بغداد تستضيف مؤتمراً لإعادة إعمار المناطق المتضررة من «داعش»

TT

بغداد تستضيف مؤتمراً لإعادة إعمار المناطق المتضررة من «داعش»

أعلن مصطفى الهيتي، رئيس صندوق إعادة إعمار المناطق المتضررة من العمليات الإرهابية جراء احتلال تنظيم «داعش» لها (المحافظات الغربية الخمس) عن عقد «مؤتمر الفرصة الذهبية» خلال يومي 5 و6 ديسمبر (كانون الأول) المقبل تحت شعار: «العراق... قفزة إلى الأمام».
وقال الهيتي خلال مؤتمر صحافي إن «المؤتمر سيفسح في المجال أمام عرض فرص الإعمار الكبيرة أمام الشركات الاستثمارية»، داعياً «جميع الوزارات والشركات الحكومية والمحلية والأجنبية للمشاركة الفاعلة في هذه التظاهرة وعرض إمكاناتها التنفيذية في إعمار البنى التحتية للمحافظات التي طالها الإرهاب».
وأضاف الهيتي أن «الصندوق عمل على إعادة إعمار وتأهيل المئات من مشروعات المياه والصرف الصحي وتجهيز المولدات والآليات المتخصصة بمشروعات الماء والمجاري، ومد شبكات الماء والكهرباء، وتأهيل وتشييد المدارس المتضررة ومراكز الشرطة والأبنية الحكومية والجسور والطرق والسدود».
وأوضح أنه «في نينوى بلغت المشروعات المنجزة فعلياً 24 مشروعاً، وهناك 22 مشروعاً أخرى تتجاوز نسبة الإنجاز فيها 85 المائة في جميع القطاعات، وهناك 43 مشروعاً جديداً ستعلن خلال فترة قريبة من هذا العام، أما في (صلاح الدين) فقد أنجز 14 مشروعاً، وهناك 17 مشروعاً ما زال العمل قائماً فيها، وتم وضع 13 مشروعاً ضمن خطة عام 2018، وأنجز في ديالى 12 مشروعاً، والعمل جار في 8 مشروعات أخرى، و16 مشروعاً ستعلن خلال هذا العام».
أما في كركوك، فأشار الهيتي إلى أن عدد المشروعات المنجزة 14 مشروعاً، إضافة إلى 20 مشروعاً أخرى ستعلن خلال المرحلة المقبلة. وفي الأنبار أنجز 136 مشروعاً صغيراً ومتوسطاً، وما زال هناك 129 مشروعاً قيد الإنجاز، إضافة إلى 36 مشروعاً ضمن خطة هذا العام. وأنجز 11 مشروعاً في مناطق حزام بغداد، والعمل مستمر في 8 مشروعات أخرى، وتمت إضافة 13 مشروعاً إلى عام 2018.
وفي شمال بابل أنجز 19 مشروعاً، وهناك 8 مشروعات قيد الإنجاز، إضافة إلى 9 مشروعات ضمن خطة عام 2018. وبيّن الهيتي أن «تلك المشروعات توزعت بين قطاعات الصحة والتربية والتعليم العالي ومراكز الشرطة والبلديات والطرق والجسور».
إلى ذلك، ذكرت تقارير «شركة تسويق النفط الوطنية (سومو)» أن إيرادات العراق من مبيعات النفط خلال الأشهر السبعة الماضية وصلت إلى 50 مليار دولار. وكانت وزارة النفط أعلنت أمس أن شهر يوليو (تموز) الماضي، سجل أعلى نسبة صادرات وإيرادات من النفط خلال العام الحالي، وذلك حسب الإحصاء الأولي الصادر من «سومو». وأقرت الحكومة موازنة البلاد في الماضي وبلغت 77.5 مليار دولار بعجز بلغ 11 مليار دولار، واعتمدت الموازنة على سعر بيع النفط بـ46 دولارا للبرميل بمعدل يبلغ 3 ملايين و888 ألف برميل باليوم. لكنه وطبقا لفروقات أسعار النفط، فإن هناك وفراً مالياً يبلغ نحو 7 مليار دولار أميركي طبقا لما أعلنته عضو البرلمان العراقي الدكتورة ماجدة التميمي مؤخراً.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.