هجمات ضد النظام الإيراني في الأعوام الأخيرة

الأحواز (جنوب غرب إيران)
الأحواز (جنوب غرب إيران)
TT

هجمات ضد النظام الإيراني في الأعوام الأخيرة

الأحواز (جنوب غرب إيران)
الأحواز (جنوب غرب إيران)

شهدت الأحواز (جنوب غرب إيران) أمس، ساعات ملتهبة على أثر هجوم مسلح استهدف استعراضاً عسكرياً بعدما كانت نسبياً في منأى عن هجمات مماثلة في الأعوام الأخيرة، لكنها تواجه العديد من المجموعات المسلحة المناوئة للنظام التي تقف وراء هجمات على أراضيها بينها مجموعات تقول إنها تدافع عن حقوق الأكراد والبلوش والعرب.
وتواظب طهران على اتهام دول أجنبية بـ«دعم الإرهاب» ضدها.
وكان «داعش» قد تبنى هجومه الأول في إيران في السابع من يونيو (حزيران) 2017. في اليوم المذكور هاجم مسلحون وانتحاريون مبنى مجلس الشورى وضريح المرشد الأول في النظام (الخميني) في طهران، ما أسفر عن 17 قتيلاً وعشرات الجرحى.
وفي شريط مصور بُث في مارس (آذار) 2017، توعد التنظيم المتطرف بشن اعتداءات في إيران، رداً على الدعم العسكري واللوجيستي الذي توفره طهران لدمشق وبغداد.
وتشن حركة «جند الله» منذ عام 2000 تمرداً دامياً ضد طهران وتتهمها السلطات بالتطرف، لكن الحركة تقول إنها تدافع عن البلوش ضد السياسات التعسفية والتمييز ضد البلوش الذين يتعرضون للتهميش بسبب انتمائهم المذهبي. وينتمي إلى الحركة قسم كبير من سكان محافظة سيستان وبلوشستان في جنوب شرق البلاد المحاذي لباكستان وأفغانستان. وتزعم طهران لمجموعة قواعد خلفية في هذين البلدين.
وواظبت إيران على اتهام «جند الله» بتلقي التدريب والتجهيز من أجهزة الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية والبريطانية، وأيضاً الباكستانية، بهدف زعزعة استقرار السلطة المركزية.
15 ديسمبر (كانون الأول) 2010: تبنت «جند الله» هجوماً انتحارياً على مسجد في تشابهار.
15 يوليو (تموز) 2010: اعتداء على مسجد في زهدان (جنوب شرق) يسفر عن 28 قتيلاً وأكثر من 250 جريحاً. وكان زعيم «جند الله» عبد الملك ريغي قد أُعدم شنقاً في يونيو (حزيران).
18 أكتوبر (تشرين الأول) 2009: «جند الله» تقتل 42 شخصاً بينهم العديد من ضباط الحرس الثوري الإيراني في مدينة بيشين القريبة من الحدود الباكستانية. واستهدف الهجوم الانتحاري اجتماعاً ضم قادة في الحرس الثوري بينهم قائد رفيع في القوات البرية وزعماء قبائل، بهدف «تعزيز الوحدة بين الشيعة والسنة».
مايو (أيار) 2009: «جند الله» تتبنى تفجيراً خلّف 25 قتيلاً ونحو 50 جريحاً في مسجد في زهدان.
14 فبراير (شباط) 2007: اعتداء بسيارة مفخخة يستهدف حافلة للحرس الثوري في سيستان بلوشستان، والحصيلة 13 قتيلاً و29 جريحاً.
تنسب السلطات الإيرانية اعتداءات عدة إلى هذه المجموعات التي تعتبرها «معادية للثورة» والمتمركزة في شمال شرقي العراق، وفي مقدمتها الحزب الديمقراطي في كردستان إيران، أقدم حزب انفصالي كردي إيراني، و«حزب الحياة الحرة في كردستان» المرتبط بحزب العمال الكردستاني التركي. وتواظب طهران على اتهام واشنطن بدعم هذين التنظيمين المسلحين.
20 يوليو 2018: مقتل 10 على الأقل من عناصر الحرس الثوري في هجوم شنه هؤلاء المتمردون على قاعدة للحرس في قرية داري شمال غربي كردستان إيران. لكن لم تتبنَّ أي جهة الهجوم.
22 سبتمبر (أيلول) 2010: مقتل 12 شخصاً وإصابة 81 في انفجار قنبلة خلال عرض عسكري في مدينة مهباد ذات الغالبية الكردية في محافظة أذربيجان الغربية (شمال غرب) المحاذية للعراق وتركيا. وكان معظم الضحايا من النساء والأطفال الذي كانوا يحضرون هذا العرض في الذكرى الثلاثين لاندلاع الحرب بين إيران والعراق بين العامين 1980 و1988. وحمّلت إيران «عناصر معادية للثورة» مسؤولية الاعتداء.
بعد اعتداءات السابع من يونيو 2017 كثفت طهران عمليات مكافحة الإرهاب في مختلف أنحاء البلاد واستهدفت خصوصاً مناطق الشمال الغربي وكردستان المحاذية للعراق، إضافة إلى الأقلية الكردية.
وفي الأحواز تتكتم السلطات الإيرانية على وجود نشاط مسلح مناوئ للنظام وتتعامل بحساسية فائقة مع المعلومات حول وجود فصائل عربية مسلحة. وأبرز الفصائل «حركة النضال العربي لتحرير الأحواز»، وتأتي الحركة بعدما تراجع دور الجبهة العربية لتحرير الأحواز التي كانت تحارب ضمن صفوف الجيش العراقي ضد إيران.
وقامت كتائب «محيي الدين آل ناصر» الجناح العسكري لـ«حركة النضال العربي لتحرير الأحواز» بعمليات عديدة منذ إعلان وجودها في أبريل (نيسان) 2015.
ويأتي أبرزها كالتالي:
1 - استهداف قائمقامية مدينة الأحواز العاصمة في 12 يونيو 2005.
2 - استهداف دائرة التخطيط في الأحواز العاصمة 12 يونيو 2005.
3 - استهداف دائرة الإسكان في الأحواز العاصمة 12 يونيو 2005.
4 - استهداف دائرة الأراضي في مدينة الأحواز العاصمة في 24 يناير (كانون الثاني) 2006.
5 - استهداف خطوط النفط في مدينة دورانتاش (التلال السبع) في 23 أكتوبر 2012.
6 - استهداف خطوط أنابيب النفط في أرجان سبتمبر 2015.
7 - استهداف خطوط إمداد النفط في العميدية في 3 يناير2017.
8 - استهداف قائمقامية مدينة القنيطرة 28 فبراير 2006.
9 - استهداف قائمقامية مدينة عبادان 28 فبراير 2006.
10 - استهداف محكمة مدينة الخفاجية في 2016.
11 - استهداف قائمقامية مدينة الخفاجية 14 يناير 2016.
12 - استهداف مقر الحرس الثوري في الأحواز العاصمة 12 مايو 2015.
13 - استهداف معسكر ثامن الأئمة في مدينة الحميدية 20 فبراير 2016.



إقفال مدارس في إيران جراء موجة صقيع وعاصفة رملية

تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)
تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)
TT

إقفال مدارس في إيران جراء موجة صقيع وعاصفة رملية

تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)
تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)

أعلنت إيران إغلاق المدارس والإدارات العامة في عدد من المحافظات، الأحد، بسبب موجة صقيع تضرب البلاد ونقص في إمدادات الطاقة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.

ورغم أن إيران تملك ثاني أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم، بحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية، فإنها اضطرت إلى ترشيد استهلاك الكهرباء في الأسابيع الأخيرة بسبب نقص الغاز والوقود اللازمين لتشغيل محطات الإنتاج.

كما تعاني شبكة الكهرباء في إيران من نقص الاستثمار في البنية التحتية، ويعود ذلك جزئياً إلى العقوبات الغربية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وذكرت وكالة «إرنا» الرسمية أن المدارس والمؤسسات الحكومية أغلقت في محافظات غيلان، وغولستان، وأردبيل الشمالية، وكذلك محافظة البرز غرب العاصمة طهران «بسبب الطقس البارد ومن أجل ترشيد استهلاك الوقود».

وأضافت أن قرارات مماثلة اتخذت بسبب البرد في محافظات أخرى بينها طهران، ومازندران في الشمال، وكرمانشاه في الغرب، وقزوين في الوسط، وخراسان الجنوبية في الشرق.

وحض الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الخميس، المواطنين على خفض التدفئة «درجتين» لتوفير الطاقة، في إطار حملة روجت لها حكومته.

كما ضربت عاصفة رملية جنوب غربي إيران، الأحد، متسببة أيضاً في إغلاق المدارس والمؤسسات وإلغاء رحلات جوية بسبب سوء الرؤية، على ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.

ولف ضباب كثيف محافظتي خوزستان وبوشهر النفطيتين الحدوديتين مع العراق، الواقعتين على بُعد أكثر من 400 كيلومتر على خط مستقيم من طهران.

وفي صور نشرتها «وكالة الأنباء الإيرانية» تكاد الأبنية تختفي جراء الغبار المسيطر في حين وضع سكان كمامات في الشارع.

في جنوب غربي إيران، أغلقت المدارس والمرافق العامة أبوابها، الأحد، وعلقت كل الرحلات الجوية حتى إشعار آخر بسبب سوء الرؤية التي لا تتعدى المائة متر على ما ذكرت وكالة «تسنيم» للأنباء.

في آبدان في جنوب غربي البلاد عدَّت نوعية الهواء، الأحد، «خطرة» مع مؤشر عند مستوى 500 أي أعلى بـ25 مرة من تركز الجزئيات الصغيرة الملوثة PM2.5 في الجو التي تعد مقبولة من جانب منظمة الصحة العالمية.

وتصل عاصفة الرمل والغبار هذه من العراق المجاور مع جزئيات قد تصيب مواطنين بمشاكل في التنفس تستدعي دخولهم المستشفى.