نيجيرفان بارزاني في بغداد ويلتقي العبادي والحكيم

في زيارة مفاجئة، وصل نيجيرفان بارزاني، نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني رئيس حكومة إقليم كردستان المنتهية ولايته، إلى بغداد أمس والتقى فور وصوله بزعيم تيار الحكمة عمار الحكيم وحيدر العبادي رئيس الحكومة الاتحادية المنتهية ولايته.
وفي وقت سابق أمس وصل إلى أربيل، محمد الحلبوسي، رئيس البرلمان العراقي، في أول زيارة له منذ توليه رئاسة البرلمان الأسبوع الماضي. وأكد بشير الحداد، النائب الثاني لرئيس البرلمان، أن الحلبوسي، يزور أربيل بصفته رئيساً لوفد عن محور (الوطنية) الذي يضم مجموعة من القوى والتيارات السياسية السنية، وأضاف في تصريح مقتضب للصحافيين أن الحلبوسي سيبحث مع قيادة الحزب الديمقراطي وقيادات بعض الأطراف السياسية الكردية الأخرى، مسألة انتخاب رئيس الجهورية، والأمور المتعلقة بتشكيل الحكومة العراقية.
وتوجه الحلبوسي والوفد المرافق له، على الفور إلى مصيف صلاح الدين شمال أربيل، حيث أجرى مباحثات مع رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، ثم عاد إلى أربيل والتقى بنائب رئيس الحزب نيجيرفان بارزاني، رئيس حكومة الإقليم المنتهية ولايته، وبعدها التقى مع مسرور بارزاني، مستشار وكالة الأمن الوطني في الإقليم قبل عودته إلى بغداد مساءً.
وأكد مصدر مطلع طلب عدم ذكر اسمه أن زيارة الحلبوسي تأتي تلبية لدعوة من قيادة الحزب الديمقراطي التي تسعى لعدم انتخاب رئيس الجمهورية الثلاثاء، كما كان متوقعا أصلا، لأن هذا اليوم يصادف 25 سبتمبر (أيلول) الذي جرى فيه العام الماضي الاستفتاء الشعبي الذي قاده مسعود بارزاني، عندما كان رئيساً للإقليم العام الماضي، لحسم مصير الإقليم سياسيا وإدارياً. يذكر أن أمس، 22 سبتمبر (أيلول)، هو آخر موعد لتسلم طلبات الترشيح لمنصب الرئيس وبعدها ترسل الترشيحات إلى المحكمة الاتحادية لنظرها خلال ثلاثة أيام ثم تعاد للبرلمان الذي يحق له انتخاب الرئيس ابتداء من جلسة الثلاثاء (25 سبتمبر) وحتى موعد أقصاه 3 أكتوبر (تشرين الأول).
وفي تصريح وجيز للصحافيين، عشية مشاركته في حملة حزبه الانتخابية، أكد فاضل ميراني، سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي، أن حزبه يرفض تماماً ترشيح برهم صالح لرئاسة الجمهورية وسيتقدم بمرشح منافس له، وقال «لو قبلنا بترشيح صالح لما تقدمنا بمرشح منافس له»، مضيفاً أن رئيس الحزب الديمقراطي سيختار مرشحاً في وقت لاحق، ويعرضه على قيادة الحزب، قبل تقديمه رسمياً إلى المفوضية العليا في بغداد، لكن ذلك لم يتم حتى الآن. وتتوقع أوساط إعلامية أن يرشح الحزب هوشيار زيباري، وزير المالية السابق ووزير الخارجية الأسبق.
وفي حال صحت التوقعات بخصوص ترشيح زيباري فإن عدد المرشحين الكرد المتنافسين في سياق الرئاسة العراقية، سيرتفع إلى سبعة أشخاص من بينهم وزير الموارد المائية العراقي الأسبق لطيف رشيد، عديل زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني الراحل جلال الطالباني، الذي قدم أوراقه كمرشح مستقل بعد أن أخفق في نيل ثقة قيادة حزبه التي منحته صوتاً واحداً في اقتراعها السري الذي انتهى الثلاثاء الماضي بترشيح برهم صالح في إطار ما سمي بصفقة عودته إلى صفوف الحزب الذي انشق عنه في سبتمبر (أيلول) الماضي، بدعوى الخلافات الفكرية وعدم تبني الحزب سياسات الإصلاحات الجذرية، فيما قدم القيادي في الجماعة الإسلامية في كردستان، سليم شوشكيي، أوراقه كمرشح عن الجماعة، إلى جانب كل من السياسي الكردي المستقل والنائب السابق في البرلمان العراقي سردار عبد الله والدكتور عمر البرزنجي، سفير العراق الحالي في إيطاليا المحسوب على الاتحاد الإسلامي في كردستان، والدكتور كمال قيتولي، الذين قدموا أوراقهم كمرشحين مستقلين.