«سامسونغ غالاكسي تاب إس 1».. جهاز لوحي جديد يتحدى «أبل»

مصمم بشاشة رائعة وتطبيقات جذابة وموجه إلى عشاق العروض السينمائية

«سامسونغ غالاكسي تاب إس 1».. جهاز لوحي جديد يتحدى «أبل»
TT

«سامسونغ غالاكسي تاب إس 1».. جهاز لوحي جديد يتحدى «أبل»

«سامسونغ غالاكسي تاب إس 1».. جهاز لوحي جديد يتحدى «أبل»

في البداية ينجذب الإنسان إلى جهاز «سامسونغ غالاكسي تاب إس1» Samsung Galaxy Tab S I، آخر إنجازات «سامسونغ» وحامل لوائها الذي عرض لأول مرة قبل أسابيع، ويظل هذا الانجذاب يلازمه طيلة استخدامه؛ إذ إن شاشته المذهلة تفوق في وضوحها وتحديدها أفضل شاشات أجهزة «آي باد»، ولكنها ليست السبب الوحيد الذي يجعل المرء يسارع إلى شرائه. وهذا الجهاز أكثر أجهزة «سامسونغ» رقة ونحافة وخفة. الأ أن سعره يبدأ من 399.99 و499.99 دولار على التوالي، ويأتي بحجمين: طراز بشاشة قياس 8.4 بوصة، وآخر بقياس 10.5 بوصة.
الطراز هذا الكبير يزن نحو رطل واحد بسمك خمس بطاقات ائتمان، مرزمة بعضها على بعض، أما الجهاز الصغير فممشوق ورشيق أيضا، ويزن نحو 10.4 رطل. وقد تلاحظ عامل الوزن لدى حملهما الذي هو إيجابي جدا.

* جهاز مطور
ويقول إدوارد بيغ في «يو إس إيه توداي» إن الجهاز الكبير الذي قام باختباره، مغطى بالتيتانيوم، وهو بلون البرونز، وجذاب، على الرغم من أنه يتوفر كذلك باللون الأبيض. أما الجزء البلاستيكي منه الذي يتبع المبادئ التصميمية لـ«غالاكسي إس 5»، الهاتف الرئيس في «سامسونغ»، فهو لا يعجب الجميع. ومن تلك المبادئ أن الجهاز اللوحي يعمل بنظام «واي -فاي» فقط، على الرغم من أن «سامسونغ» تخطط لإنتاج نسخ في أواخر هذا الصيف، بتوصيلات لاسلكية بتقنيات «إل تي إي» المتقدمة.
ولا توجد أي صعوبة في فتح وقفل الشاشة عن طريق قارئ بصمة الأصبع الموجود فيه. ويمكن في الجهاز اللوحي هذا «إس» تسجيل حتى ثلاث بصمات أصابع. وللجهاز أيضا قارئ لبطاقة ذاكرة «إس دي»، وهي ميزة مفقودة لدى أجهزة «آي باد» المنافسة.
وعلى الرغم من أن عتاد الجهاز ينعش الشعور، فإن المستخدم لا يملك الشعور الدافئ ذاته حيال برمجيات جهاز «تاب إس» هذا، وهي، أي البرمجيات، مجال تتميز فيه «أبل» بغالبية نواحي عديدة. فالأجهزة العاملة بنظام «آندرويد» (الجهاز هذا يشغل نسخة 4.4 كيت كات منه) ليست حدسية بديهية كنظام «آي أو إس» من «أبل»، كما أنها تشغل تطبيقات أقل جرى تكييفها لهذا الجهاز. ثم هنالك كثير من الازدواجيات التي لا ضرورة لها، مثل وجود متصفحين مختلفين للشبكة، وتطبيقين لعرض الصور، ومشغلين للموسيقى، وهكذا.
بيد أن «سامسونغ» تؤمن بعض النواحي الجذابة التي تشمل تطبيقا يدعى «بايبر غاردن»، الذي يعرض نسخا رقمية أنيقة من بعض المجلات والمنشورات. أما تطبيق «كيدز مود» فيتيح للآباء والأمهات حجب بعض المحتويات الإعلامية عن صغارهم، مع إمكانية تخصيص وتحديد أوقات يومية للهو وممارسة الألعاب. وهنالك خدمة جديدة من «سامسونغ» لبث الموسيقى، هي «ملك ميوزيك». كما يمكن تقسيم الشاشة لعرض تطبيقين مفتوحين في الوقت ذاته. كما أنه إذا كنت تملك هاتف «غالاكسي إس5»، وجهاز «غالاكسي تاب إس»، والاثنان موجودان ضمن مدى نظام «واي - فاي»، فإنه يمكن عن طريق الجهاز اللوحي التحكم بمحتويات الهاتف الظاهرة على شاشته، وحتى القيام بالاتصالات الهاتفية. فإذا كنت تشحن جهازك في الغرفة المجاورة، فيمكن تلقي المكالمات الواردة عن طريق الجهاز اللوحي.

* شاشة رائعة
ومع ذلك، لا يزال الانجذاب الكبير إلى شاشة الجهاز الرائعة التي يرتكز عليها عامل المبيعات، ويزداد هذا الإعجاب عندما تدرك أنها لا تستهلك من البطارية كثيرا. فقد حصلت منها على تسع ساعات من التشغيل الثقيل لدى وضعها في حالة البريق القصوى، مع عرض متواصل للأفلام السينمائية. كما يمكن إطالة أمدها عن طريق التوفير بالطاقة وتعطيل «واي - فاي» و«بلوتوث»، وتحويل الشاشة إلى الحالة الرمادية، وتقييد استخدام التطبيقات إلى عدد أساسي منها تختارها أنت.
وفي الشاشة المتفوقة المضاءة بالصمام الثنائي الباعث للضوء تكون الألوان زاهية جدا وغنية وقريبة من الحياة الطبيعية، سواء أكنت تشاهد الأفلام السينمائية، أو تمارس الألعاب.
وتزعم «سامسونغ» أن نسبة التباين بين الصور البراقة المتوهجة والمعتمة في الشاشة، أفضل 100 مرة من التي هي في شاشة أجهزة البلور السائل (إل سي دي). كما أن زوايا المشاهد جيدة أيضا. كما أدخلت «سامسونغ» أيضا تقنية العرض التكيفي، التي تمتلكها، والتي يمكنها تعديل الألوان تلقائيا وإشباعها على الشاشة، وفقا للتطبيق المستخدم. كما يمكن تعديل نمط المشاهدة لدى عرض الأفلام السينمائية بصورة تختلف مثلا عن مشاهدة الصور. ومن الميزات الأخرى الإضافية، تحويل المشاهدة على الشاشة، كما لو أنها في وضح النهار.
وتقول «سامسونغ» إن الجهاز الجديد مصمم للأشخاص الذين يشاهدون كثيرا من الفيديوهات، والأفلام السينمائية، والبرامج التلفزيونية، وليس فقط اللقطات القصيرة. والأشخاص المستهدفون بهذا الجهاز يمثلون شريحة أو سوقا مختلفة عن أولئك المستهدفين من قبل الجهاز اللوحي «غالاكسي نوت برو»، الذي يختلف عن «تاب إس»، الذي يأتي مع القلم الرقمي «غالاكسي إس بين»، الذي تمتلكه الشركة، فمثل هذه الآلات والمعدات مصممة للأشخاص الذين يستخدمون الأجهزة اللوحية لتصريف أعمالهم غالبا.
ووصول «غالاكسي تاب إس» بشاشته الرائعة يعني أن «آي باد» بات يواجه تحديا جديدا كبيرا في المنافسة الحادة بين الشركتين «أبل» و«سامسونغ»، والفائز الكبير هنا هو المستهلك طبعا.



رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
TT

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج، وقال: «المتعة تكمن حقاً في الرحلة. في كثير من الأحيان، نركز فقط على الوجهات - سواء كان ذلك إطلاق التطبيق الأول أو تحقيق الاكتتاب العام الأولي - ونفتقد الإنجاز الذي يأتي من المسار نفسه».

وشجَّع كوك، خلال لقاء خاص بعدد من المطورين في العاصمة الإماراتية أبوظبي، المطورين الشباب على متابعة شغفهم مع معالجة التحديات في العالم الحقيقي. وقال: «وجد المطورون الذين التقيتهم تقاطعاً بين اهتماماتهم وإحداث تأثير ذي مغزى، سواء كان ذلك من خلال تقديم خصومات على الطعام، أو تحسين أداء الرياضات المائية، أو تحسين إمكانية الوصول».

وشدَّد الرئيس التنفيذي لـ«أبل» على ثقته في منظومة المطورين المزدهرة في الإمارات، ودور «أبل» في تعزيز الإبداع، في الوقت الذي أكد فيه دور البلاد بوصفها مركزاً للتكنولوجيا والإبداع؛ حيث يستعد المطورون لإحداث تأثير عالمي دائم.

قصص للمبدعين

وشدَّد تيم كوك على النمو والديناميكية الملحوظة لمجتمع المطورين في المنطقة، مشيراً إلى وجود قصص للمبدعين المحليين، وشغفهم بإحداث فرق في حياة الناس.

وقال كوك في حديث مع «الشرق الأوسط»، على هامش زيارته للعاصمة الإماراتية أبوظبي: «مجتمع المطورين هنا نابض بالحياة وينمو بشكل كبير. لقد ازدادت الفواتير بنسبة 750 في المائة على مدى السنوات الخمس الماضية، مما يدل على نمو غير عادي».

وأضاف: «المسار لا يصدق»، مشيراً إلى حماس والتزام المطورين المحليين. ووصف التفاعل مع المبدعين بأنه «لمحة مباشرة عن الابتكار الذي يقود التغيير المؤثر».

وحول زيارته للمطورين في العاصمة السعودية، الرياض، قال الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، في منشور على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «من الرائع قضاء بعض الوقت في أكاديمية المطورات الخاصة بنا في الرياض. نحن فخورون بدعم مجتمع المطورين النابض بالحياة هنا، وتوسيع برنامجنا الأساسي لخلق مزيد من الفرص في البرمجة والتصميم وتطوير التطبيقات».

منظومة «أبل» وتمكين المطورين

وعندما سُئل عن دعم «أبل» للمطورين، أكد تيم كوك على منظومة «أبل» الشاملة، وقال: «نحن ندعم المطورين بطرق مختلفة، بداية من علاقات المطورين، إلى أدوات مثل (Core ML). نسهِّل على رواد الأعمال التركيز على شغفهم دون أن تثقل كاهلهم التعقيدات التقنية».

وزاد: «يلعب النطاق العالمي لمتجر التطبيقات، الذي يمتد عبر 180 دولة، دوراً محورياً في تمكين المطورين من توسيع نطاق ابتكاراتهم».

وأشار الرئيس التنفيذي لشركة «أبل» إلى أن «رائد الأعمال في أي مكان في العالم يمكنه، بلمسة زر واحدة، الوصول إلى جمهور عالمي، حيث تمَّ تصميم مجموعة أدوات وأنظمة دعم (أبل)؛ لتمكين المطورين، ومساعدتهم على الانتقال من النجاح المحلي إلى العالمي».

ويواصل اقتصاد تطبيقات «أبل» إظهار نمو كبير وتأثير عالمي، حيث سهّل متجر التطبيقات 1.1 تريليون دولار من إجمالي الفواتير والمبيعات بحسب إحصاءات 2022، مع ذهاب أكثر من 90 في المائة من هذه الإيرادات مباشرة إلى المطورين، حيث يُعزى هذا النمو إلى فئات مثل السلع والخدمات المادية (910 مليارات دولار)، والإعلان داخل التطبيق (109 مليارات دولار)، والسلع والخدمات الرقمية (104 مليارات دولار).

وذكرت الإحصاءات أنه على مستوى العالم، يدعم اقتصاد تطبيقات «iOS» أكثر من 4.8 مليون وظيفة في جميع أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا، مما يعكس دوره القوي في دفع التوظيف والابتكار، حيث تمتد منظومة «أب ستور» عبر 180 سوقاً، حيث يستفيد المطورون من الأدوات التي تبسِّط توزيع التطبيقات وتحقيق الدخل منها.

رئيس «أبل» مع حسن حطاب مطور للوحة مفاتيح خاصة لضعاف البصر

الالتزام بالنمو وخلق فرص العمل

وألقى الرئيس التنفيذي الضوء على مساهمات «أبل» في اقتصاد المنطقة وفي الإمارات، وتطرَّق إلى خلق الشركة نحو 38 ألف وظيفة في الإمارات، تشمل المطورين وأدوار سلسلة التوريد وموظفي التجزئة.

وقال: «نحن ملتزمون بمواصلة هذا النمو»، مشيراً إلى الإعلان الأخير عن متجر جديد، مما يجعل إجمالي حضور «أبل» في الإمارات 5 متاجر. وزاد: «يعكس هذا التوسع تفانينا في دعم مجتمع المطورين ومساعدتهم على الوصول إلى الجماهير في جميع أنحاء العالم».

يذكر أن كوك زار كلاً من السعودية والإمارات، والتقى عدداً من المطورين في البلدَين، بالإضافة إلى مسؤولين من البلدين.

مَن هو تيم كوك

تيم كوك هو الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، إحدى شركات التكنولوجيا الكبرى في العالم. وقد خلف ستيف جوبز في منصب الرئيس التنفيذي في أغسطس (آب) 2011، في الوقت الذي تعدّ فيه «أبل» أكبر شركة من حيث القيمة السوقية في العالم بقيمة نحو 3.73 تريليون دولار.

شغل في البداية منصب نائب الرئيس الأول للعمليات العالمية. لعب كوك دوراً حاسماً في تبسيط سلسلة توريد «أبل»، وخفض التكاليف، وتحسين الكفاءة، وغالباً ما يوصف أسلوبه القيادي بأنه «هادئ، ومنهجي، وموجه نحو التفاصيل».