قادة أوروبا يَنشدون التجانس لإنجاز «طلاق ودّي» مع بريطانيا

طالب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون القادة الأوروبيين باتخاذ موقف "متجانس" مع اقتراب المرحلة الأخيرة من المفاوضات حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست".
وقال الرئيس الفرنسي اليوم (الخميس) في سالزبورغ النمسوية حيث تعقد قمة غير رسمية للاتحاد: "ستكون هناك صعوبات، ستكون هناك دائما لحظات صعبة (...)، لكن علينا ان ندافع عن مصالح الاتحاد الأوروبي على الأمداء القصير والمتوسط والبعيد".
ويتوقع ان تتسارع المفاوضات حول "بريكست" من اجل التوصل في الخريف الى اتفاق لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي المقرر نهاية مارس (آذار) 2019.
واعتبر ماكرون ان المهم "ان نبقى صفا واحدا وتكون لنا مقاربة واحدة ونبقى متجانسين. ينبغي التوصل الى حل، ولكن من دون ان يُلحق ضررا بالتجانس وبقوة الحريات الاربع للسوق الموحدة".
ويلتقي القادة الأوروبيون اليوم من دون مشاركة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لتحديد استراتيجيتهم قبل الأسابيع الأخيرة من المفاوضات، علماً أن ماي عرضت لهم مساء أمس (الأربعاء) موقفها من هذا الملف.
وعن مسألة الهجرة قال ماكرون: "نحتاج الى نتائج لأن مواطنينا يحتاجون الى حماية". واضاف "اؤيد اقتراح المفوضية الأوروبية زيادة عديد وكالة فرونتكس الى عشرة الاف للدفاع عن حدود" الاتحاد الأوروبي، في اشارة الى ما اقترحه رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر أخيرا.
واعرب الرئيس الفرنسي عن أمله بتبني سياسة "اكثر فاعلية" لتنظيم عودة المهاجرين الذين لا يحق لهم اللجوء في أوروبا.

كورتس
من جهته، أكد مستشار النمسا سيباستيان كورتس اليوم ان "قمة خاصة" ستعقد في نوفمبر (تشرين الثاني) لإنهاء المفاوضات مع بريطانيا. وصرح لدى وصوله الى مقر انعقاد القمة: "تم التوصل الى اتفاق: ستعقد قمة خاصة في نوفمبر وسيدعم رؤساء الدول والحكومات هذا الأمر".
ولم يحدد المستشار يوماً، لكن رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك أعلن الاربعاء انه سيقترح عقد القمة "منتصف نوفمبر".
وتوصلت لندن وبروكسل الى تسويات حول غالبية المشكلات المتصلة بخروج لندن من الاتحاد الاوروبي، وخصوصا الفاتورة المالية التي على بريطانيا تحملها، وتبقى عالقة قضية الحدود بين جمهورة آيرلندا المستقلة ومقاطعة آيرلندا الشمالية التابعة للمملكة المتحدة.
وقال كورتس في هذا الصدد: "اعتقد انكم تعلمون أن المقاربات لا تزال مختلفة جدا. لكن بعيدا من المناقشة الاعلامية لهذا الموضوع، وخلف المواقف المتصلبة في وسائل الاعلام (...)، أعتقد ان الجانبين يدركان انه لا يمكن بلوغ حل إلا اذا قام كل منهما بخطوة نحو الاخر".