هارون الرشيد «يكسب» آخر معاركه... برلمانياً

قبيل تركه مهمته المؤقتة، دعا رئيس السن للبرلمان العراقي، محمد علي زيني، السياسيين في بلاده إلى ترك الخلافات السياسية جانباً والاهتمام ببغداد بوصفها مدينة المأمون والرشيد.
كلام زيني لم يعجب النائب عمار طعمة الذي ينتمي إلى حزب الفضيلة والذي رد عليه قائلاً: «لا يمكن ربط بغداد بالمأمون والرشيد والمنصور الذين اضطهدوا أهل البيت». لكن زيني، وهو شيعي المذهب مثل طعمة، رد عليه بالقول: «لغتك هذه طائفية».
وسرعان ما خرجت المعركة من قبة البرلمان إلى الشارع ومواقع التواصل الاجتماعي، وجاءت كل الردود، سواء من قبل مثقفين وإعلاميين أو نشطاء أو حتى قنوات فضائية، بالضد مما صدر عن طعمة، مؤكدة ضرورة مغادرة مثل هذا الخطاب الذي لم يعد له حضور في الشارع العراقي. وحرص المدونون على نشر صور الخراب في شارع الرشيد الذي تحول إلى مكب للنفايات.
ومثلما للخلفاء شوارعهم وأحياؤهم، للشعراء كذلك، ومن أشهر من سميت باسمه الشاعر أبو نواس الذي يحمل اسم واحد من أشهر وأجمل شوارع العاصمة والمطل على نهر دجلة. وفيما كسر رأس المنصور على تمثاله قبل نحو 10 سنوات، فقد كسر مجهولون قبل نحو شهر أصابع أبي نواس التمثال.