الجيش البريطاني يريد تدريب جنوده على «أخلاقيات القتل بطائرات درون»

ذكرت صحيفة الـ«تايمز»، أمس، أن الجيش البريطاني يدرّب خبراء في علم الأخلاقيات كي يقوموا بتعليم جنوده «أخلاقيات القتل باستخدام طائرات من دون طيار (درون)».
وأوضحت أن قساوسة أرسلوا لتلقي دروس في الفلسفة على مستوى جامعي كي يقوموا بدورهم بتقديم إرشاد للعسكريين في قضايا يثيرها نشرهم على بعد آلاف الأميال عن ساحات القتال. ونقل عن أحد رجال الدين أن هناك أعداداً متزايدة من العسكريين ينخرطون في «حرب غير متكافئة» يتم فيها استخدام أسلحة تُدار من بعيد، وأن مثل هذا الأمر يخلق قضايا فريدة من نوعها. وأوضح رجل الدين أن «هذه الإشكالية مرتبطة مثلاً بأن الذين يشغّلون طائرات الـ(درون) يفعلون ذلك بعيداً عن ساحات القتال، لكنهم يعودون في المساء إلى منازلهم وعائلاتهم بعد انتهاء عملهم». وتابع أن «هؤلاء العسكريين لا يتم نشرهم بعيداً عن بلدانهم لشهور طويلة»، (كما كان يحدث في السابق)، في إشارة إلى أن تقديم الإرشاد لهم يكون مختلفاً عن غيرهم من الجنود الذين يقاتلون مباشرة في ساحات المعارك.
ولفتت الصحيفة إلى أن أسراب طائرات «ريبر» من دون طيار في سلاح الجو الملكي البريطاني مقرها في الولايات المتحدة وقاعدة أخرى بمقاطعة لينكولنشير في بريطانيا. وأضافت أن مشغّلي هذه الطائرات التي تستخدم قنابل زنتها 500 رطل وصواريخ «هيلفاير»، كانوا يعودون إلى منازلهم كل ليلة بعد انتهاء عملياتهم في الرقة وحمص (سوريا) والموصل (في العراق).