200 صحيفة أميركية تتصدّى لترمب

يقرأ افتتاحية «بوسطن غلوب» عبر الإنترنت (إ. ب. أ)
يقرأ افتتاحية «بوسطن غلوب» عبر الإنترنت (إ. ب. أ)
TT

200 صحيفة أميركية تتصدّى لترمب

يقرأ افتتاحية «بوسطن غلوب» عبر الإنترنت (إ. ب. أ)
يقرأ افتتاحية «بوسطن غلوب» عبر الإنترنت (إ. ب. أ)

ردت صحف أميركية مختلفة الأحجام اليوم (الخميس) في شكل منسّق على هجمات الرئيس دونالد ترمب المتواصلة على وسائل الإعلام، مطلقة حملة من المقالات الافتتاحية التي شددت على أهمية حرية الصحافة.
وقادت الحملة صحيفة "بوسطن غلوب" صاحبة المبادرة، مع وسم "لسنا أعداء أحد"، وانضمت إليها أكثر من 200 صحيفة في البلاد.
وجاء في افتتاحية "بوسطن غلوب" بعنوان "الصحافيون ليسوا أعداء": "لدينا اليوم في الولايات المتحدة رئيس صنع شعارا يقول إن وسائل الاعلام التي لا تدعم بشكل صارخ سياسات الإدارة الأميركية الحالية هي عدوة الشعب". وأضافت: "هذه واحدة من الأكاذيب العديدة التي أطلقها هذا الرئيس".
واعتبرت الصحيفة أن تصرفات ترمب مع الصحافة تشجع رؤساء مثل الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان، على معاملة الصحافيين كأعداء.
وتأتي حملة الصحف ردا على إصرار ترمب على اعتبار التقارير المنتقدة له "أخبارا كاذبة".
وقالت صحيفة "ديموين ريجستر" التي تصدر في ولاية آيوا: "الأعداء الحقيقيون للشعب والديمقراطية هم الذين يحاولون خنق الحقيقة بجعل من يوصلها يبدو شريراً".
ورد ترمب على الحملة بهجوم جديد على الإعلام. وكتب في تغريدة بالأحرف الكبيرة: "إعلام الأخبار الكاذبة هو حزب المعارضة. إنه سيئ جداً لبلدنا العظيم ... ولكننا ننتصر".
ويقول المدافعون عن حرية الصحافة إن مساعي ترمب تهدد دور وسائل الاعلام الإخبارية كمراقب لانتهاك السلطة، وتعرض للخطر المادة الاولى من الدستور التي تضمن حرية الصحافة.
وقال كن بولسون، رئيس التحرير السابق لصحيفة "يو اس ايه توداي" عميد الاتصالات في جامعة ميدل تينيسي: "لا أعتقد أن الصحافة بإمكانها ان تقف مكتوفة اليدين، بل يجب أن تدافع عن نفسها عندما يحاول أقوى رجل في العالم نسف المادة الأولى" من الدستور.
لكن بولسون تساءل ما اذا كانت الافتتاحيات فعالة. وقال: "الأشخاص الذين يقرأون الافتتاحيات ليسوا بحاجة إلى إقناع. هم ليسوا الأشخاص الذين يصرخون بوجهكم خلال التجمعات الرئاسية". ورأى أن وسائل الإعلام تحتاج إلى حملة تسويق أكبر لإبراز أهمية صحافة حرة وقيمتها الجوهرية.
ويرى البعض أن الحملة قد تؤدي إلى احتمال استقطاب مؤيدي الرئيس حول فكرة أن وسائل الإعلام تطارده. وقال الجمهوري مايك هاكابي، حاكم ولاية اركنسو السابق والمعلق لدى "فوكس نيوز"، إن "وسائل الاعلام تنظم هجوما متعمدا وعلنيا على دونالد ترمب وعلى نصف البلاد الذي يؤيده. وتتساءل وسائل الإعلام عن سبب قولنا إنها اخبار كاذبة؟".
غير أن المدافعين عن حقوق وسائل الإعلام يلفتون إلى أن عدم مواجهة مزاعم الرئيس ينطوي على أخطار كبيرة. ويرى البعض إن تعليقات ترمب هي بمثابة تحريض لتهديد الصحافيين الذين يغطّون نشاطاته، وربما أشاعت جوا من العدائية فتح الباب أمام هجمات عنيفة كالاعتداء الذي استهدف صحيفة "كابيتال غازيت" في انابوليس بولاية ميريلاند في يونيو (حزيران) وأوقع خمسة قتلى.
وقال دان كنيدي استاذ الصحافة في جامعة نورث ايسترن: "على الصحف أن تجدد تأكيد قيمتها وأهمية التعديل الأول من الدستور بطريقة منسقة ومتماسكة".


مقالات ذات صلة

​مصر: هيكلة جديدة لـ«المتحدة للخدمات الإعلامية»

يوميات الشرق صورة تذكارية لعدد من أعضاء مجلس الإدارة (الشركة المتحدة)

​مصر: هيكلة جديدة لـ«المتحدة للخدمات الإعلامية»

تسود حالة من الترقب في الأوساط الإعلامية بمصر بعد إعلان «الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية» إعادة تشكيل مجلس إدارتها بالتزامن مع قرارات دمج جديدة للكيان.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
إعلام الدوسري أكد أهمية توظيف العمل الإعلامي لدعم القضية الفلسطينية (واس)

السعودية تؤكد ضرورة تكاتف الإعلام العربي لدعم فلسطين

أكّد سلمان الدوسري وزير الإعلام السعودي أهمية توظيف العمل الإعلامي العربي لدعم قضية فلسطين، والتكاتف لإبراز مخرجات «القمة العربية والإسلامية» في الرياض.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
المشرق العربي الهواتف الجوالة مصدر معلومات بعيداً عن الرقابة الرسمية (تعبيرية - أ.ف.ب)

شاشة الجوال مصدر حصول السوريين على أخبار المعارك الجارية؟

شكلت مواقع «السوشيال ميديا» والقنوات الفضائية العربية والأجنبية، مصدراً سريعاً لسكان مناطق نفوذ الحكومة السورية لمعرفة تطورات الأحداث.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي جنود إسرائيليون يقودون مركباتهم في منطقة قريبة من الحدود الإسرائيلية اللبنانية كما شوهد من شمال إسرائيل الأربعاء 27 نوفمبر 2024 (أ.ب)

إصابة مصورَين صحافيَين بنيران إسرائيلية في جنوب لبنان

أصيب مصوران صحافيان بجروح بعد إطلاق جنود إسرائيليين النار عليهما في جنوب لبنان اليوم الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي نازحون في أثناء عودتهم إلى قراهم بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» الذي دخل حيز التنفيذ يوم الأربعاء 27 نوفمبر 2024... الصورة في أبلح شرقي لبنان (أ.ب)

«انتصار للبيت الأبيض»... صحف تحلل اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان

رأى موقع «بوليتيكو» أن اتفاق وقف إطلاق النار «انتصار كبير للبيت الأبيض»، وقالت «نيويورك تايمز» إن بايدن يريد تذكّره بأنه وضع الشرق الأوسط على طريق تسوية دائمة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

أميركا تفرض قيوداً على شركتين صينيتين لأسباب تتعلق بحقوق الأويغور

الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
TT

أميركا تفرض قيوداً على شركتين صينيتين لأسباب تتعلق بحقوق الأويغور

الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)

أضافت الولايات المتحدة شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية، اليوم (الثلاثاء)، بسبب مزاعم تمكينهما ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، مع مواصلة الرئيس الأميركي جو بايدن الضغط على بكين في الأيام الأخيرة من إدارته.

ووفقاً لـ«رويترز»، ذكرت وزارة التجارة، التي تشرف على سياسة التصدير، في وثيقة، أنها أدرجت شركة «تشوجانغ يونيفيو تكنولوجيز» إلى قائمة الكيانات «لأنها تمكن انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك عن طريق المراقبة باستخدام التقنية العالية التي تستهدف عامة السكان والأويغور وأفراد الأقليات العرقية والدينية الأخرى».

وأُضيفت شركة «بكين تشونجدون سكيوريتي تكنولوجيز غروب» الصينية المحدودة إلى القائمة لبيعها منتجات «تمكن مؤسسة الأمن العام الصينية من ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان».

ولم ترد شركة «يونيفيو» بعد على طلب للتعليق. ولم يتسنَّ الوصول إلى شركة «بكين تشونجدون سيكيوريتي» من أجل التعليق.

وتستخدم الولايات المتحدة منذ سنوات قليلة ماضية قائمة الكيانات لمعاقبة الشركات الصينية التي تتهمها بالمساعدة في قمع الصين للأويغور وغيرهم من الأقليات، بما في ذلك شركة المراقبة بالفيديو الصينية «هيكفيجن» في 2019.

وتجبر إضافة أي شركة إلى قائمة الكيانات الموردين الأميركيين للشركة المستهدفة على استصدار ترخيص يصعب الحصول عليه قبل الشحن إلى تلك الشركات. وأُضيفت 6 كيانات أخرى في روسيا وميانمار اليوم أيضاً.