11 قتيلاً من «الحرس الثوري» في تبادل النار مع «بيجاك» الكردستاني

إيران تقر رسمياً بمقتل وجرح العديد من قواتها

مجموعة من مقاتلي حزب «بيجاك» الكردستاني المعارض لإيران في منطقة حدودية مع إيران وتركيا (أ.ف.ب)
مجموعة من مقاتلي حزب «بيجاك» الكردستاني المعارض لإيران في منطقة حدودية مع إيران وتركيا (أ.ف.ب)
TT

11 قتيلاً من «الحرس الثوري» في تبادل النار مع «بيجاك» الكردستاني

مجموعة من مقاتلي حزب «بيجاك» الكردستاني المعارض لإيران في منطقة حدودية مع إيران وتركيا (أ.ف.ب)
مجموعة من مقاتلي حزب «بيجاك» الكردستاني المعارض لإيران في منطقة حدودية مع إيران وتركيا (أ.ف.ب)

سقط أكثر من 19 من قوات «الحرس الثوري» الإيراني بين قتيل وجريح في تبادل لإطلاق النار مع حزب «الحياة الحرة» (بيجاك) الكردستاني ليلة أول من أمس، في مريوان بمحافظة كردستان غرب إيران.
وفيما أعلن الجناح العسكري لحزب «بيجاك»، في بيان، عن مقتل 15 من قوات «الحرس الثوري»، قالت المصادر الرسمية الإيرانية إن 11 قتلوا وأصيب 8 آخرون من قواتها في ضواحي مدينة مريوان الحدودية مع إقليم كردستان العراق.
ويصف حزب «بيجاك» نفسه بأنه الجناح الإيراني لـ«حزب العمال الكردستاني»، ويناضل من أجل حقوق الشعب الكردي، إلا أن إيران تصنفه على قائمة المنظمات «الإرهابية».
وأفادت وكالة «أرنا» الرسمية، نقلاً عن مساعد الشؤون الأمنية لمحافظ كردستان، بأن المواجهات وقعت في الساعة الثانية من منتصف الليل بين قوات «الحرس الثوري» وجماعة مسلحة حاولت التوغل في الأراضي الإيرانية.
وأوضح ميرزايي، أن الهجوم وقع فی الساعة الثانیة إلى الرابعة صباحاً بالتوقيت المحلي، مضیفاً أن 8 من القتلى من مدینة مریوان و3 من مدینة قروة.
وقال ميرزايي إن 8 عناصر آخرين أصيبوا في الاشتباكات التي أعقبت الهجوم الذي وقع بمدينة مريوان، مشيراً إلى أن هوية المسلحين لم تُحدد بعد، كما لم يعلن أي حزب أو جماعة مسؤوليته عن الهجوم.
وبحسب وسائل الإعلام الإيرانية، استمر تبادل إطلاق النار بين الطرفين لفترة ساعتين، ونقلت مواقع كردية محلية أنهم شاهدوا سيارات الإسعاف تنقل عدداً كبيراً من الجرحى إلى المستشفيات.
وقالت قاعدة «حمزة» المسؤولة عن أمن مائتي كيلومتر في حدود كردستان، عبر بيان رسمي، إن مخفراً تابعاً لها تعرض لهجوم من مسلحين كرد، مما أدى إلى وقوع انفجار في مستودع السلاح، مشيراً إلى مقتل وهروب عدد من المهاجمين.
وتقع مدينة مریوان على بعد 130 كم عن مدینة سنندج مركز محافظة كردستان، وتشترك مع العراق في حدود تبلغ 220 كیلومتراً.
ونسب محمد شفيعي قائمقام مريوان، في تصريح لوكالة «أرنا»، مسؤولية الهجوم إلى جماعة «بيجاك»، مشيراً إلى أن الهجوم وقع في قرية دري على الحدود مع كردستان.
وكان القيادي في حزب «بيجاك» فؤاد بريتان الرئيس المشترك للهيكل التنظيمي للحزب المعروف بـ«المجتمع الديمقراطي الحر في شرق كردستان» (يُعرف اختصاراً بـ«كودار»)، قال في حوار مع مراسل «الشرق الأوسط» بإقليم كردستان إن الحزب نقل بعضاً من قواعده إلى سلاسل جبال ماوت الحدودية الفاصلة بين إقليم كردستان العراق وإيران، مشيراً إلى أن ذلك يأتي في إطار «عملية تأهيل وتدريب العشرات من كوادره الجدد فكرياً وعسكرياً، والاستعداد لوجيستياً للتحولات السياسية المرتقبة في إيران».
وشدد بريتان على أن الآلاف من مقاتلي الحزب انتشروا مؤخراً في إطار خطط عسكرية جديدة في المناطق الكردية في العمق الإيراني، بدءاً من مدينة ماكو، مروراً بمحافظة أورمية وسنه وخوي ومريوان وكوسالان ودالاهو وسردشت، وصولاً إلى كرماشان ومهاباد، مضيفاً أن مقاتلي الحزب «هم الآن في حالة تأهب قصوى لمواجهة قوات النظام الإيراني إذا تجرأت على الاعتداء على المواطنين الأكراد».
وأشار بريتان إلى أن الحزب «ما زال في هدنة مع النظام الإيراني، بموجب الاتفاق الذي أبرمه مع حكومة إقليم كردستان قبل 10 سنوات، الذي ينص على أن تكف إيران عن قصف القرى الكردية الحدودية في سفوح جبال قنديل، مقابل تجميد حزبنا لأنشطته القتالية». كما اتهم النظام الإيراني بـ«خرق الاتفاق منذ أشهر عبر قصف مواقع وجود مقاتلي الحزب وملاحقة أنصاره واعتقالهم وإصدار أحكام الإعدام».



سوريون في فرنسا يخشون فقدان صفة اللاجئ حالَ زاروا بلدهم

طائرات متوقفة تظهر من نافذة طائرة أخرى خلال تأهيل مطار دمشق لإعادته للعمل (رويترز)
طائرات متوقفة تظهر من نافذة طائرة أخرى خلال تأهيل مطار دمشق لإعادته للعمل (رويترز)
TT

سوريون في فرنسا يخشون فقدان صفة اللاجئ حالَ زاروا بلدهم

طائرات متوقفة تظهر من نافذة طائرة أخرى خلال تأهيل مطار دمشق لإعادته للعمل (رويترز)
طائرات متوقفة تظهر من نافذة طائرة أخرى خلال تأهيل مطار دمشق لإعادته للعمل (رويترز)

يريد الكثير من السوريين المقيمين في فرنسا زيارة بلدهم، ولو لفترة قصيرة للقاء أحبائهم، أو للبحث عن أقرباء مفقودين، لكنهم يخشون أن تسحب منهم صفة اللاجئ، وفق ما حذّرت منظمة متخصصة، الأحد.

ويستفيد نحو 45 ألف سوري من وضع اللاجئ السياسي في فرنسا، كثر منهم فروا من وطنهم بعيد بدء الانتفاضة ضد بشار الأسد عام 2011، وفق المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية (أوفبرا).

وقال ميشال مورزيير، الرئيس الفخري لمنظمة «ريفيفر» التي تستضيف لاجئين سوريين في فرنسا منذ عام 2004، إن العديد منهم يواجهون معضلة منذ سقوط نظام بشار الأسد إثر هجوم شنه تحالف من الفصائل المعارضة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأكد مورزيير، على هامش تظاهرة ضمت ما يزيد قليلاً عن 200 سوري ومؤيد لهم، الأحد، في باريس، «يحتاج البعض للذهاب لرؤية أسرهم، فهم لم يقبّلوا والديهم منذ أكثر من عشر سنوات، ويريد البعض الآخر الحصول على أخبار عن أحبائهم المفقودين، والاطلاع على القوائم، وهم متشوقون للذهاب».

وتابع: «لكن إذا التزمنا بالقانون الحالي، فإن اللاجئ الذي يعود إلى بلده الأصلي بعد أن طلب اللجوء في فرنسا لم يعد يحق له الحصول على الصفة عند عودته».

وتطالب منظمة «ريفيفر»، السلطات الفرنسية، «بتقديم التزام أخلاقي وإنساني بالقول إن اللاجئين السوريين يمكنهم الذهاب إلى سوريا من دون أن تكون هناك أي مشاكل عند عودتهم إلى فرنسا».

وقررت عدة دول أوروبية، من بينها ألمانيا والنمسا وبريطانيا، تجميد إجراءات طلب اللجوء للمواطنين السوريين منذ سقوط بشار الأسد.

وأودت الحرب في سوريا بحياة نصف مليون شخص منذ عام 2011، وشردت ملايين آخرين وقسمت البلد إلى عدة مناطق نفوذ، مع دعم قوى أجنبية فصائل مسلحة مختلفة.