إنذار واستنفار مع اتساع احتجاجات العراق

قتلى وجرحى... ومحتجون يقتحمون مبنى محافظة كربلاء ... والحكومة تتهم «مندسين»

محتجون أمام حقل القرنة النفطي شمال البصرة أمس (أ.ف.ب)
محتجون أمام حقل القرنة النفطي شمال البصرة أمس (أ.ف.ب)
TT

إنذار واستنفار مع اتساع احتجاجات العراق

محتجون أمام حقل القرنة النفطي شمال البصرة أمس (أ.ف.ب)
محتجون أمام حقل القرنة النفطي شمال البصرة أمس (أ.ف.ب)

تحركت الحكومة العراقية أمس، لاحتواء الاحتجاجات في جنوب البلاد التي بدأت في البصرة وامتدت إلى محافظات أخرى، وأعلنت حالة الإنذار القصوى واستنفرت قواتها وسط مخاوف من تفاقم الوضع بعد سقوط قتلى وجرحى.
وبعد النجف انتقلت الاحتجاجات إلى كربلاء أمس ونقلت وكالة «رويترز» عن شهود عيان اقتحام محتجين لمبنى المحافظة.
وأكدت مصادر أمنية أن السلطات أرسلت بالفعل تعزيزات من وحدة مكافحة الإرهاب والفرقة التاسعة من الجيش للمساعدة في حماية الحقول النفطية في محافظة البصرة، حيث تجمع متظاهرون لليوم السادس على التوالي, فيما بلغت حصيلة القتلى 3 محتجين إضافة إلى إصابة العشرات في مواجهات مع قوات الأمن امتدت إلى العمارة والناصرية.
واللافت في حركة الاحتجاجات هذه التي اتهمت الحكومة «مندسين» بتأجيجها، الحرق المتبادل لمقرات أحزاب وكتل شيعية كبيرة، وهو ما أثار مخاوف من تحول الاحتجاجات إلى صدام شيعي - شيعي.
إلى ذلك، أكدت الخارجية الكويتية أمس، أن الأوضاع على الحدود الشمالية مع العراق يسودها الأمن والهدوء، وليس هناك ما يدعو إلى القلق، وأن الجهات الأمنية المختلفة تراقب عن كثب الأوضاع. وفي وقت سابق أمس، ألغت شركة الخطوط الجوية الكويتية رحلاتها إلى مدينة النجف حتى إشعار آخر بسبب الظروف الأمنية.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».