تل أبيب لا تعتزم وقف ضرباتها في سوريا

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، اليوم (الأحد)، أن بلاده ستواصل عملياتها العسكرية ضد الوجود العسكري الإيراني في سوريا، وذلك بعد سقوط طائرة روسية حملت موسكو، تل أبيب، المسؤولية عنه.
وقال ليبرمان في تصريحات إذاعية، «نحن تصرفنا ونتصرف بحذر ومسؤولية في كل الحالات الواردة الصعبة منها والسهلة، لذلك لم يتغير شيء ولن يتغير، ونحن مستمرون بالعمليات العسكرية في سوريا وهذه سياستنا».
وتابع وزير الدفاع الإسرائيلي: «لن نسمح بتحويل سوريا إلى قاعدة إيرانية متقدمة ضد دولة إسرائيل، ونحن نواصل العمل، ولهذا لدينا كل الوسائل والإمكانات لردع هذا الخطر».
وفي وقت سابق اليوم، حمّلت وزارة الدفاع الروسية، إسرائيل، المسؤولية عن إسقاط الطائرة الروسية من طراز «إل 20» ومقتل 15 عسكرياً كانوا على متنها، إثر صاروخ أطلقته الدفاعات الجوية للنظام السوري بطريق الخطأ خلال غارة إسرائيلية.
كما اتهمت موسكو سلاح الجو الإسرائيلي بتضليل قيادة القوات الروسية في سوريا عبر تقديم معلومات خاطئة عن مواقع الغارات المزمع تنفيذها.
وأكد ليبرمان أن الجيش الإسرائيلي مستمر في اعتماده على التنسيق مع القيادة العسكرية الروسية في سوريا، من أجل تجنب حالات التصادم في الأجواء السورية.
وأقرّت إسرائيل هذا الشهر بأنّها شنّت مائتي غارة في سوريا في الأشهر الـ18 الأخيرة ضدّ أهداف غالبيتها إيرانية، في تأكيد نادر لعمليات عسكرية من هذا النوع. وقصفت مراراً منذ بدء النزاع في سوريا عام 2011 أهدافاً لقوات النظام السوري وأخرى لإيران وميليشيا «حزب الله».