بالصور... زوبعة تسبب أضراراً جسيمة شمال العاصمة الكندية

سببت زوبعة ضربت منطقة أوتاوا الكندية مساء أمس (الجمعة) أضراراً جسيمة لعشرات المنازل والمباني والسيارات، وأدت إلى انقطاع التيار الكهربائي عن نحو 130 ألف شخص من سكان منطقة أوتاوا، حسبما ذكرت وسائل الإعلام.
والمنطقة الأكثر تضرراً هي غاتينو في شمال العاصمة أوتاوا.
وبحسب تقديرات الأرصاد الجوية، فإن رياحاً سرعتها نحو 200 كيلومتر في الساعة ألحقت أضراراً بعشرات المنازل، وفقاً لصور منشورة على شبكات التواصل الاجتماعي.
كما انقلبت سيارات أو تضررت بسبب الحطام، واقُتلعت أشجار.
وأفادت شركة الكهرباء «هيدرو كيبيك» بأن هناك أكثر من 130 ألف شخص في منطقة أوتاوا بلا كهرباء منذ أمس.
وأظهر شريط فيديو التقطه فنسنت كارل لوريش، أحد سكان غاتينو، مئات من قطع الحطام وقد حملتها الزوبعة في الهواء في وسط المباني.
وصرح لوريش لوكالة الصحافة الفرنسية: «قطع التيار الكهربائي وبعد أقل من دقيقة بدأت الرياح تضرب النوافذ». وقد حمل هاتفه النقال وقام بالتصوير.
وأضاف أن «الزوبعة بحد ذاتها استغرقت دقيقتين وقطع الحطام كانت تطير في كل مكان. لم أر شيئاً كهذا إلا في أفلام هوليوود».
وتابع لوريش «عندما خرج الناس من منازلهم بعد الزوبعة، كانوا يشعرون بالغضب، لكنهم كانوا سعداء لأنه لم يصب أحد».
وأكد أن الأضرار في حيه الذي يضم خصوصاً مباني صغيرة، كبيرة.
وأشار إلى أن هناك أشجاراً اقتلعتها الرياح وآليات مقلوبة وحطاماً في كل مكان. وأضاف أن «بعض الشقق أفرغت من محتوياتها ووجدنا كنبات وثلاجات في الشارع».
ونقلت وسائل إعلام عدة عن مسؤول إدارة الطوارئ في أوتاوا، أنتوني دي مونتي، أن الزوبعة أسفرت عن سقوط نحو ثلاثين جريحاً، بينهم خمسة إصابتهم أكثر خطورة من الآخرين.
ودعا رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو المتضررين بالزوبعة إلى البقاء في أماكن آمنة.
وأفاد «نراقب الوضع ونفكر في كل الذين تضرروا».
وكانت هيئة الأرصاد الجوية قد أطلقت تحذيراً قبيل مساء أمس لكل جنوب أونتاريو وكيبيك.
وقد تراجعت حدة الرياح عند وصولها إلى منطقة مونتريال الكبرى، التي شهدت أمطاراً غزيرة مساءً، لكن لم تسجل فيها أضرار كبيرة، حسب السلطات.