خلال أسبوع واحد، صدر تقريران عن زيادة نشاطات إرهابية، منها نشاطات تنظيم داعش، وسط الأميركيين. وقال تقرير إن «داعش» يستغل موجة الإسلاموفوبيا وسط الأميركيين لتجنيد شباب يؤيدونها، وقال الثاني إن المنظمات الإرهابية تزيد دعاياتها داخل السجون الأميركية، وسط المسلمين وغير المسلمين.
وقالت مجلة «ساينس أدفانس» (التقدم العلمي) إن أبحاثاً أجراها خبراء وأساتذة في الإرهاب في جامعتي ديوك (ولاية نورث كارولاينا) وكاليفورنيا (في بيركلي) أوضحت أن داعش يستغل موجة الإسلاموفوبيا في الولايات المتحدة لإغراء الشباب المسلمين بالانضمام إليه. كما أن داعش يستغل للوصول إلى هؤلاء عبارات مثل «دولة الخلافة الإسلامية»، و«الظلم» و«التفرقة ضد المسلمين»، و«كيف تنضم إلى داعش؟».
وبحث خبراء في الجامعتين ورود مثل هذه العبارات في ماكينات البحث الإلكتروني في أكثر من 3000 مقاطعة أميركية. ولاحظوا زيادة في هذا البحث في مقاطعات الولايات الجنوبية، أكثر منه في مقاطعات الولايات الشمالية.
وقال التقرير: «تزيد الميول نحو (داعش)، والعطف عليه، في المقاطعات التي تزيد فيها آراء معادية للمسلمين».
وقال كريس بيل، المتخصص في علم الاجتماع في جامعة ديوك، والباحث الرئيسي في الدراسة: «وجدنا أن واحدا من التفسيرات هو أن التطرف العنيف ناتج عن فشل الاندماج العرقي». وأن الآراء المعادية للإسلام والمسلمين تؤثر أكثر على المهاجرين المسلمين. وأضاف: «يعاني الناس من أصول مهاجرة من انفصال بين تراثهم العائلي وثقافة المجتمع الجديد، وبالتالي، يصبحون عرضة لطروحات المتطرفين».
وقال التقرير إن الباحثين وجدوا أن التحامل ضد المسلمين مرتفع بشكل خاص في المجتمعات المتجانسة عرقياً، حيث أكثر الناس من البيض، وحيث يظل المسلمون وذوو البشرة الداكنة أكثر ظهورا، ويزيد هذا عقلية «نحن» و«هم». وأشار التقرير إلى أن الدراسات حول التطرف ليست سهلة، وذلك لأن قليلا من المتطرفين يعترفون للأغراب بتطرفهم. و«غير مرجح أن يكشف الذين يكرهون المسلمين عن مشاعرهم الحقيقية بسبب الوصمة الاجتماعية. لكن إخفاء الهوية عبر الإنترنت يمكن أن يوفر للباحثين قياساً موضوعياً نسبياً». ولهذا، كشفت دراسة ماكينات البحث شيئين: الأول هو زيادة البحث عن كلمات معادية للإسلام والمسلمين في مقاطعات جنوبية أكثر منها في مقاطعات شمالية. والثاني هو ملازمة ذلك للبحث عن عبارات مؤيدة لآراء إرهابية، مثل آراء داعش، في هذه المقاطعات نفسها.
واعترف التقرير أنه «ليس كل من يبحث عن (كيف انضم إلى داعش) يريد أن يفعل ذلك. وأن الميول الداعشية الحقيقية (موجودة أكثر في شبكات التواصل الاجتماعي عنها في ماكينات البحث)، والتي لم يقدر الباحثون على الوصول إليها. وأن شركات الإنترنت منعت البحث في الشبكات الاجتماعية، وأن ماكينات البحث في شركة (غوغل) أوقفت البحث عن عبارات مثل: (كيف أنضم إلى داعش؟)».
تقرير: «داعش» يستغل «الإسلاموفوبيا» وسط الأميركيين
تقرير: «داعش» يستغل «الإسلاموفوبيا» وسط الأميركيين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة