عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> سعيد جلاب، وزير التجارة الجزائري، افتتح برفقة الوزير الأول البلجيكي، شارل ميشال، ونائب الوزير الأول وزير التعاون، ألكسندر دوكرو، فعاليات الدورة 73 للمعرض الاقتصادي لمدينة غاند البلجيكية والذي تشارك فيه الجزائر بصفتها «ضيف شرف». وتعد هذه المشاركة فرصة للمتعاملين الاقتصاديين الجزائريين لإنشاء شراكات جديدة مع المتعاملين الاقتصاديين البلجيكيين وكذا منفذ للمنتج الجزائري نحو بلدان أوروبا الشمالية. وسيكون هذا المعرض الدولي أيضا فرصة لاستكشاف الإرث الثقافي والحرفي والسياحي الجزائري.
> محش سعيد الهاملي، سفير الإمارات لدى جمهورية جنوب أفريقيا، قدم أوراق اعتماده بصفته سفيراً فوق العادة ومفوضاً غير مقيم لدى جمهورية ناميبيا إلى الرئيس هيغ جينغوب، رئيس جمهورية ناميبيا في مقر الرئاسة بالعاصمة ونيدهوك. وأكد السفير رغبة دولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز وتنمية علاقات الصداقة الطيبة القائمة بين البلدين إلى آفاق أرحب، تشمل مختلف مجالات التعاون لما فيه مصلحة الجانبين.
> عمرو معوض، سفير جمهورية مصر العربية لدى إندونيسيا، تفقد الجناح المصري بمعرض إندونيسيا الدولي للكتاب السابع والثلاثون، والذي يقام بمركز جاكرتا للمؤتمرات، تحت إشراف محمد فيروز، وكيل وزارة الثقافة المصرية. وشمل الجناح المصري كل الكتب في مختلف المناحي الثقافية والحضارية والأدبية والعلمية، كما ضم كتب السيرة الذاتية لمختلف العلماء والمؤرخين المصريين، وهو ما اعتبره السفير إسهاماً في تعزيز القوة الناعمة لمصر عالمياً.
> روز جوتمولر، نائب الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، استقبلت بمكتبها بمقر الحلف في العاصمة البلجيكية بروكسل، الدكتور الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة، وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية في البحرين. ورحبت جوتمولر بزيارة الدكتور الشيخ عبد الله، مؤكدة على أهمية تبادل الزيارات رفيعة المستوى في تعزيز العلاقات بين الجانبين، وتبادل الآراء حول التحديات التي تواجه المنطقة. من جهته، أشاد وكيل الوزارة بالجهود الكبيرة التي يقوم بها الحلف في حفظ السلم والأمن الدوليين.
> يان والتمانس، السفير الهولندي لدى لبنان، زار برفقة منسق أنشطة الصليب الأحمر الهولندي في بيروت، اتا دوراني، محافظة عكار. وتفقد السفير، خلال الجولة، مخيم «كفرملكي 038» للاجئين السوريين في سهل عكار، ومركز الصليب الأحمر اللبناني المؤقت في وادي خالد. واطلع والتمانس على ما تقدمه هولندا عبر الصليب الأحمر الهولندي من دعم ومساعدة للصليب الأحمر اللبناني في سهل عكار ووادي خالد، ووعد بأن «دعم بلاده سيستمر للصليب الأحمر اللبناني وفق المشاريع التي يجري العمل بها».
> حامد ولد سيد محمد، سفير موريتانيا لدى روما، استقبله ديفيد بيرلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، حيث سلم السفير أوراق انتدابه بوصفه مندوباً دائماً لموريتانيا لدى البرنامج. وجرى خلال اللقاء تناول مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك. شهد اللقاء مدير البرامج والعمليات لمنطقة أفريقيا ومسؤولة الدعم الإنساني في برنامج الأغذية العالمي.
> الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، افتتح فعاليات أسبوع شباب المدن الجامعية الخامس، والذي تنظمه جامعة السويس بعنوان «فكر.. شارك.. توصل»، بمشاركة أكثر من 1500 طالب وأستاذ من 22 جامعة. وأعرب الوزير عن خالص الترحيب بكل الوفود المشاركة من الجامعات المصرية أساتذةً وطلاباً وعاملين، متمنياً للأسبوع كل النجاح في تحقيق أهدافه، وأن يكون إسهاماً حقيقياً في تحقيق مزيد من التواصل والتفاعل الإيجابي بين أبناء الجامعات المصرية.
> سامي السليمان، سفير الكويت في باريس، شهد الندوة الدولية السادسة لمجلة «أوقاف» تحت عنوان «الوقف والأنظمة الأوروبية المشابهة نحو شراكة حضارية إنسانية»، في مدينة ستراسبورج الفرنسية بالتعاون بين الأمانة العامة للأوقاف الكويتية ورابطة مسلمي الألزاس والبنك الإسلامي للتنمية. وقال السفير، في كلمة الافتتاح، إن موضوع الندوة يأتي في سياق المساعي الحثيثة والجهود المستمرة على كل الصعد الثنائية والإقليمية والدولية وفي كل المجالات الإنسانية لتحقيق مقصد مرغوب وهدف مطلوب ألا وهو التقارب الحضاري بين الثقافات.
> نيل هوكنز، سفير أستراليا بالقاهرة، بحث خلال لقائه مع المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية في مصر، سبل دعم التعاون بين البلدين في مجال التعدين والفرص الاستثمارية المتاحة أمام الشركات الأسترالية في مشروعات التعدين واستغلالها. وأكد السفير أن النجاحات التي تحققت في مجال البترول والغاز مؤخراً جذبت أنظار العالم وفتحت شهية الشركات العالمية للاستثمار في مصر، مضيفاً أن شركات التعدين الأسترالية تهتم بأنشطة التعدين في مصر وتحرص على متابعة جهود تطويره والفرص الاستثمارية.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».