انقسام ديمقراطي حول دعم نانسي بيلوسي زعيمة الأقلية في مجلس النواب

نانسي بيلوسي زعيمة الأقلية الديموقراطية في مجلس النواب(بلومبيرغ)
نانسي بيلوسي زعيمة الأقلية الديموقراطية في مجلس النواب(بلومبيرغ)
TT

انقسام ديمقراطي حول دعم نانسي بيلوسي زعيمة الأقلية في مجلس النواب

نانسي بيلوسي زعيمة الأقلية الديموقراطية في مجلس النواب(بلومبيرغ)
نانسي بيلوسي زعيمة الأقلية الديموقراطية في مجلس النواب(بلومبيرغ)

يشهد الشارع السياسي في الولايات المتحدة الأميركية حالة من الصراع الداخلي، وفقداناً لروح القيادة بين أقطابه. فبعد حالة من التراشق والشد والجذب بين الجمهوريين والديمقراطيين بعد الانتخابات الرئاسية 2016، أصبح الفريقان الآن على مستوى واحد من الشتات والجمود السياسي بحسب الكثير من المعلقين. الحزب الديمقراطي يواجه صراعات داخلية بين قياداته، واستياءً شعبياً من عدم وجود تغيير حقيقي بين صفوفه، الأمر الذي جعل الرئيس دونالد ترمب يسخر منه في تغريدة له أمس، ويحث الديمقراطيون إلى التصويت ودعم نانسي بيلوسي زعيمة الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب.
وقال ترمب في تغريدته على حسابه بموقع «تويتر»: «للديمقراطيين من فضلكم لا تنأوا بأنفسكم عن دعم نانسي بيلوسي، إنها شخصية رائعة بغض النظر عن أفكارها وسياساتها السيئة، ولكن من المؤكد منحها فرصة ثانية، إنها تحاول جاهدة وبكل الحق في هبوط الحزب الديمقراطي، إذا استمرت للانحراف يساراً». ووفقاً لوسائل الإعلام الأميركية فإن عدداً كبيراً من أعضاء الحزب الديمقراطي في مجلس النواب لا يدعمون النائبة بيلوسي، والتي استمرت في الكونغرس لأكثر من 15 عاماً، مطالبين الحزب بعدم التصويت لها إذا فازت في الانتخابات التشريعية المقبلة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وتعهدت رشيدة طيب المرشحة الديمقراطية الفلسطينية للكونغرس أول من أمس في لقاء تلفزيوني على شبكة الـ«سي إن إن»، ألا تؤيد النائبة الديمقراطية من كاليفورنيا نانسي بيلوسي رئيسة الأقلية في مجلس النواب نانسي، وذلك إذا ما استعاد الديمقراطيون سيطرتهم على مجلس النواب بعد انتخابات التجديد النصفي، لتنضم بذلك رشيدة طيب إلى قائمة المعارضين لنانسي بيلوسي في المجلس النواب.
وقالت رشيدة إن الأميركيين في ميتشغن ديترويت لا يشعرون بدعم ومساندة نانسي بيلوسي لهم، على العكس من قربها إلى دعم رؤوس الأموال والبنوك، مضيفة: «بالنسبة لي أحتاج إلى شخص مرتبط بمستويات الفقر المختلفة في أميركا وألا يوجد بينه وبينهم هياكل وحواجز، خصوصاً مع الأسر العاملة، على العكس من دعم البنوك الكبرى ودعم الجهود التي لا أظن أنها ستضع الناس في المقام الأول، وكل ذلك هو أمر مثير للقلق».
وأضافت: «الناس هنا في ديترويت، لا يشعرون بأن أصواتهم تسمع، وأعتقد أن تغيير هذا يجب أن يبدأ من الأعلى، وكل ما أستطيع قوله إن نانسي بيلوسي لا تتحدث عن القضايا التي تهم عائلات المقاطعة الـ13 في الكونغرس».
حالة التجديد التي ينادي بها بعض السياسيين هي دعوات منطقية كما يصفها النائب الديمقراطي بريان هيغينز عضو مجلس النواب من نيويورك، إذ اعتبر خلال حديثه مع صحيفة الـ«نيويورك تايمز» أنه «في بعض الأحيان يجب هدم الأشياء قبل أن يتم بناؤها مرة أخرى»، واصفاً حالة الحزب الديمقراطي بالتمزق على الأقل في مجلس النواب، «خصوصاً بعد الهزيمة الرئاسية في الانتخابات 2016 وفقدان الأغلبية في الكونغرس».
وعلى الرغم من المناداة من تجديد الدماء وتغييرها إلى وجوه جديدة، فإن القيادات القديمة ما زالت مستمرة في عملها مثل نانسي بيلوسي البالغة من العمر 78 عاماً، والتي تعاني من حالة الإحباط منذ فترة طويلة، وبالنظر إلى منافسها على المنصب النائب من ميرلاند ستيني هوير من ولاية ماريلاند البالغ 79 عاماً، فإنه هو الآخر يعاني من مشكلات صحية، والذي يرقد حالياً في مستشفى بالعاصمة واشنطن بسبب إصابته بالتهاب رئوي الأسبوع الماضي، كل ذلك يؤكد المخاوف بين بعض أعضاء الحزب حول عمر القيادة الحالية.
بالنسبة لنانسي بيلوسي التي قادت الديمقراطيين في الكونغرس بمجلس النواب لأكثر من 15 عاماً فإنها أكدت استمرارها في منصبها، والمنافسة على منصب رئيس المجلس، وفي الأوساط الديمقراطية يحسب لها أنها رسخت سمعتهم كمشرعة بارعة في جمع الأموال للحزب، ورفضت الحديث عن بديل، في الوقت الذي يجادل حلفاؤها بأنها لا تزال هي الديمقراطية الوحيدة القادرة على قيادة التجمع المضطرب.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.