«الخطوط السعودية» تفوز بثلاث جوائز عالمية ومستوى الخدمة يرتفع إلى أربع نجوم

الحازمي لـ {الشرق الأوسط} : الربع الأول من العام الحالي نما عشرة في المائة.. والخط المباشر الجديد سيكون إلى أستراليا

عبد العزيز الحازمي متحدثا لـ«الشرق الأوسط» من مقر «الخطوط السعودية» في لندن أمس (تصوير: جيمس حنا)
عبد العزيز الحازمي متحدثا لـ«الشرق الأوسط» من مقر «الخطوط السعودية» في لندن أمس (تصوير: جيمس حنا)
TT

«الخطوط السعودية» تفوز بثلاث جوائز عالمية ومستوى الخدمة يرتفع إلى أربع نجوم

عبد العزيز الحازمي متحدثا لـ«الشرق الأوسط» من مقر «الخطوط السعودية» في لندن أمس (تصوير: جيمس حنا)
عبد العزيز الحازمي متحدثا لـ«الشرق الأوسط» من مقر «الخطوط السعودية» في لندن أمس (تصوير: جيمس حنا)

كشف عبد العزيز الحازمي المدير المكلف لمؤسسة الخطوط الجوية العربية السعودية لـ«الشرق الأوسط» عن تحقيق المؤسسة نموا في الإيرادات بلغ عشرة في المائة خلال الربع الأول من العام الخالي، بارتفاع بلغ اثنين في المائة عن المستهدف من قبل المؤسسة.
جاء ذلك، خلال حديث خاص مع الحازمي عقب إعلان شركة سكاي تراكس المتخصصة بتصنيف خطوط الطيران العالمية ارتفاع مستوى الخطوط الجوية العربية السعودية إلى أربع نجوم، كما حازت «السعودية» على أفضل مقعد للدرجة السياحية في العالم خلال عام 2014، وجائزة أفضل وسائل راحة للدرجة الأول تقدمها شركة طيران في العالم خلال العام الحالي.
هذه الجوائز سمتها سكاي تراكي في معرض «فارنبرة» الدولي للطيران والمنعقد حاليا في العاصمة البريطانية لندن.
وسجلت المؤسسة نموا بنسبة ثمانية في المائة، خلال الربع الأول من العام الحالي، وعزا مديرها المكلف النمو إلى زيادة رحلات السعودية إلى المحطات التي تعمل بها أو التشغيل في المحطات الجديدة، إلى جانب تركيز موظفي المبيعات في التواصل مع العملاء ومعرفة احتياجاتهم، فضلا عن تحسن الخدمات التي تقدمها السعودية على الطائرات والخدمات الأرضية، وقال «هذه الجوائز دليل التحسن الذي حصدناه»، مضيفا «منذ بداية 2014 وحتى نهاية العام، استحدثنا نحو مليون مقعد إضافي إلى أسطولنا، كلما نتسلم طائرات نجري تعديلات على الشبكة، حتى نزيد من عدد الطائرات في أسطولنا».
ولفت الحازمي إلى حصول «السعودية» العام الماضي، على المركز السادس بين كافة شركات الطيران في العالم في معدل الالتزام بالوقت، وقال «هناك معلومة حديثة، في يونيو (حزيران) الماضي حققنا المركز الثاني بين كافة شركات الطيران في العالم وفقا لمرصد فلايتس تادز الأميركي الذي يرصد مدى انتظام شركات الطيران».
وحول ذلك، قال: إن نسبة الالتزام تهمنا، لأن لها دلالات على مدى رضا العملاء، ولأن لها مردودا اقتصاديا، عندما تنتظم الرحلات نسبة التشغيل ترتفع مقارنة بالتأخرات، والجميع يعلم أنها نقطة استراتيجية لـ«السعودية».
وأشار الحازمي إلى تسجيل السعودية أعلى أداء في تاريخها خلال يونيو الماضي، إلى جانب المردود، والسعة المقعدية، ونسبة الحمولة، وأعداد الركاب، وذلك رغم ازدحام السفر خلال فصل الصيف، وتكثيف الرحلات خلال موسم العمرة.
وحول سؤال يتعلق بارتفاع نسبة الإيراد مع ارتفاع أسعار التذاكر المحلية، رد الحازمي بالقول «الأسعار لم ترتفع، ما جرى هو التنظيم، لأن الأسعار السائدة يستطيع الحصول عليها المسافر ما دام الحجز يسبق الإقلاع بعشرة أيام، وكلما خطط المسافر مسبقا حصل على سعر أفضل».
وتابع «نبذل كل الجهود لإرضاء عملائنا، ونحن نحمل شعار البلاد، ومسؤوليتنا يجب أن نؤديها، لم نصل بعد لطموحاتنا، هناك تزايد ونمو داخلي في الحركة الداخلية التي نخدم خلالها 28 مطارا داخليا، وندرك أن هناك سعة مقعدية مطلوبة نعمل على توفيرها، ونؤكد إدراكنا لهذه المسألة ونعمل مع الجهات المعنية الداعمة في الدولة التي نجد منها كل الدعم على إيجاد حلول لهذه الحركة».
وكانت «السعودية» استحدثت خطوط طيران مباشرة من السعودية، ولعل آخرها كان لوس أنجليس، وحيال ذلك لفت الحازمي إلى أن «العمل يجري حاليا في التركيز على التشغيل اليومي المكثف على كافة المحطات.. هناك محطات أخرى لا نزال في مرحلة تنميتها، لمواجهة الطلب في السوق، عندما نصل إلى تشغيل يومي أو أكثر، سننظر في التوسع في المحطات الجديدة، عندنا أنظمة آلية تظهر نوعية الحركة وتشغيل الحركة وموسميتها واتجاهها، ونستطيع معرفة جدوى الخطوط»، وأضاف «أقرب قارة ننظر لها الآن أستراليا، لوجود الطلبة والحركة التجارية والدينية، لا نستطيع تحديد وقت تشغيل الخط في الوقت الحالي».
مستطردا «تعمل الخطوط السعودية دائما على تطوير أسطولها ووضعت خطة استراتيجية تهدف إلى مضاعفة عدد الطائرات من 131 إلى 286 بين 2015 و2025. ستعرض هذه الخطة على مجلس الإدارة لمناقشتها وإقرارها، ومن ثم تحديد أنواع الطائرات وأحجامها، وتشمل الخطة إضافة أنواع جديدة من الطائرات، التي لا يمكنني الإفصاح عنها بعد. وسيوجه نمو الحركة ومستوياتها اختيار نوعية الطائرات؛ طائرات ذات المدى الطويل، حجم السعة المقعدية وغيرها».
وأردف قائلا: أعتقد أن للخطوط السعودية فرصة عظيمة للتطور، بفضل عدد من العوامل يذكر منها: المطارات الجديدة والتوسعات حيث ستشهد المملكة افتتاح مطار الملك عبد العزيز الجديد في منتصف العام المقبل، وتطوير مطار الملك خالد الدولي، الإقبال المتزايد لرجال الأعمال، الذي يواكب النمو الاقتصادي للمملكة، والحركة الدينية والطلابية.. كل هذه فرص نعمل على استقطابها إما عن طريق الرفع من الرحلات المباشرة أو عن طريق التحالف وهو سبب انضمامنا لمجموعة سكي تيم، أو تشغيل والعودة إلى محطات سابقة، على غرار تورونتو ومانشستر ولوس أنجليس.
وحول الخصخصة تحدث الحازمي قائلا «منذ عام 2008 سرعنا وتيرة الخصخصة، فهناك التموين، والشحن بالشراكة مع القطاع الخاص، والخدمات الأرضية، ونعمل على طرح الخدمات الأرضية والشحن للاكتتاب في سوق الأسهم، ما هو مطروح للخصخصة هي شركة صيانة وصناعة الطائرات جرى شراء نسبة منها»، متابعا «نعمل على خصخصة وحدات، مثل أكاديمية الأمير سلطان لتدريب الطيارين، وهناك وحدة لتنمية العقار، إلى جانب شركة الطيران الأساسي، وهي شركة إلى الآن مملوكة للدولة ونعمل على مشاركة القطاع الخاص فيها».
وعن انضمام المؤسسة إلى تحالف سكاي تيم قال الحازمي «انضمامنا إلى سكاي تيم أتى بعد ما يربو على 18 شهرا من المراجعة، ولا بد من تحقيق معاييرهم، أي شركة طيران لديها طريقتان لمواجهة النمو والحركة. إما أن تنمو وحدها، وهو طريق مكلف، ولن تستطيع تغطية كل نقاط العالم، فمن هنا جاءت التحالفات وهي الطريقة الثانية، وبالتالي يسافر المسافر عبر السعودية إلى كافة نقاط العالم عبر تحالف سكاي تيم»، وأضاف «اختيرت السعودية من قبل سكاي تيم من بين كافة الشركات الخليجية بحكم شبكتنا المحلية أو شبكتنا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».
وفيما يتعلق بالجوائز التي حصدتها «السعودية» قال المدير المكلف «نحن في الخطوط السعودية فخورون باستلام هذه الجائزة، أهنئ صاحب السمو الأمير فهد بن عبد الله، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني ورئيس مجلس إدارة الخطوط السعودية لمتابعته وحرصه على تقديم أفضل الخدمات للمسافرين. أهدي كذلك هذه الجائزة لعملائنا على ثقتهم فينا وبالتأكيد لموظفي وموظفات الخطوط السعودية في كافة المحطات، لكونهم السبب الرئيس لحصولنا على هذا التقدير، حصلت السعودية على أربع جوائز من مجموعة سكاي تراكس التي تعتمد المؤسسة الرائدة في عمليات تقييم أداء شركات الطيران العالمية على مستوى خدماتها ومنتجاتها.. جرى تكريم الخطوط السعودية اليوم أمام محفل من كافة شركات الطيران في العالم. هذا شيء يشرفنا ونفتخر به، لكنه يضع مسؤولية على عاتقنا للحفاظ على ما جرى إنجازه وتحقيق منجزات أفضل في المستقبل».



الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
TT

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)

على مدار الأسبوعين الماضيين، اجتمع قادة الدول والمنظمات الدولية، والمستثمرون، والقطاع الخاص، في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة قضايا المناخ، والتصحر، وتدهور الأراضي، وندرة المياه، وسط «مزاج جيد ونيات حسنة»، وفق الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو، خلال مؤتمر صحافي عُقد مساء الخميس.

وجرى جمع 12 مليار دولار تعهدات تمويل من المنظمات الدولية الكبرى. وفي المقابل، تُقدَّر الاستثمارات المطلوبة لتحقيق أهداف مكافحة التصحر وتدهور الأراضي بين 2025 و2030 بنحو 355 مليار دولار سنوياً، مما يعني أن هناك فجوة تمويلية ضخمة تُقدَّر بـ278 مليار دولار سنوياً، وهو ما يشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق الأهداف البيئية المطلوبة.

وحتى كتابة هذا الخبر، كانت المفاوضات لا تزال جارية. وكان من المرتقب إعلان النتائج في مؤتمر صحافي عصر اليوم، إلا أنه أُلغي، و«تقرَّر إصدار بيان صحافي يوضح نتائج المؤتمر فور انتهاء الاجتماع، وذلك بدلاً من عقد المؤتمر الصحافي الذي كان مخططاً له في السابق»، وفق ما أرسلته الأمم المتحدة لممثلي وسائل الإعلام عبر البريد الإلكتروني.

التمويل

وقد تعهدت «مجموعة التنسيق العربية» بـ10 مليارات دولار، في حين قدَّم كل من «صندوق أوبك» و«البنك الإسلامي للتنمية» مليار دولار، ليصبح بذلك إجمالي التمويل 12 مليار دولار، وهو ما جرى الإعلان عنه يوم الخميس.

وكانت السعودية قد أطلقت، في أول أيام المؤتمر، «شراكة الرياض العالمية للتصدي للجفاف»، بتخصيص 150 مليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.

وأشار تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إلى وجود فجوة تمويلية تبلغ 278 مليار دولار سنوياً، تهدد قدرة الدول على تحقيق أهداف مكافحة هذه الظواهر بحلول عام 2030، ما يشكل عقبة أمام استعادة الأراضي المتدهورة التي تُقدَّر مساحتها بمليار هكتار.

وتبلغ الاستثمارات المطلوبة لتحقيق هذه الأهداف بين 2025 و2030، نحو 355 مليار دولار سنوياً، في حين أن الاستثمارات المتوقعة لا تتجاوز 77 ملياراً، مما يترك فجوة تمويلية ضخمة تصل إلى 278 مليار دولار، وفق تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الذي أصدرته في اليوم الثاني من المؤتمر. وفي وقت تواجه الأرض تحديات بيئية تتعلق بتدهور الأراضي والتصحر، إذ أشارت التقارير التي جرى استعراضها، خلال المؤتمر، إلى أن 40 في المائة من أراضي العالم تعرضت للتدهور، مما يؤثر على نصف سكان العالم ويتسبب في عواقب وخيمة على المناخ والتنوع البيولوجي وسُبل العيش.

وفي الوقت نفسه، يفقد العالم أراضيه الخصبة بمعدلات مثيرة للقلق، وزادت حالات الجفاف بنسبة 29 في المائة منذ عام 2000، متأثرة بالتغير المناخي، وسوء إدارة الأراضي، مما أدى إلى معاناة ربع سكان العالم من موجات الجفاف، ومن المتوقع أن يواجه ثلاثة من كل أربعة أشخاص في العالم ندرة كبيرة في المياه بحلول عام 2050، وفقاً لبيانات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وقد ارتفع الجفاف الحاد بنسبة 233 في المائة خلال خمسين عاماً، وفق آخِر تقارير «البنك الدولي».

وفي ظل هذه الظروف، جاء مؤتمر الرياض «كوب 16» لمناقشة أهمية التعاون الدولي والاستجابة الفعّالة لمجابهة هذه التحديات، وليسلّط الضوء على ضرورة استعادة 1.5 مليار هكتار من الأراضي بحلول عام 2030 لتحقيق الاستدامة البيئية.

يُذكر أن «مؤتمر كوب 16» هو الأول من نوعه الذي يُعقَد في منطقة الشرق الأوسط، وأكبر مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه المملكة على الإطلاق. وصادف انعقاده الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إحدى المعاهدات البيئية الثلاث الرئيسية المعروفة باسم «اتفاقيات ريو»، إلى جانب تغير المناخ والتنوع البيولوجي.