السعودية: ضريبة القيمة المضافة للمنشآت التي تزيد مبيعاتها على 100 ألف دولار

التطبيق في 2019 عقب إعفائها العام الحالي

TT

السعودية: ضريبة القيمة المضافة للمنشآت التي تزيد مبيعاتها على 100 ألف دولار

حددت الهيئة العامة للزكاة والدخل يوم 20 ديسمبر (كانون الأول) المقبل موعداً لإلزامية تسجيل المنشآت التي تتراوح مبيعاتها بين 100 ألف دولار (375 ألف ريال) و266 ألف دولار (مليون ريال) سنوياً، المعفاة حالياً من احتساب ضريبة القيمة المضافة.
وأقرت الهيئة العامة للزكاة والدخل جملة من الغرامات على مجموعة المخالفات التي قد تصدر في أثناء تطبيق ضريبة القيمة المضافة، حيث ألزمت من يقدم وثائق مزورة، أو وثائق بغرض التهرب الضريبي، بدفع غرامات قد تصل إلى 3 أضعاف قيمة السلع والخدمات، مع قيمة الضريبة المترتبة عليها.
كذلك فرضت 10 آلاف ريال، في حال عدم التقدم بطلب التسجيل، وغرامة تتراوح بين 15 و25 في المائة من قيمة الضريبة، في حال عدم تقديم الإقرار الضريبي.
وسيبدأ تطبيق ضريبة القيمة المضافة على هذا المنشآت في يناير (كانون الثاني) من عام 2019، موعداً لبدء تطبيق الضريبة، فيما حذرت الهيئة من أي مخالفة للنظام، خصوصاً منع أو عرقلة موظفيها من أداء مهامهم في هذا الشأن.
وقال جوهر آل سالم، مشرف الضرائب غير المباشرة في الهيئة العامة للزكاة والدخل، في ورشة عمل بعنوان «الورشة الشاملة لضريبة القيمة المضافة»، أقامتها غرفة الشرقية أمس، إن تطبيق الضريبة على السوق المحلية كان له نتائج إيجابية، منها زيادة مستوى الشفافية في السوق، مما أتاح لأصحاب المؤسسات فرصاً لاتخاذ القرارات السليمة. وأضاف آل سالم أن تطبيق الضريبة ساهم في تحسين مستوى الأداء، وإعلاء مستوى المصداقية لدى المؤسسات، وفتح المزيد من فرص العمل في مجالات المحاسبة المالية، فكان قرار الضريبة داعماً لتوطين الوظائف.
وقال آل سالم إن النسبة الضريبية 5 في المائة تفرض على المخرجات التي يتم تحصيلها من الزبائن والعملاء على جميع السلع والخدمات، وهذه غير قابلة للخصم بنسبة 100 في المائة.
كما أشار إلى وجود ضريبة بنسبة صفر في المائة، تشمل بعض القطاعات التي نص عليها نظام الضريبة، من قبيل الأدوية والأجهزة الطبية والنقل الدولي وتوريد سبائك الذهب عالية النقاوة والتصدير خارج المملكة، كما أن بعض الأنشطة معفاة من الضرائب، مثل تأجير العقار السكني، وبعض الخدمات الصحية والتعليمية والمالية، والخدمات المقدمة من المؤسسات العامة، فهذه أنشطة خارج نظام الضريبة من الأصل.
ولفت إلى أن الهيئة حددت جملة من الغرامات على مجموعة المخالفات التي قد تصدر في تطبيق الضريبة المضافة، فقد ألزمت من يقدم وثائق مزورة، أو وثائق بغرض التهرب الضريبي، بدفع غرامات قد تصل إلى 3 أضعاف قيمة السلع والخدمات، مع قيمة الضريبة المترتبة عليها.
كذلك فرضت 10 آلاف ريال، في حال عدم التقدم بطلب التسجيل، وغرامة تتراوح بين 15 و25 في المائة من قيمة الضريبة، في حال عدم تقديم الإقرار الضريبي.
وفي حال عدم دفع الضريبة المستحقة، فإن النظام قد فرض عقوبة دفع ضريبة 5 في المائة عن كل شهر أو جزء من الشهر، لأن من يتحمل العبء الضريبي هو المستهلك، وليس التاجر، وبالتالي فإن التهاون في هذا الأمر يعد أمراً كبيراً، كما قد تصل العقوبة إلى 100 ألف ريال، في حال أخذ فاتورة ضريبية من منشأة غير مسجلة، و50 ألف ريال لعدم الاحتفاظ بالفواتير الضريبية، ومثلها في حال منع أو عرقلة موظفي الهيئة العامة للزكاة والدخل من أداء عملهم.



الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
TT

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)

على مدار الأسبوعين الماضيين، اجتمع قادة الدول والمنظمات الدولية، والمستثمرون، والقطاع الخاص، في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة قضايا المناخ، والتصحر، وتدهور الأراضي، وندرة المياه، وسط «مزاج جيد ونيات حسنة»، وفق الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو، خلال مؤتمر صحافي عُقد مساء الخميس.

وجرى جمع 12 مليار دولار تعهدات تمويل من المنظمات الدولية الكبرى. وفي المقابل، تُقدَّر الاستثمارات المطلوبة لتحقيق أهداف مكافحة التصحر وتدهور الأراضي بين 2025 و2030 بنحو 355 مليار دولار سنوياً، مما يعني أن هناك فجوة تمويلية ضخمة تُقدَّر بـ278 مليار دولار سنوياً، وهو ما يشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق الأهداف البيئية المطلوبة.

وحتى كتابة هذا الخبر، كانت المفاوضات لا تزال جارية. وكان من المرتقب إعلان النتائج في مؤتمر صحافي عصر اليوم، إلا أنه أُلغي، و«تقرَّر إصدار بيان صحافي يوضح نتائج المؤتمر فور انتهاء الاجتماع، وذلك بدلاً من عقد المؤتمر الصحافي الذي كان مخططاً له في السابق»، وفق ما أرسلته الأمم المتحدة لممثلي وسائل الإعلام عبر البريد الإلكتروني.

التمويل

وقد تعهدت «مجموعة التنسيق العربية» بـ10 مليارات دولار، في حين قدَّم كل من «صندوق أوبك» و«البنك الإسلامي للتنمية» مليار دولار، ليصبح بذلك إجمالي التمويل 12 مليار دولار، وهو ما جرى الإعلان عنه يوم الخميس.

وكانت السعودية قد أطلقت، في أول أيام المؤتمر، «شراكة الرياض العالمية للتصدي للجفاف»، بتخصيص 150 مليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.

وأشار تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إلى وجود فجوة تمويلية تبلغ 278 مليار دولار سنوياً، تهدد قدرة الدول على تحقيق أهداف مكافحة هذه الظواهر بحلول عام 2030، ما يشكل عقبة أمام استعادة الأراضي المتدهورة التي تُقدَّر مساحتها بمليار هكتار.

وتبلغ الاستثمارات المطلوبة لتحقيق هذه الأهداف بين 2025 و2030، نحو 355 مليار دولار سنوياً، في حين أن الاستثمارات المتوقعة لا تتجاوز 77 ملياراً، مما يترك فجوة تمويلية ضخمة تصل إلى 278 مليار دولار، وفق تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الذي أصدرته في اليوم الثاني من المؤتمر. وفي وقت تواجه الأرض تحديات بيئية تتعلق بتدهور الأراضي والتصحر، إذ أشارت التقارير التي جرى استعراضها، خلال المؤتمر، إلى أن 40 في المائة من أراضي العالم تعرضت للتدهور، مما يؤثر على نصف سكان العالم ويتسبب في عواقب وخيمة على المناخ والتنوع البيولوجي وسُبل العيش.

وفي الوقت نفسه، يفقد العالم أراضيه الخصبة بمعدلات مثيرة للقلق، وزادت حالات الجفاف بنسبة 29 في المائة منذ عام 2000، متأثرة بالتغير المناخي، وسوء إدارة الأراضي، مما أدى إلى معاناة ربع سكان العالم من موجات الجفاف، ومن المتوقع أن يواجه ثلاثة من كل أربعة أشخاص في العالم ندرة كبيرة في المياه بحلول عام 2050، وفقاً لبيانات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وقد ارتفع الجفاف الحاد بنسبة 233 في المائة خلال خمسين عاماً، وفق آخِر تقارير «البنك الدولي».

وفي ظل هذه الظروف، جاء مؤتمر الرياض «كوب 16» لمناقشة أهمية التعاون الدولي والاستجابة الفعّالة لمجابهة هذه التحديات، وليسلّط الضوء على ضرورة استعادة 1.5 مليار هكتار من الأراضي بحلول عام 2030 لتحقيق الاستدامة البيئية.

يُذكر أن «مؤتمر كوب 16» هو الأول من نوعه الذي يُعقَد في منطقة الشرق الأوسط، وأكبر مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه المملكة على الإطلاق. وصادف انعقاده الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إحدى المعاهدات البيئية الثلاث الرئيسية المعروفة باسم «اتفاقيات ريو»، إلى جانب تغير المناخ والتنوع البيولوجي.