الولايات المتحدة ستستقبل عدداً أقل من اللاجئين

كشفت الإدارة الأميركية أن العدد الأقصى للاجئين الذين ستستقبلهم الولايات المتحدة العام المقبل في إطار برنامج إعادة التوطين لن يزيد عن 30 ألفاً، مقابل 45 ألفاً هذا العام وحوالى 85 ألفاً في 2016، في خفضٍ غير مسبوق في تاريخ البلاد.
وقال وزير الخارجية مايك بومبيو أمس (الإثنين): "نقترح إعادة توطين ما يصل 30 ألف لاجئ خلال السنة المالية التي تنتهي في سبتمبر (أيلول) 2019 وتبدأ في أكتوبر (تشرين الاول) المقبل".
وهذا أدنى رقم منذ أن انطلق عام 1980 العمل ببرنامج إعادة التوطين الذي يشمل لاجئين تختارهم وكالات الأمن والاستخبارات الأميركية في مخيّمات حول العالم، وهم بالدرجة الأولى أشخاص يعتبرون من الأضعف، مثل المسنّين والأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة.
وتفيد أرقام وزارة الخارجية بأنه حتى 14 أيلول الجاري، قبل أسبوعين من نهاية السنة المالية لـ 2018، استقبلت الولايات المتحدة 20 ألفا و825 لاجئا فقط، أي أقل من النصف مقارنة بالعام الماضي. ومن بين هؤلاء، 9566 شخصا من إفريقيا و3418 من شرق آسيا و3706 من الشرق الأوسط وجنوب آسيا، و3279 من أوروبا.
وتعرضت الولايات المتحدة للانتقاد لأنها لم تستقبل سوى عدد قليل من اللاجئين السوريين هذا العام.
وتنبئ الأرقام الرسميّة بأن العدد الأقصى للاجئين الذين سمحت إدارة دونالد ترمب باستقبالهم في إطار هذا البرنامج خلال السنة الماليّة الحالية التي تنتهي في نهاية الشهر الجاري والبالغ 45 ألفاً، لم يتحقق ذلك أن 21 ألف لاجئ فقط أعيد توطينهم في الولايات المتحدة خلال الأشهر الـ12 الفائتة.
وتختلف برامج إعادة توطين اللاجئين عن طلبات اللجوء التقليدية التي تقدّم عادة على الحدود الأميركية. وقد دعا بومبيو الإدارة إلى إعادة النظر بالمسألة برمّتها. وأوضح أنه في ما خصّ طلبات اللجوء التقليدية، تعتزم الحكومة الأميركية "درس أكثر من 280 ألف طلب لجوء" في العام 2019 "ستضاف إلى أكثر من 800 ألف طالب لجوء موجودين حالياً في الولايات المتحدة" وينتظرون ردوداً على طلباتهم.
وأكثر هؤلاء هم مهاجرون عبروا الحدود الجنوبية للولايات المتحدة من أميركا الوسطى وتعتبرهم الإدارة مهاجرين إقتصاديين وبالتالي لا يحق لهم البقاء.
وشدد بومبيو على "ضرورة النظر إلى حصص المهاجرين هذا العام في إطار أشكال الحماية والمساعدة الأخرى التي تقدمها الولايات المتحدة"، وليس "بمعزل عن البرامج الإنسانية المكلِفة الأخرى... نحن أكرم أمة في العالم وسنظلّ كذلك".
ولفت الوزير إلى ضرورة "إعطاء أمن الأميركيين ورخائهم أولوية كما أمر ترمب"، مضيفاً: "نواصل فرز مقدمي الطلبات لتفادي دخول الذين يمكن أن يسيئوا الى بلادنا".