رسالة من ترمب لبوتين تسابق رزمة عقوبات «مؤلمة»

رسالة من ترمب لبوتين تسابق رزمة عقوبات «مؤلمة»
TT

رسالة من ترمب لبوتين تسابق رزمة عقوبات «مؤلمة»

رسالة من ترمب لبوتين تسابق رزمة عقوبات «مؤلمة»

أعلن الكرملين أن موسكو تسلمت عبر القنوات الدبلوماسية رسالة موجهة من الرئيس دونالد ترمب إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين، من دون أن يكشف عن تفاصيلها. لكن اللافت أن الإعلان عن الرسالة، وهي الأولى التي يرسلها ترمب إلى بوتين، تزامن مع الكشف عن تحضيرات جارية في واشنطن لفرض رزمة عقوبات جديدة ضد روسيا وُصفت بأنها «مؤلمة».
وأشارت تقارير إلى أنها توجه «ضربة قاسية إلى القطاع المصرفي الروسي، بالإضافة إلى أنها تتضمن بنوداً غير مسبوقة سياسياً، لأنها تطلب من الرئيس الأميركي إدراج روسيا ضمن لائحة الدول التي تدعم الإرهاب».
وأكد الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن الجانب الروسي تلقى الرسالة. وقال إنها مرت عبر القنوات الدبلوماسية، و«سوف تصل في أقرب وقت إلى الديوان الرئاسي».
وكان راند بول، العضو الجمهوري في مجلس الشيوخ الأميركي، الذي يقوم حالياً بزيارة إلى موسكو، غرد عبر حسابه في «تويتر» أنه نقل رسالة من ترمب إلى مكتب الرئيس بوتين. وأوضح أنّها «تشدد على أهمية التعاون اللاحق بين البلدين في مختلف المجالات، بما فيها مكافحة الإرهاب وتعميق الحوار في المجال التشريعي واستئناف التبادل الثقافي».
وكان الرئيسان اتفقا خلال أول قمة رسمية جمعتهما في هلسنكي قبل أسابيع على إطلاق قنوات الحوار والشروع بخطوات لتطبيع العلاقات بين البلدين، رغم أن نتائج القمة قوبلت بعاصفة انتقادات داخل الولايات المتحدة. وبدا أن رسالة ترمب تسابق التداعيات الكبرى لحزمة عقوبات جديدة ضد روسيا، وعرضت على مجلس الشيوخ الأميركي لإقرارها خلال المرحلة المقبلة.
ونشرت صحيفة «كوميرسانت» تفاصيل الوثيقة التي قالت إن عدداً من أعضاء مجلس الشيوخ أعدّوها وقدّموها للنقاش في المجلس. وهي تشتمل على عدد من التدابير التي توجه ضربة موجعة إلى القطاع المصرفي الروسي، خصوصاً أنّها تضمنت إجراءات عقابية ضد غالبية المصارف الحكومية بينها وقف التعامل معها بالدولار، ما يعني وفقاً لمحللين اقتصاديين روس إصابة هذه المصارف بشلل كامل كون تحويلاتها تتم عبر المصارف الأميركية. بالإضافة إلى ذلك، تضع الوثيقة قيوداً على التعاملات بالدولار مع مؤسسات روسية. وتضم مسودة القانون وفقاً لـ«كوميرسانت» مجموعة كاملة من «الإجراءات المناهضة لروسيا، بما في ذلك فرض عقوبات على ديون الدولة لروسيا الاتحادية والمصارف المملوكة للدولة».
كما أن لها أبعاداً سياسية خطرة، إذ تطلب الوثيقة من الرئيس الأميركي الشروع في وضع روسيا على لائحة الدول الداعمة للإرهاب، في سابقة في علاقات البلدين. ورأت «كوميرسانت» أن رزمة العقوبات الجديدة «بقدر ما هي موجهة ضد روسيا، فهي تفرض قيوداً صارمة على الرئيس الأميركي نفسه وتعرقل أي محاولات يبذلها لتطبيع العلاقات مع موسكو».
وبرزت أمس أول ردود الفعل في الأسواق الروسية على الوثيقة الأميركية، إذ وجه الإعلان عنها ضربة قوية إلى سعر صرف الروبل، الذي تراجع بنسبة 2 في المائة تقريباً مقابل الدولار واليورو.



أميركا تفرض قيوداً على شركتين صينيتين لأسباب تتعلق بحقوق الأويغور

الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
TT

أميركا تفرض قيوداً على شركتين صينيتين لأسباب تتعلق بحقوق الأويغور

الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)

أضافت الولايات المتحدة شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية، اليوم (الثلاثاء)، بسبب مزاعم تمكينهما ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، مع مواصلة الرئيس الأميركي جو بايدن الضغط على بكين في الأيام الأخيرة من إدارته.

ووفقاً لـ«رويترز»، ذكرت وزارة التجارة، التي تشرف على سياسة التصدير، في وثيقة، أنها أدرجت شركة «تشوجانغ يونيفيو تكنولوجيز» إلى قائمة الكيانات «لأنها تمكن انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك عن طريق المراقبة باستخدام التقنية العالية التي تستهدف عامة السكان والأويغور وأفراد الأقليات العرقية والدينية الأخرى».

وأُضيفت شركة «بكين تشونجدون سكيوريتي تكنولوجيز غروب» الصينية المحدودة إلى القائمة لبيعها منتجات «تمكن مؤسسة الأمن العام الصينية من ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان».

ولم ترد شركة «يونيفيو» بعد على طلب للتعليق. ولم يتسنَّ الوصول إلى شركة «بكين تشونجدون سيكيوريتي» من أجل التعليق.

وتستخدم الولايات المتحدة منذ سنوات قليلة ماضية قائمة الكيانات لمعاقبة الشركات الصينية التي تتهمها بالمساعدة في قمع الصين للأويغور وغيرهم من الأقليات، بما في ذلك شركة المراقبة بالفيديو الصينية «هيكفيجن» في 2019.

وتجبر إضافة أي شركة إلى قائمة الكيانات الموردين الأميركيين للشركة المستهدفة على استصدار ترخيص يصعب الحصول عليه قبل الشحن إلى تلك الشركات. وأُضيفت 6 كيانات أخرى في روسيا وميانمار اليوم أيضاً.