* إذا ما عاد مهرجان دبي إلى ناصية المهرجانات العربية في العام المقبل، كما سبق أن أعلنت الإدارة الجديدة ذلك، فإن هذا المهرجان الكبير الذي حمل بجدارة صفة «المهرجان الأهم» عربياً، لن يعود كما كان.
* حسبما يتراءى؛ فإن عدد أيام المهرجان قد لا تتجاوز 5 أيام. وبالتالي، فإن عدد الأفلام المشتركة سيقل وعدد الضيوف سينخفض وسيتبلور - إذا ما كانت التوقعات صحيحة - كحفل فني - إعلامي؛ أكثر منه حدثاً سينمائياً.
* في هذه الحالة، فإن جملة من النشاطات التي أحياها المهرجان سوف تتبدد لأنها لن تصب تماماً في النسخة الجديدة منه. هذا ليس حكماً مبرماً ولا نبوءة، لكن استطلاع أولي لا أكثر من هذا أو أقل يتبع منطقية الأشياء.
* أول ما سيغيب من نشاطات هو صندوق دعم الأفلام وسوق التوزيع والخطوات الأخرى التي اتخذتها الإدارة السابقة لمساعدة السينما العربية في الخروج من حالة الجمود إلى حالة الإبداع. هذه لم تكن فورات استعراضية، بل ساهمت جداً في رفع عدد الأفلام العربية الجيدة ومستوياتها.
* «دبي» لم يكن الوحيد في هذا المضمار؛ بل كذلك مهرجانا الدوحة وأبوظبي... الأول انتهى بتقسيمه إلى مهرجانين صغيرين، والثاني توقف كلياً. لكن هذه المهرجانات الثلاثة دفعت بالسينما العربية من عام 2004 إلى العام الماضي إلى حيث شهدت كل حالات النجاح والرواج عربياً ودولياً.
* توقف مهرجاني دبي وأبوظبي الأكثر طموحاً والأفضل تنظيماً من أي مهرجان عربي آخر سيؤدي إلى انحسار في عدد الأفلام العربية الجيدة، كما سيسجل انخفاضاً في مستوياتها. بوادر ذلك أخذت تتبلور منذ الآن. هذه السينما تحتاج إلى الدعم التمويلي كما التوزيعي، وليس هناك الآن مؤسسة عربية واحدة تضع في حسبانها مستقبل الفيلم العربي أو تعيره الاهتمام المفروض.
5:33 دقيقه
عن غياب المهرجانات التي تساعد في التمويل
https://aawsat.com/home/article/1378586/%D8%B9%D9%86-%D8%BA%D9%8A%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%86%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A-%D8%AA%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%85%D9%88%D9%8A%D9%84
عن غياب المهرجانات التي تساعد في التمويل
عن غياب المهرجانات التي تساعد في التمويل
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة