي تعد خطوة هامة في سبيل تطوير كرة القدم الخليجية، والإيجابيات التي ستعود بالفائدة على الأندية المشاركة في الدوري المحلي السعودي وعلى الأندية السعودية.
ووجدت فكرة السعوديين ترحيب واهتمام الاتحادين البحريني والكويتي وتم العمل على تنفيذ الفكرة من خلال فريق عمل مشترك سيضع كل الترتيبات الخاصة التي تضمن نجاح هذه التجربة الجديدة، والتي ستنطلق مع بداية الموسم الرياضي الجديد، وتجاوب الشيخ علي آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم، والشيخ أحمد اليوسف رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم مع البادرة السعودية واصفينها بالمميزة والفريدة، وحدد الجانب البحريني فريق المحرق للمشاركة في الدوري السعودي، فيما سيعلن الاتحاد الكويتي اسم الفريق المشارك لاحقاً.
ورحب الشارع الرياضي السعودي بوجود ممثلين للكرة الإماراتية والبحرينية والكويتية بالدوري السعودي، واصفينها بالفكرة الرائدة والتي ستخلق أجواء صاخبة ومتابعة واسعة على المستوى الخليجي والعربي والآسيوي، مؤكدين أن الدوري السعودي سيحظى بأجواء تنافسية جديدة في أوساط الجماهير الخليجية والإعلام الرياضي، وسيوسع القاعدة الجماهيرية للأندية السعودية والخليجية المشاركة في المسابقة، ويمنح المسابقة المحلية طابعا جديدا بصبغة خليجية.
آل الشيخ يضاعف إثارة الدوري السعودي بقرار مشاركة الأندية الخليجية
توقعات بجلب مزيد من المستثمرين في منافسات الكرة المحلية
آل الشيخ يضاعف إثارة الدوري السعودي بقرار مشاركة الأندية الخليجية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة