بالفيديو... محاكاة مرعبة للإعصار فلورنس على قناة أميركية

لتحذير المشاهدين من مخاطره

صورة من فيديو باستخدام تقنية الواقع المعزز
صورة من فيديو باستخدام تقنية الواقع المعزز
TT

بالفيديو... محاكاة مرعبة للإعصار فلورنس على قناة أميركية

صورة من فيديو باستخدام تقنية الواقع المعزز
صورة من فيديو باستخدام تقنية الواقع المعزز

دفع الإعصار «فلورنس»، قناةً أميركية إلى تقديم محاكاة له باستخدام تقنية «الواقع المعزز» من أجل توضيح مخاطر الإعصار الذي يهدد قرابة 10 ملايين شخص في الولايات المتحدة الأميركية من ناحية الساحل الجنوبي الشرقي للبلاد.
وظهرت مذيعة أخبار الطقس في قناة «ذا ويزر تشانيل» (قناة الطقس) الأميركية، وخلفها جدار من «الماء الافتراضي» الذي يعلو تدريجياً، ثم غمر الماء الاستديو افتراضياً بشكل مرعب ليبتلع كل شيء..
واستخدمت القناة التقنيات الحديثة من أجل توضيح «أسوأ سيناريو» للإعصار، واستعانت ببيانات فورية عن الطقس، مثل ما يقدمه المركز الوطني الأميركي للأعاصير، لكي تقدم سيناريو افتراضياً للعاصفة.

وقال نائب رئيس قناة «ذا ويزر تشانيل» مايكل بوتس، والذي يقود فريق «الواقع الافتراضي المعزز»، إنه يعتقد أن هذه التقنية هي المستقبل في عرض أخبار الطقس تلفزيونياً، مضيفاً أن الهدف هو مشاركة الجمهور وإمتاعه من خلال العرض، وكذلك رسم صورة حقيقية عن مخاطر العاصفة لإنقاذ حياة السكان.
وتابع بوتس أن القناة حاولت أن تخلق استجابة مؤثرة لدى المشاهدين بهذه التقنية، متابعاً أن نصف الوفيات في الولايات المتحدة الأميركية يحدث تقريباً بسبب العواصف المدارية.
وانتشر الفيديو عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، حاصداً أكثر من مليون ونصف المليون مشاهدة على «يوتيوب» وأكثر من 12 مليون مشاهدة على «تويتر».
وفسّر بوتس ذلك بأن المشاهدين يستخدمون الفيديو كـ«أداة تحذير» حول المخاطر المحتملة من العاصفة.
وذكرت القناة أنها تأمل في أن تشمل 80 في المائة من برامجها تقنية «الواقع المعزز» بحلول عام 2020.

جدير بالذكر أن العاصفة المدارية «فلورنس» قد دفعت السلطات إلى أوامر بإخلاء، طوعاً أو قسراً، لنحو 1.7 مليون شخص مقيمين في ولايات كارولاينا الجنوبية وكارولاينا الشمالية وفيرجينيا وميريلاند وجورجيا وملايين آخرين يقيمون في أماكن عرضة لتهديدات الإعصار.
وأودى الإعصار بحياة خمسة أشخاص على الأقل، من بينهم أم وطفلها البالغ من العمر ثمانية أشهر، أمس (الجمعة).
ومن المتوقع أن تتجه العاصفة بطيئة الحركة نحو الداخل، عبر المنطقة الجنوبية الشرقية من نورث كارولاينا، مساء أمس (الجمعة)، ثم تتحرك عبر شرق ساوث كارولاينا في وقت لاحق يومي الجمعة والسبت، حسبما ذكر المركز الوطني للأعاصير في تقريره الساعة الخامسة مساء (2100 بتوقيت غرينتش).
وكان المركز الوطني للأعاصير قد قال في وقت سابق إن كمية الأمطار والمياه المندفعة من المحيط على اليابسة جراء العاصفة تسبب قلقاً متزايداً بصورة تفوق القلق من الرياح التي تباطأت سرعتها إلى 130 كيلومتراً في الساعة بعد نحو أربع ساعات من وصولها إلى اليابسة.
وفي حين اقتلعت بالفعل الرياح العاتية المصنفة من عواصف الفئة الأولى، الأشجار، ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن مئات الآلاف من المنازل، يقول مسؤولون إن اندفاع العاصفة والأمطار سيتسببان في فيضانات كارثية في ولايتي نورث كارولاينا وساوث كارولاينا.
ويعني تباطؤ سير العاصفة بنحو 6 كيلومترات في الساعة أن كميات كبيرة من المياه ستسقط على المنطقة، في وقت ستكون الأرض مملوءة بالفعل بالمياه.



حزن في مصر لرحيل «القبطان» نبيل الحلفاوي... رجل «الأدوار الوطنية»

نبيل الحلفاوي في لقطة من مسلسل «رأفت الهجان» (يوتيوب)
نبيل الحلفاوي في لقطة من مسلسل «رأفت الهجان» (يوتيوب)
TT

حزن في مصر لرحيل «القبطان» نبيل الحلفاوي... رجل «الأدوار الوطنية»

نبيل الحلفاوي في لقطة من مسلسل «رأفت الهجان» (يوتيوب)
نبيل الحلفاوي في لقطة من مسلسل «رأفت الهجان» (يوتيوب)

سادت حالة من الحزن في الوسطين الفني والرسمي المصري، إثر الإعلان عن وفاة الفنان نبيل الحلفاوي، ظهر الأحد، عن عمر ناهز 77 عاماً، بعد مسيرة فنية حافلة، قدّم خلالها كثيراً من الأدوار المميزة في الدراما التلفزيونية والسينما.

وكان الحلفاوي قد نُقل إلى غرفة العناية المركزة في أحد المستشفيات، الثلاثاء الماضي، إثر تعرضه لوعكة صحية مفاجئة، وهو ما أشعل حالة من الدّعم والتضامن معه، عبر جميع منصات التواصل الاجتماعي.

ونعى رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي الفنان الراحل، وقال في بيان: «كان الفقيد قامة فنية شامخة؛ إذ قدّم عبر سنوات إبداعه الطويلة أعمالاً فنية جادة، وساهم في تجسيد بطولات وطنية عظيمة، وتخليد شخوص مصرية حقيقية خالصة، وتظلّ أعماله ماثلة في وجدان المُشاهد المصري والعربي».

الفنان الراحل نبيل الحلفاوي (حسابه على «إكس»)

وعبّر عددٌ من الفنانين والمشاهير عن صدمتهم من رحيل الحلفاوي. منهم الفنانة بشرى: «سنفتقدك جداً أيها المحترم المثقف الأستاذ»، مضيفة في منشور عبر «إنستغرام»: «هتوحشنا مواقفك اللي هتفضل محفورة في الذاكرة والتاريخ، الوداع لرجل نادرٍ في هذا الزمان».

وكتبت الفنانة حنان مطاوع: «رحل واحدٌ من أحب وأغلى الناس على قلبي، ربنا يرحمه ويصبّر قلب خالد ووليد وكل محبيه»، مرفقة التعليق بصورة تجمعها به عبر صفحتها على «إنستغرام».

الراحل مع أحفاده (حسابه على «إكس»)

وعدّ الناقد الفني طارق الشناوي الفنان الراحل بأنه «استعاد حضوره المكثف لدى الأجيال الجديدة من خلال منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتاد أن يتصدّر الترند في الكرة والسياسة والفن»، مشيراً في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الحلفاوي رغم موهبته اللافتة المدهشة وتربيته الفنية الرّاسخة من خلال المعهد العالي للفنون المسرحية، لم يُحقّق نجوميةَ الصف الأول أو البطل المطلق».

وعبر منصة «إكس»، علّق الإعلامي اللبناني نيشان قائلاً: «وداعاً للقدير نبيل الحلفاوي. أثرى الشاشة برقِي ودمَغ في قلوبنا. فقدنا قامة فنية مصرية عربية عظيمة».

ووصف الناقد الفني محمد عبد الرحمن الفنان الراحل بأنه «صاحب بصمة خاصة، عنوانها (السهل الممتنع) عبر أدوار أيقونية عدّة، خصوصاً على مستوى المسلسلات التلفزيونية التي برع في كثير منها»، لافتاً في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «السينما خسرت الحلفاوي ولم تستفِد من موهبته الفذّة إلا في أعمال قليلة، أبرزها فيلم (الطريق إلى إيلات)».

حنان مطاوع مع الحلفاوي (حسابها على «إنستغرام»)

وُلد نبيل الحلفاوي في حي السيدة زينب الشعبي عام 1947، وفور تخرجه في كلية التجارة التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية الذي تخرج فيه عام 1970، ومن ثَمّ اتجه لاحقاً إلى التلفزيون، وقدّم أول أعماله من خلال المسلسل الديني الشهير «لا إله إلا الله» عام 1980.

ومن أبرز أعمال الحلفاوي «رأفت الهجان» عام 1990 الذي اشتهر فيه بشخصية ضابط المخابرات المصري «نديم قلب الأسد» التي جسدها بأداءٍ يجمع بين النبرة الهادئة والصّرامة والجدية المخيفة، بجانب مسلسل «غوايش» و«الزيني بركات» 1995، و«زيزينيا» 1997، و«دهشة» 2014، و«ونوس» 2016.

مع الراحل سعد أردش (حسابه على «إكس»)

وتُعدّ تجربته في فيلم «الطريق إلى إيلات» إنتاج 1994 الأشهر في مسيرته السينمائية، التي جسّد فيها دور قبطانٍ بحريّ في الجيش المصري «العقيد محمود» إبان «حرب الاستنزاف» بين مصر وإسرائيل.

وبسبب شهرة هذا الدور، أطلق عليه كثيرون لقب «قبطان تويتر» نظراً لنشاطه المكثف عبر موقع «إكس»، الذي عوّض غيابه عن الأضواء في السنوات الأخيرة، وتميّز فيه بدفاعه المستميت عن النادي الأهلي المصري، حتى إن البعض أطلق عليه «كبير مشجعي الأهلاوية».

نبيل الحلفاوي (حسابه على «إكس»)

ووفق الناقد محمود عبد الشكور، فإن «مسيرة الحلفاوي اتّسمت بالجمع بين الموهبة والثقافة، مع دقة الاختيارات، وعدم اللهاث وراءَ أي دور لمجرد وجوده، وهو ما جعله يتميّز في الأدوار الوطنية وأدوار الشّر على حد سواء»، مشيراً في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه «لم يَنل ما يستحق على مستوى التكريم الرسمي، لكن رصيده من المحبة في قلوب الملايين من جميع الأجيال ومن المحيط إلى الخليج هو التعويض الأجمل عن التكريم الرسمي»، وفق تعبيره.