وسط بيروت، في احتفالية هي الأخيرة بعد جولات خمس في المناطق اللبنانية، يجري اليوم (الأحد)، اختيار أبطال لبنان في بطولة الكباش، الذين سيمثّلون بلادهم في الخارج ويشاركون في بطولات عالمية.
هذه الرياضة القديمة المستجدة في لبنان، تجتذب بشكل مطرد المزيد من العشاق والمشجعين. ورغم أنّ الاتحاد اللبناني للكباش لم يتشكّل سوى في مايو (أيار) من العام الماضي، إلّا أنّ اثنين من المؤسسين أحرزا ميداليتين ذهبيتين في البطولة الدُّولية بإيطاليا، أحدهما مارك باسيل الذي أحرز المركز الأول في الوزن الثقيل والثاني، جورج بجاني الذي فاز بالمركز الأول بالوزن المتوسط، وهو ما لفت الأنظار إلى ما يمكن أن تحقّقه هذه الرياضة في المستقبل بالنسبة للاعبين اللبنانيين.
من مميّزات الكباش أو مصارعة الذراع، أنّها بسيطة ولا تحتاج الكثير من الإمكانات، وتتطلب فقط وضع الكف بالكف ومحاولة كل من الشّخصين المتباريين لي ذراع الآخر إلى جهته وعكس ما يحاوله الآخر. وهي من الألعاب التي يعرفها اللبنانيون جميعاً، ومن التسالي التي يمارسونها بشكل تقليدي خلال التجمعات العائلية أو السّهرات ولقاءات الشباب، والجديد أن تصبح لعبة لها شروطها وبنيتها واتحادها، وأن يجري التنافس بين اللاعبين بشكل منظّم بحيث يجري اختيار الأقوى والأكثر قدرة على المنافسة، ليمثل بلاده دولياً.
اجتذبت اللعبة لغاية اليوم مئات من اللاعبين والمهتمين بينهم شبان وشابات، وشارك في التنافس على البطولات 250 رجلاً ونحو 50 امرأة. ونظمت جولات في خمس مناطق في لبنان كي تتاح الفرصة للجميع ليشاركوا، وتسهل لهم فرصة الوصول إلى التصفيات البطولية. كما شارك أعضاء من السّلك العسكري للوصول إلى البطولات.
وكان الاتحاد اللبناني للكباش، قد زار رئيس الجمهورية عندما فاز بالميداليتين الذهبيتين، وأطلعه كيف ولدت فكرة تأسيس الاتحاد، وكيف تطور العمل، وكيفية إجراء التدريبات المثابرة، حتى الوصول إلى الذهبيتين، علماً بأنّ المباراة الدُّولية في إيطاليا كان قد شارك فيها أكثر من 200 لاعب ولم يكن الفوز سهلاً.
وحضرت كلودين عون (ابنة رئيس الجمهورية)، ورئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة، مباريات التصفية للبطولة في دورتها الثانية والحالية التي أقيمت في جونية (شمال بيروت)، في تشجيع منها للفتيات المشاركات في اللعبة، اللواتي أثبتن أنّهنّ جديرات بخوض المنافسة.
واللافت في هذه اللعبة أنّها فسحت المجال أمام النّساء أيضاً، اللواتي وجدن أنها مما يتناسب وطموحاتهن في إظهار أنّهن قادرات على ممارسة نفس الألعاب التي يمارسها الرجال حتى وإن كان السّائد أنّ مثل هذه اللعبة هي لإبراز قوة العضلات. فللنساء عضلات يبرزنها أيضاً وبمنتهى الأنوثة.
ويأمل الاتحاد اللبناني للكباش أن يضع لبنان على اللائحة العالمية بمشاركاته المستقبلية في المباريات الدولية، وعنده كل الأمل في ذلك.
«الكباش» اللبناني يصل إلى العالمية... وفتيات يبرزن عضلاتهن
تتويج «الأبطال» في وسط بيروت اليوم بعد جولات في المناطق
«الكباش» اللبناني يصل إلى العالمية... وفتيات يبرزن عضلاتهن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة