إيطاليا تدعو الاتحاد الأوروبي لرفع العقوبات عن روسيا

TT

إيطاليا تدعو الاتحاد الأوروبي لرفع العقوبات عن روسيا

قال وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، أمس، خلال زيارته لموسكو إنه يريد للعقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا أن تُرفع «بحلول نهاية هذا العام».
وقال سالفيني إنه سيلجأ إلى كل الوسائل المتاحة لإقناع الشركاء الأوروبيين بإلغاء العقوبات المفروضة على روسيا، على خلفية ضمها شبه جزيرة القرم في 2014، وما تلا ذلك من أنشطة وعمليات في شرق أوكرانيا. وتابع وزير الداخلية الإيطالي، وفق وكالة الصحافة الفرنسية، بأن «استخدام حق النقض هو الملاذ الأخير، لكنني لا أستبعد شيئا»، مضيفا أن «إيطاليا هي البلد الأوروبي الأكثر تضررا من هذه العقوبات المفروضة على روسيا».
وقال سالفيني إنه يريد خلق فرص للتعاون بين الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في البلدين.
وفي 2014، فرضت روسيا حظرا على غالبية المواد الغذائية المستوردة من الاتحاد الأوروبي ردا على العقوبات التي فرضها التكتل على موسكو، وقال سالفيني إن عودة روسيا إلى مجموعة السبع «مشروعة تماما». وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي عقد قمة تاريخية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أبدى اقتراحا مماثلا الشهر الماضي.
والتقى سالفيني أمس ممثلين لمجلس الأمن القومي الروسي، وبحث معهم فرص التعاون بين إيطاليا وروسيا، بما في ذلك «المعركة ضد الإرهاب» والهجرة. وحضر سالفيني الأحد نهائي كأس العالم لكرة القدم في موسكو.
بدوره، استنكر رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، الذي حضر بدوره نهائي المونديال، العقوبات الأوروبية خلال لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال سالفيني إن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي سيزور روسيا للقاء بوتين «في النصف الثاني من شهر أكتوبر (تشرين الأول)».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.