ترمب يشيد بمكافحة مصر للإرهاب... والسيسي يدعو للتصدي المشترك

في حين أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بـ«الجهود المصرية الناجحة في التصدي بحزم وقوة لخطر الإرهاب، باعتبارها في طليعة الدول التي تواجه هذا الخطر»، شدد نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، على «أهمية مواصلة التعاون المشترك بين البلدين للتصدي للتنظيمات الإرهابية، وتقويض الإرهاب، ومنع وصول الدعم له سواء بالمال أو السلاح والأفراد».
وفي لقاء جمع بين الرئيسين، مساء أول من أمس، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، عدّ ترمب مصر «شريكاً محورياً في الحرب على الإرهاب، وأعرب عن دعم بلاده الكامل للجهود المصرية لمكافحته»، فيما استعرض السيسي جهود بلاده في «التصدي للإرهاب عسكرياً وأمنياً وفكرياً».
وأفاد السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، بأن الرئيس الأميركي لفت إلى ما توليه إدارته «من اهتمام بتعزيز ودفع علاقاتها الاستراتيجية مع مصر، وتفعيل أطر التعاون بين البلدين»، وأعرب عن «تطلعه لتكثيف التنسيق والتشاور مع مصر حول قضايا الشرق الأوسط وسبل التوصل لتسوية الأزمات به، في ضوء دور مصر الإقليمي المحوري، بما يساهم في تحقيق الاستقرار والأمن لجميع شعوب المنطقة».
وبحسب متحدث الرئاسة المصرية، فإن السيسي أوضح أن القاهرة حريصة على «تعزيز وتدعيم علاقات الشراكة المتميزة بين البلدين»، وأشار إلى «أهمية دور تلك الشراكة في تعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وتطلّع مصر لمزيد من التنسيق والتشاور مع الولايات المتحدة بشأن مختلف قضايا المنطقة خاصة مكافحة الإرهاب باعتباره الخطر الأكبر الذي يهدد استقرار المنطقة والعالم».
إلى ذلك، تطرّق اللقاء بين السيسي وترمب إلى «أوجه التعاون الثنائي بين مصر والولايات المتحدة، خاصة على الصعيد الاقتصادي، وسبل زيادة حجم الأنشطة الاستثمارية للشركات الأميركية في مصر لا سيما في ضوء التقدم المحرز في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي وتهيئة البنية التشريعية والإدارية لجذب مزيد من الاستثمارات إلى مصر».
وقال الرئيس الأميركي إن مصر اتّخذت «خطوات ناجحة لإصلاح الاقتصاد وزيادة تنافسيته»، مؤكداً «رغبة الولايات المتحدة في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وتعزيز الاستثمارات المشتركة بينهما».
وكان الشأن الإقليمي من بين ملفات اللقاء بين الرئيسي المصري والأميركي. وقال راضي إنه تمّ بحث «الوضع في كل من ليبيا وسوريا واليمن، فضلاً عن القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام». وأكّد السيسي أن «موقف مصر ثابت تجاه القضية الفلسطينية»، وأشار إلى أهمية التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية، معرباً عن حرص مصر على التعاون مع الولايات المتحدة لبحث سبل إحياء ودفع عملية المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. كما عرض الرئيس السيسي جهود مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية، باعتبارها خطوة رئيسية ومهمة لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وفي أعقاب اللقاء، نشر الرئيسان تغريدات وتدوينات عبر حساباتهما الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، وقال السيسي عبر «تويتر»: «شرف لي لقاء شخصية عظيمة مثل الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي أحدث تغيرات فريدة في سياسات الولايات المتحدة الأميركية على مستوى العالم». فيما غرّد ترمب: «كان شرفا عظيما لي أن أرحب بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في الولايات المتحدة... لقد كان اجتماعا عظيما».