«آبل» تكشف اليوم نسخاً جديدة من «آيفون» ومنتجات أخرى

مؤتمر «آبل»
مؤتمر «آبل»
TT

«آبل» تكشف اليوم نسخاً جديدة من «آيفون» ومنتجات أخرى

مؤتمر «آبل»
مؤتمر «آبل»

تكشف شركة الإلكترونيات الأميركية العملاقة «آبل» اليوم عن مجموعة من المنتجات الجديدة، ينتظر أن تحدث نقلة نوعية في عالم أجهزة الشركة، والتي اكتفت خلاله بإضافة تحديثات بسيطة إلى بعض منتجاتها، الأمر الذي قد يسهم بشكل كبير أمام موسم قوي خلال الربع الأخير من العام الحالي للشركة.
وتعتزم «آبل» أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية وفقاً للتسريبات إطلاق ثلاث نسخة جديدة من الهاتف الذكي «آيفون» ونسخة محدثة من الكومبيوتر اللوحي «آي باد برو» ومن الساعات الذكية «آي ووتش» بشاشات أكبر، إلى جانب جيل جديد من الكومبيوتر المكتبي «ماك» ومجموعة جديدة من الملحقات مثل «أير باور» وهو شاحن لاسلكي للأجهزة المحمولة.
وأرسلت الشركة منذ أسبوع الدعوات لحضور حفلها السنوي والذي ينعقد اليوم على مسرح ستيف جوبز - مؤسس الشركة - في مقر شركة «آبل» في مدينة كوبرتينو بولاية كاليفورنيا الأميركية، وستتجه الأنظار إلى الإصدارات الجديدة من الهاتف الشهير «آيفون»، والذي يعتبر أهم منتجات الشركة ومصدر نحو ثلثي إيراداتها مع تفوق مبيعاته على مبيعات مختلف منتجات «آبل» الأخرى، إلى جانب الخدمات التي توفرها الشركة مثل اشتراكات استخدام التطبيقات، وتنزيل الأفلام، وتخزين البيانات عبر الحوسبة السحابية.
في الوقت الذي ذكرت فيه التسريبات أن أجهزة الآيفون الثلاثة ستكون على غرار نسختها الأخيرة «آيفون» أكس، والذي تخلت الشركة الأميركية فيه تصميمه عن «مفتاح الهوم» أحد أشهر اختراعاتها، وتحول الجهاز إلى شاشة كاملة، يتم التعرف فيه على المستخدم من خلال بصمة الوجه، في حين ذهبت التسريبات إلى أن أحد الإصدارات الثلاثة سيتضمن إمكانية استخدام شريحتين للهاتف، وهو ما يعتبر خطا جديدا في تصاميم «آبل».
وأصبحت «آبل» أول شركة أميركية مدرجة للتداول العام تصل قيمتها السوقية إلى تريليون دولار وفق تداولات يوم الخميس الثاني من أغسطس (آب) الماضي، متوجة موجة صعود استمرت عشر سنوات بدعم من هواتفها «آيفون»، والتي حولتها من شركة متخصصة في أجهزة الكومبيوتر الشخصي إلى شركة عالمية كبرى تعمل في مجالات الترفيه والاتصالات.
وزادت «آبل»، التي بدأت نشاطها في مرآب مؤسسها المشارك ستيف جوبز في عام 1976، إيراداتها لتتجاوز الناتج الاقتصادي للبرتغال ونيوزيلندا ودول أخرى.
وقفز سهم آبل بما يزيد على 50 ألفا في المائة منذ طرحها العام الأول في عام 1980. بينما ارتفع المؤشر ستاندر آند بورز 500 بنحو 2000 في المائة خلال الفترة نفسها. وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أنه رغم تباطؤ نمو سوق الهواتف الذكية في العالم بشكل عام، فإن ارتفاع أسعار بيع هواتف «آيفون» ساعد «آبل» في زيادة إيراداتها وتعزيز حصتها السوقية.
وكانت «آبل» قد أعلنت في بداية الشهر الماضي ارتفاع أرباحها في الربع الأخير بأكثر من 30 في المائة مسجلة 11.5 مليار دولار ومتفوقة على توقعات السوق رغم أن مبيعاتها من هواتف «آيفون» كانت دون توقعات المحللين.
وسجلت عائدات «آبل» في الربع المالي الثالث ارتفاعا بنسبة 17 في المائة وصولا إلى 53.3 مليار دولار، مقارنة بالفترة نفسها العام الماضي، مدفوعة ببيع هواتف «آيفون» إكس، وخدمات إنترنت، وأجهزة يمكن ارتداؤها.
وقال تيم كوك، المدير التنفيذي للشركة، في بيان الإعلان عن العائدات «يسعدنا أن نعلن أفضل نتائج لـ(آبل) عن ربع ينتهي في يونيو (حزيران) على الإطلاق، وربعنا الرابع على التوالي من نمو العائدات بنسبة تفوق 10 في المائة».
وباعت «آبل» 41.3 مليون جهاز «آيفون» في الربع الثالث الأخير أقل مما توقعه المحللون وهو 42 مليون جهاز.


مقالات ذات صلة

دعوى جديدة تتهم «أبل» بإسكات الموظفين والتجسس على أجهزتهم الشخصية

الولايات المتحدة​ شعار شركة أبل (رويترز)

دعوى جديدة تتهم «أبل» بإسكات الموظفين والتجسس على أجهزتهم الشخصية

اتهمت دعوى قضائية جديدة شركة أبل بالمراقبة غير القانونية للأجهزة الشخصية لموظفيها وحساباتهم على «آيكلاود» بالإضافة إلى منعهم من مناقشة رواتبهم وظروف العمل.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
تكنولوجيا «أبل» تؤكد مشكلة اختفاء الملاحظات بسبب خلل بمزامنة (iCloud) وتوضح خطوات استعادتها مع توقع تحديث (iOS) قريب (أبل)

اختفاء الملاحظات في أجهزة آيفون... المشكلة والحلول

وفقاً لتقرير رسمي من «أبل»، فإن المشكلة تتعلق بإعدادات مزامنة الآيكلاود (iCloud).

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا يدعم الجهاز اتصال Wi-Fi 6E و5G للاتصال الأسرع بالإضافة إلى منفذ USB-C لنقل البيانات بسرعة 10 غيغابايت في الثانية (أبل)

«أبل» تكشف النقاب عن «آيباد ميني» الجديد بشريحة «A17 برو»

أعلنت «أبل» اليوم عن جهاز «آيباد ميني» الجديد، بنفس التصميم السابق ويأتي معززاً بشريحة «A17» برو القوية.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا التحديث «18.0.1» يحل مشكلات تتعلق باللمس وإصلاح تعطل الكاميرا في وضع «الماكرو» (أبل)

تحديث «iOS 18.0.1»... إصلاحات لمشكلات اللمس والكاميرا في هواتف «آيفون 16»

أصدرت «أبل» التحديث «iOS 18.0.1» لمعالجة مجموعة من المشكلات التي ظهرت بعد إطلاق نظام «iOS 18»، خصوصاً على هواتف «آيفون 16» و«آيفون 16 برو». التحديث الجديد يركز…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا «iOS 18» يجلب تحسينات في الأمان والتخصيص والأداء وتحديثات «Siri» مع ميزات جديدة مثل قفل التطبيقات ووضع الألعاب

تعرف على أبرز مميزات التحديث الجديد لآيفون «آي أو إس 18»

ستصدر «أبل» التحديثات الجديدة الخاصة بأجهزتها رسمياً، غداً (الاثنين)، ومن ضمنها تحديث «آي أو إس 18».

عبد العزيز الرشيد (الرياض)

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».