هيمنة إنجليزية ـ إيطالية على سوق الانتقالات وتراجع واضح لإسبانيا وألمانيا

صفقة انتقال رونالدو من ريال مدريد إلى يوفنتوس الأكثر ضجيجاً في «الميركاتو الصيفي»

استقبال حافل لرونالدو في تورينو (رويترز)
استقبال حافل لرونالدو في تورينو (رويترز)
TT

هيمنة إنجليزية ـ إيطالية على سوق الانتقالات وتراجع واضح لإسبانيا وألمانيا

استقبال حافل لرونالدو في تورينو (رويترز)
استقبال حافل لرونالدو في تورينو (رويترز)

تنحت الأندية الإسبانية والألمانية جانبا في سوق انتقالات لاعبي كرة القدم هذا الصيف في ظل قوة الكرة الإنجليزية وعودة الدوري الإيطالي للمنافسة بقوة في «الميركاتو الصيفي» بهدف استعادة بريقه الذي افتقده في العقد الأخير. وبدا أن كأس العالم 2018 بروسيا بمثابة ضربة البداية في سباق محتدم بين الأندية على ضم أبرز اللاعبين، ولكن سوق الانتقالات ظلت هادئة بشكل غريب إلا من صفقة انتقال اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو من ريال مدريد الإسباني إلى يوفنتوس الإيطالي.
وساد الهدوء بشكل خاص وكبير في سوق انتقالات الأندية الإسبانية ونظيرتها الألمانية. وتواصل الأندية الإنجليزية الاستفادة من عقود البث التلفزيونية الضخمة، حيث تتصدر الأندية الإنجليزية مجددا قائمة أكبر الاستثمارات في سوق انتقالات اللاعبين. وحدد الدوري الإنجليزي يوم التاسع من الشهر الحالي موعدا لغلق باب الانتقالات إلى الأندية المتنافسة فيه، وهو ما تسبب في تعجيل ملحوظ بعمليات التعاقد. وأنفقت الأندية الإنجليزية حتى الآن نحو مليار ييورو (نحو 17.‏1 مليار دولار). ورغم هذا، فإن الأمر يقتصر على نحو نصف ما أنفقته هذه الأندية في الموسم الماضي.
وتصدر ليفربول قائمة الأندية الأوروبية الأكثر إنفاقا في سوق الانتقالات هذا الصيف، حيث أنفق نحو 200 مليون يورو، منها 70 مليون يورو على حارس المرمى البرازيلي أليسون الذي أصبح أغلى حارس مرمى في التاريخ. ولم يقترب من ليفربول سوى يوفنتوس الإيطالي الذي أنفق 117 مليون يورو لضم رونالدو من ريال مدريد الإسباني و80 مليون يورو لضم دوغلاس كوستا وجواو كانسيلو. كما استثمر روما الإيطالي نحو 100 مليون يورو وقد تتزايد في الفترة المقبلة إذا توصل النادي لاتفاق مع شاختار دونيتسك الأوكراني على ضم اللاعب مارلوس. ودعم كل يوفنتوس وروما حجم إنفاق الأندية الإيطالية الذي بلغ نحو 900 مليون يورو، ليكون أكبر إنفاق في تاريخ أندية الدوري الإيطالي.
وفي المقابل، يبدو إنفاق الكرة الإسبانية في سوق الانتقالات هذا الصيف أقل قليلا، حيث بلغ 530 مليون يورو فقط. ولم يكن أي من ريال مدريد وبرشلونة في المقدمة ولكن الصدارة كانت لأتلتيكو مدريد حتى الآن، ليصبح الفريق الحالي لأتلتيكو هو الأغلى في تاريخ النادي وذلك من خلال التعاقد مع الفرنسي توماس ليمار مقابل 70 مليون يورو إضافة للجهود الذي بذلها النادي للإبقاء على الفرنسي أنطوان غريزمان.
وأنفق برشلونة 70 مليون يورو على ضم البرازيليين أرثر ومالكوم، ولا تزال محاولات النادي الكتالوني جارية لضم الفرنسي أدريان رابيو رغم صعوبة الحصول على خدمات اللاعب لتمسك باريس سان جيرمان الفرنسي ببقاء اللاعب في صفوفه. وفي نفس الوقت، كان الريال أكثر تحفظا، حيث تخلى النادي عن نجمه الشهير كريستيانو رونالدو هداف الريال في العقد الأخير، فيما تعاقد مع اللاعبين الثلاثة الشباب فينيسيوس جونيور وألفارو أودريوزولا وأندري لونين الذين يحتاجون لبعض الوقت ليصبحوا على نفس القدر من الشهرة والنجومية.
ورغم هذا، لا يمكن الدخول في مقارنة مع ما يحدث في انتقالات الدوري الألماني، حيث لم تبرم الأندية الألمانية أي صفقة كبيرة حتى الآن. وعلى سبيل المثال، لم يتعاقد بايرن ميونيخ بطل الدوري الألماني (بوندسليغا) مع أي لاعب حتى الآن، بل إنه فرط في لاعبه دوغلاس كوستا ليجني من ورائه 40 مليون يورو. كما يدور الجدل حاليا حول إمكانية رحيل التشيلي أرتورو فيدال عن صفوف بايرن إلى إنترميلان الإيطالي.
ولم يكن لدى أندية الدوري الفرنسي تحرك ملحوظ في سوق الانتقالات هذا الصيف، حيث توقف الشيخ ناصر الخليفي رئيس النادي عن إبرام التعاقدات بعدما جلب لصفوف الفريق صفقتين من العيار الثقيل في العام الماضي وهما البرازيلي نيمار والفرنسي كيليان مبابي، علما بأن صفقة الأخير تمت بشكل نهائي في الفترة الماضية بعدما قضى مبابي الموسم الماضي في صفوف الفريق على سبيل الإعارة من موناكو الفرنسي. ومن الطبيعي أن يكون كل شيء عرضة للتعديل والتغيير في الأسابيع القليلة المقبلة. ولكن على الأرجح، سيكون هذا من خلال الأندية الإنجليزية قبل غيرها، لا سيما مع غلق باب الانتقالات للأندية الإنجليزية مبكرا.


مقالات ذات صلة

تحضيرات «خليجي 26»: الكويت تخسر من لبنان ودياً   

رياضة عربية فرحة لاعبي منتخب لبنان بأحد الهدفين في مرمى منتخب الكويت (الشرق الأوسط)

تحضيرات «خليجي 26»: الكويت تخسر من لبنان ودياً   

حقق منتخب لبنان فوزاً مثيراً على نظيره الكويتي 2-1 في المباراة الودية على ملعب «النادي الأهلي القطري»، ضمن استعدادات منتخب الكويت لبطولة «خليجي 26».

صفات سلامة (بيروت)
رياضة عربية الدكتور جورج كلاس وزير الشباب والرياضة اللبناني (الشرق الأوسط)

وزير الرياضة اللبناني: استضافة مونديال 2034 تجسيد للقيم السعودية «الثلاث» 

وجّه وزير الشباب والرياضة اللبناني، الدكتور جورج كلاس، تهنئة حارة إلى السعودية بعد نجاحها في الفوز بحق استضافة وتنظيم بطولة كأس العالم 2034.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية جود بلينغهام (رويترز)

بلينغهام يعزّز فرص الريال لانتزاع الصدارة من برشلونة

منح تراجع برشلونة متصدر دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم الفرصة لريال مدريد لانتزاع قمة الترتيب؛ إذ ستتاح الفرصة لحامل اللقب لصدارة المسابقة لأول مرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية مدينة مراكش المغربية ستستضيف حفل توزيع جوائز الأفضل في أفريقيا (كاف)

«كاف» يعلن القوائم النهائية المرشحة لجوائزه لعام 2024

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، الخميس، القوائم النهائية للمرشحين للحصول على جوائزه لعام 2024.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.