انتصار: لم أندم على أي دور لي... والمسرح عشقي الأول

فنانة مصرية متميزة، لا يمكن تصنيفها على أنها فنانة كوميدية فقط، بعدما نجحت في تقديم الأدوار الاجتماعية، والتراجيدية، بالإضافة إلى برامج المنوعات. تعيش الفنانة انتصار حالة نشاط فني، لاشتراكها في أكثر من عمل الفترة الماضية والحالية، بجانب عودتها للمسرح. وبرزت أدوار انتصار في مسلسلات، «ليالي أوجيني» و«راجل وست ستات» مع الفنان أشرف عبد الباقي، و«ولي العهد» مع الفنان حمادة هلال، و«ذات» مع الفنانة نيللي كريم، بجانب تميزها في تقديم برنامج «نفسنة» على إحدى الشاشات المصرية والكثير من الأعمال السينمائية والتلفزيونية والمسرحية. تحدثت انتصار لـ«الشرق الأوسط» عن طبيعة اختيار أدوارها، وأحلامها وطموحاتها في الفترة المقبلة.
في البداية، قالت انتصار عن مسرحية «الأونطجي»، «على الرغم من تركيزي في العمل الدرامي والسينمائي، فإنه يوجد بداخلي حنين إلى المسرح، فهو عشقي الأول والأخير، وعندما عرض عليّ هذا العمل سعدت كثيراً لأنه أول تعاون بيني وبين الكوميديان الكبير محمد نجم».
وأضافت «قمت بإقناعه لعرض المسرحية في مرسى مطروح؛ لأنها مدينة ساحلية تكتظ بالجماهير في الصيف، لكن لا يوجد بها اهتمام بالمسرح للأسف، فالاهتمام كان يتركز على الفنون الأخرى مثل السيرك والفنون الشعبية، واقتنع نجم بوجهه نظري، ومنذ العرض الأول للمسرحية، رفعنا شعار (كامل العدد)».
ولفتت «نناقش من خلال مسرحية (الأونطجي) مجموعة من المشكلات الموجودة في المجتمع المصري، لكن في إطار الكوميديا الراقية والهادفة، ويشارك في هذا العمل علاء مرسي، ومنير مكرم، وريكو، وسليمان عيد، وشريف نجم».
وعن دورها في مسلسل «ليالي أوجيني»، الذي تم عرضه في موسم رمضان الماضي، قالت «شخصية (نعمات) التي قدمتها تدور في إطار وجانب مختلفين تماماً عن جميع شخصيات المسلسل، فجميع أحداث المسلسل تسير باتجاه و(نعمات) تسير في اتجاه آخر، فهي فتاة بسيطة للغاية ومن بيئة شعبية، تفعل الخير لكل من حولها، وفي منتصف أحداث المسلسل تنقلب حياتها رأساً على عقب عندما يتزوجها الباشا الذي يمتلك فندق أوجيني وتدخل ضمن عائلته وتصطدم بابنته التي تربت على أسلوب معين».
وأوضحت، أنها لم يسبق لها تقديم مثل هذا الدور من قبل؛ «لأنه يبتعد تماماً عن الكوميديا، كما أنه يدور في فترة زمنية قديمة». ولفتت إلى أنها لا تزال تتلقى إشادات على دورها في المسلسل حتى الآن، وأكدت أن نجاح دورها في هذا المسلسل فاق توقعاتها، بعدما تم تكريمها من محافظ بورسعيد، حيث قام طاقم العمل بتسليط الضوء على مدينة بورسعيد عام 1946 وعلى جمال شوارعها، وقالت «تم تكريمنا في لبنان أيضاً، وأسعدني هذا التكريم؛ لأنني وجدت جمهور الدول العربية يتابع العمل وأشاد به، وليس داخل مصر فقط». ولفتت إلى أنهم «كفنانين تأثروا بالعمل والحقبة الزمنية التي يدور فيها»، وقالت «وراء الكواليس كنا نتحدث معاً بنفس أسلوبنا في المسلسل، حيث الرقي والهدوء».
وأكدت انتصار أنها لا تريد حصر نفسها، في قالب فني واحد، وهو الكوميديا، قائلة «أنا فنانة أقدم جميع الأدوار، وأسعى إلى الاختلاف دائماً».
وعن أكثر الأدوار التي تعتز بها عبر مشوارها الفني قالت، دوري في مسلسل «ذات» مع الفنانة نيللي كريم، كان من أجمل الأدوار التي قدمتها عبر مشواري الفني، وأوضحت «حتى وقتنا هذا أتلقى ردوداً إيجابية كثيرة عن هذا العمل».
وعما إذا كان هناك عمل ندمت على تقديمه، قالت «أنا لا أعرف الندم طوال حياتي، ولدي إيمان قوي بأن كل عمل أشارك به، سواء دور كبير أو صغير يضيف إلى مشواري الفني ورصيدي كفنانة، ولم أندم قط على أي عمل قدمته».
وعن أكثر فنانة أثرت في حياة انتصار الفنية قالت «الفنانة شويكار من أكثر النجمات التي تعلمت منهن فنون التمثيل المختلفة، هي فنانة شاملة تغني وتمثل جميع الأدوار».
إلى ذلك، أكدت انتصار أنها تحلم بتقديم عمل فني خاص بالأطفال، أسوة بالأعمال القديمة التي كانت تقدم لأطفال مصر في العقود الماضية.
يشار إلى أن الفنانة انتصار، بدأت حياتها الفنية بتقديم أدوار صغيرة، كان أولها في مسلسل «حلم آخر الليل» عام 1991 ومسلسل «الإمام أبو حنيفة النعمان» عام 1992، ومسرحية «لا بلاش كدة» عام 1993، وفيلم «المقامير»، و«قليل من الحب كثير من العنف» عام 1994، و«طيور الظلام»، ومسلسل «حلم الجنوبي»، وفيلم «سارق الفرح» عام 1995، و«يا دنيا يا غرامي»، و«ميت فل» و«النوم في العسل» عام 1996.
وتوالت أعمالها الفنية بداية من عام 2000 فشاركت في مسلسل «الوتد»، عام 2001 وشاركت في فيلم «أيام السادات» ومسلسل «نجوم في سماء الحضارة الإسلامية»، وفيلم «اللبيس» وفيلم «كرسي في الكلوب»، ومسلسل «حكايات زوج معاصر»، ومسلسل «ملك روحي» وفيلم «سهر الليالي» الذي نالت عنه جائزتي «جمعية الفيلم» و«أوسكار السينما المصرية» عن أفضل دور ثانٍ، والكثير من الأعمال السينمائية والدرامية والمسرحية الأخرى.