موجز الحرب ضد الارهاب

TT

موجز الحرب ضد الارهاب

بريطانيا: إعادة فتح محطة قطارات بعد تحذير أمني
لندن - «الشرق الأوسط»: قالت هيئة السكك الحديدية البريطانية إن الشرطة تعاملت بنجاح، أمس، مع تحذير أمني تسبب في إغلاق محطة قطارات رئيسية في شرق لندن. وكانت الشرطة قد أغلقت محطتي ستراتفورد للقطارات وقطارات الأنفاق خلال فحصها لسيارة مريبة كانت متوقفة عند مركز وستفيلد التجاري القريب قبل أن تتعامل مع الأمر وتعيد فتح المحطة. قالت الشرطة البريطانية إنها تفحص سيارة مريبة متوقفة عند مركز تجاري في شرق العاصمة لندن مما أدى لإغلاق محطة قطارات رئيسية. وذكرت شرطة النقل البريطانية أن محطتي «ستراتفورد» للقطارات وقطارات الأنفاق أغلقتا بسبب واقعة مركز «وستفيلد» التجاري.

فرنسا توجه الاتهام لـ10 أشخاص «خططوا لمهاجمة مسلمين»
باريس - «الشرق الأوسط»: وجهت السلطات الفرنسية الاتهام لعشرة من المتطرفين اليمينيين فيما يتعلق بمؤامرة مزعومة للهجوم على مسلمين، حسبما قال مصدر قضائي أول من أمس. وألقي القبض على تسعة رجال وامرأة تتراوح أعمارهم بين 32 و69 عاما في مداهمات في مناطق مختلفة من فرنسا أول من أمس. ومثل العشرة أمام المحكمة مساء أول من أمس ووجه إليهم الاتهام بـ«مؤامرة جنائية إرهابية». ووجه الاتهام أيضا لعدة أشخاص بشأن مخالفة قوانين حيازة السلاح وتصنيع وحيازة متفجرات. وربطت الشرطة بين العشرة وجماعة غير مشهورة تدعو الفرنسيين لمهاجمة المسلمين، أو من تسميهم العدو في الداخل. وقال مصدر قريب من التحقيق لوكالة الصحافة الفرنسية إن المشتبه بهم كان لديهم «خطة غير محكمة لارتكاب عنف يستهدف مسلمين». وعثر على بنادق ومسدسات وقنابل يدوية في مداهمات في باريس وقربها وفي كورسيكا ومنطقة شيرانت ماريتيم. وقال الادعاء في بيان الأربعاء إنه تمت مصادرة 36 سلاحا ناريا وكميات كبيرة من الذخيرة، إضافة إلى مواد في منزل أحد المشتبه بهم يمكن أن تستخدم في تصنيع متفجرات. ومن بين المشتبه بهم، ضابط شرطة متقاعد يعتقد أنه زعيم المجموعة، حسبما قال مصدر قريب من التحقيق. وتضم المجموعة أيضا جنديا سابقا. وما زالت فرنسا في حالة تأهب بعد موجة من الهجمات الجهادية أدت إلى مقتل أكثر من 240 شخصا منذ عام 2015 ودعت الشرطة الناس إلى عدم الخلط بين ما يقوم به أفراد متطرفون وحياة نحو ستة ملايين مسلم في فرنسا، ولكن العنف ضد المسلمين في تزايد. ويصور موقع «الحرب من أجل فرنسا» الذي تديره جماعة «إجراء القوات العاملة» معركة تدور قرب برج إيفيل ويدعو «المواطنون الجنود» للاستعداد لها.

الكاميرون: قتيل وجرحى بهجوم على حافلات
ياوندي - «الشرق الأوسط»: قتل سائق حافلة وأصيب آخرون بجروح في هجوم على قافلة من الحافلات ليلة أول من أمس على بعد بضعة كيلومترات من باميندا (شمال غرب) في الكاميرون الناطقة باللغة الإنجليزية، كما أعلن التلفزيون الرسمي مساء أول من أمس. وقد شن الهجوم مسلحون في قرية أكوم التي تبعد بضعة كيلومترات عن باميندا، حسبما أضاف التلفزيون في نشرته المسائية. وأظهرت صور للهجوم تناقلتها الأحد شبكات التواصل الاجتماعي طريقا يجرى تصليحها وقد شق في وسطها خندق، وخمس حافلات للنقل العام مدمرة بآلات كهربائية. وحفر المهاجمون الخندق، كما أفاد شهود ردا على تساؤلات وسائل الإعلام في مكان وقوع الحادث. وقال مسؤول في شركة الأشغال العامة التي تقوم بتجديد الطريق بين باميندا وبافوسام (80 كلم جنوب)، إن «أحد المتعاونين معنا أبلغنا أن مجموعة من رجال مسلحين اقتحمت الورشة واستولت على حفارة في الطريق». وقامت سلطات ولاية ميزام وفرقة من الجيش الكاميروني بإعادة حركة السير مساء الأحد. وتواجه المنطقتان الناطقتان بالإنجليزية (من أصل عشر مناطق في الكاميرون) أزمة حادة منذ أواخر 2016 على خلفية مطالب باستقلال. وتحولت المظاهرات السلمية لأعمال عنف مسلحة وباتت المعارك يومية تقريبا بين قوى الأمن والانفصاليين، خصوصا منذ توقيف الزعيم المطالب بالاستقلال سيسيكو أيوك تابي وتسعة من أنصاره. وفي الكاميرون الناطقة بالإنجليزية، قتل 109 من عناصر قوى الأمن، كما تقول الحكومة التي تصف الانفصاليين بأنهم «إرهابيون». ولم يعرف عدد الضحايا المسجلة لدى الانفصاليين. ويسود الاعتقاد أن مئات من المدنيين قتلوا في هذا النزاع، كما تقول منظمات غير حكومية. ومن المقرر إجراء انتخابات رئاسية في الكاميرون في السابع من أكتوبر (تشرين الأول). ويتنافس تسعة مرشحين، منهم الرئيس المنتهية ولايته بول بيا (85 عاما) منها 35 في الحكم، ويطمح إلى ولاية سابعة على التوالي.



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».