بركان هائل يهدد شمال أوروبا

أكد عدد من العلماء أن هناك بركاناً هائلاً في آيسلندا قد ينفجر في الساعات القليلة المقبلة، وأن انفجاره قد يؤدي لتسرب الرماد السام في الغلاف الجوي، ما قد يسبب نتائج كارثية، خصوصاً في شمال أوروبا.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد أوضح العلماء أن هناك علامات واضحة ظهرت في الساعات القليلة الماضية تدل على استعداد البركان، الذي يدعى «كاتلا»، للانفجار.
وأكد العلماء أن انفجار هذا البركان، الذي أطلقوا عليه وصف «البركان الشرير»، يهدد بدمار شمال أوروبا، كما أنه سيتسبب في تعطيل حركة آلاف الرحلات الجوية حول العالم، وهو أمر مشابه لما حدث منذ 8 سنوات.
ففي عام 2010، انفجر بركان «ايغافغالاجوكول» المجاور لـ«كاتلا» ليطلق سحابة رماد أدت إلى إلغاء أكثر من 100 ألف رحلة جوية، وكان هذا أكبر إغلاق تجاري للحركة الجوية منذ الحرب العالمية الثانية، حيث تقطعت السبل بالملايين عبر شمال أوروبا بين منتصف أبريل (نيسان) ومنتصف مايو (أيار).
وتستند تنبؤات العلماء الكارثية بأن «كاتلا» قد يؤدي إلى دمار شمال أوروبا، إلى حدث مشابه تسبب فيه بركان «لاكي»، الذي يقع على بعد 30 ميلاً إلى الشمال الغربي من «كاتلا»، في عام 1783.
فقد قذف بركان «لاكي»، الذي استمر لمدة 8 شهور، كثيراً من الغازات، تضمنت ملايين الأطنان من فلوريد الهيدروجين وثنائي أكسيد الكبريت، وتسببت هذه الغازات في خلق سحابة رماد حجبت أشعة الشمس عبر نصف الكرة الشمالي لأشهر، متسببة في تغييرات مناخية مذهلة.
وتسبب «لاكي» في وفاة نحو 5 ملايين شخص، بعضهم توفي بسبب المجاعة، حيث مات عدد كبير من الخرفان والأبقار، والبعض الآخر توفي بسبب التسمم والبرد الناتجين عن البركان.
وكانت المرة الأخيرة التي اندلع فيها البركان «كاتلا» قبل 100 عام، عندما رمى 5 أضعاف الرماد الذي رماه بركان «ايغافغالاجوكول» في السماء عام 2010.
وأشار العلماء إلى أن «كاتلا» قد أطلق في الأيام الماضية مادة ثاني أكسيد الكربون على نطاق واسع للغاية، وهو ما يدل على أنه قد ينفجر في اللحظات المقبلة.