زلزال في البيت الكردي بسبب رئاسة العراق

أحدث منصب رئيس جمهورية العراق زلزالاً في البيت الكردي ووضع أكبر حزبين في إقليم كردستان على طرفي النقيض بعدما كانا طيلة الـ15عاماً «بيضة القبان» في التوازنات السياسية في العراق. وتعمق الشرخ بعد رفض الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني مرشح الاتحاد الوطني الكردستاني، برهم صالح، للمنصب، واختار فؤاد حسين مرشحاً له.
حسين، وهو كردي فيلي من مواليد بغداد عام 1952 شغل منصب رئيس ديوان رئاسة الإقليم منذ عام 2005، واختاره الحزب الديمقراطي الكردستاني مرشحا له رغم أنه ليس من أعضائه.
وإلى جانب صالح وحسين، هناك ستة مرشحين أكراد غيرهم للمنصب من بينهم امرأة. ومما زاد من تكريس هذا الشرخ وجود وفدين كرديين رفيعي المستوى في بغداد، الأول يترأسه رئيس حكومة الإقليم ونائب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني نيجيرفان بارزاني والآخر برئاسة المرشح الرسمي لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح.
وبينما يفترض أن يصب زلزال البيت الكردي في مصلحة بغداد، فإن بغداد، هي الأخرى، منقسمة على نفسها شيعياً بين كتلتين هما «الإصلاح والإعمار» و«البناء». وواصل بارزاني أمس مباحثاته بلقاء مع مقتدى الصدر، زعيم تحالف «سائرون» في النجف استكمالا للقاءات أجراها أول من أمس مع رئيس الوزراء حيدر العبادي وزعيم تحالف «الفتح» هادي العامري وزعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، بينما بدأ صالح توّاً مباحثاته.
...المزيد
...المزيد