العالم يترقب خطاب ترمب في الأمم المتحدة

يترقب العالم كله خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمام الأمم المتحدة اليوم (الثلاثاء)، والذي من المتوقع أن يتناول ملفات شائكة، منها عملية السلام المجمدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ 2014، وكذلك الملفان الإيراني والكوري الشمالي.
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد استعرض مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون الموضوعات المتوقع أن يثيرها ترمب في خطابه، مؤكدا أن الرئيس الأميركي سيقوم بالتأكيد على نية إدارته الانسحاب من المجموعات الدولية والاتفاقات التي تبنتها الولايات المتحدة في السابق.
ومن المتوقع أن يعتلي الرئيس الإيراني حسن روحاني أيضا منبر الأمم المتحدة بعد أربعة أشهر على انسحاب الرئيس الأميركي من الاتفاق النووي الإيراني.
والدول الخمس الأخرى الموقعة على الاتفاق - بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا - أعلنت أمس (الاثنين) خططا للإبقاء على العلاقات التجارية مع إيران والالتفاف على العقوبات الأميركية.
وانسحب ترمب من الاتفاق النووي في مايو (أيار) الماضي مثيرا استياء حلفاء أوروبيين وروسيا والصين التي استثمرت سنوات من المفاوضات للتوصل إلى اتفاق تاريخي للحد من الطموحات النووية لإيران.
ومن المنتظر أن يؤكد روحاني في خطابه أن إيران تواصل التزامها بالاتفاق الموقع في 2015.
واستغل ترمب كلمته في الأمم المتحدة العام الماضي للتنديد بالاتفاق النووي ووصفه «بالمحرج»، معلنا استعداد الولايات المتحدة للانسحاب منه.
ومنذ انسحابها من الاتفاق تقول واشنطن إنها تسعى لزيادة الضغط على إيران التي تتهمها بنشر الفوضى في العراق وسوريا واليمن ولبنان.
ووسط ترقب لقمته الثانية مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، من المتوقع أن يسعى ترمب في خطابه للترويج لدبلوماسيته مع بيونغ يانغ بوصفها انتصارا، وإن كان الشمال لم يقم بخطوات ملموسة كافية لتفكيك برنامجيه الصاروخي والنووي.
من ناحيته يلقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خطابه الثاني أمام الجمعية العام للأمم المتحدة ويتوقع أن يواجه فيه سياسة ترمب «أميركا أولا» ويركز على التفاوت الذي يشكل أحد الأسباب العميقة للانقسامات في العالم، وأزمة التعددية.