كرواتيا إلى نهائي المونديال للمرة الأولى في تاريخها بفوز مثير على إنجلترا

بهدف في الوقت الإضافي

ماريو مانزوكيتش لحظة تسجيله هدف الفوز في شباك بيكفورد (أ.ف.ب)
ماريو مانزوكيتش لحظة تسجيله هدف الفوز في شباك بيكفورد (أ.ف.ب)
TT

كرواتيا إلى نهائي المونديال للمرة الأولى في تاريخها بفوز مثير على إنجلترا

ماريو مانزوكيتش لحظة تسجيله هدف الفوز في شباك بيكفورد (أ.ف.ب)
ماريو مانزوكيتش لحظة تسجيله هدف الفوز في شباك بيكفورد (أ.ف.ب)

واصل منتخب كرواتيا صناعة التاريخ في بطولة كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا في روسيا، بعدما تأهل للمباراة النهائية للمونديال للمرة الأولى في تاريخه، عقب فوزه المثير 2-1 على منتخب إنجلترا اليوم الأربعاء في الدور قبل النهائي للمسابقة.
وضرب المنتخب الكرواتي موعدا في المباراة النهائية للبطولة يوم الأحد القادم مع نظيره الفرنسي، الذي اجتاز عقبة بلجيكا في مباراة الدور قبل النهائي الأخرى أمس الثلاثاء، وذلك على ملعب (لوجنيكي) بالعاصمة الروسية موسكو، الذي استضاف لقاء اليوم.
في المقابل، تلتقي إنجلترا مع بلجيكا يوم السبت القادم في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.
ونجح المنتخب الكرواتي في قلب تأخره بهدف مبكر أحرزه كيران تريبيير في الدقيقة الخامسة، بعدما أدرك لاعبه إيفان بيريسيتش التعادل في الدقيقة 68، قبل أن يتكفل النجم المخضرم ماريو ماندزوكيتش، بتسجيل هدف الفوز القاتل في الدقيقة 109، بعدما اضطر الفريقان لخوض وقت إضافي مدته نصف ساعة مقسمة بالتساوي على شوطين، عقب تعادلهما 1 / 1 في الوقت الأصلي.
وكان المنتخب الكرواتي، الذي سجل ظهوره الثاني في المربع الذهبي للمونديال والأول منذ 20 عاما، الطرف الأفضل في المباراة، حيث أظهر قدرته البدنية على تحمل لعب ثالث وقت إضافي له في النسخة الحالية للبطولة، على عكس المنتخب الانجليزي الذي بدا منهكا في الشوطين الثالث والرابع، ليحسم الكروات الأمور لمصلحتهم في النهاية.
بتلك النتيجة، حرم منتخب كرواتيا نظيره الإنجليزي، الذي بلغ الدور قبل النهائي للمرة الثالثة في تاريخه والأولى منذ 28 عاما، من تحقيق حلمه في استعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ تتويجه بلقبه الوحيد عندما استضاف المونديال على ملاعبه عام .1966
لم تشهد المباراة مرحلة جس النبض، حيث بدأت بنشاط هجومي مبكرا من إنجلترا، التي حصلت على ركلة حرة مباشرة من على حدود منطقة الجزاء إثر إعاقة لوكا مودريتش لديلي آلي، أسفرت عن هدف أحرزه تريبيير في الدقيقة الخامسة.
ونفذ تريبيير الركلة بمهارة فائقة، حيث وضع الكرة ببراعة من فوق الحائط البشري على يسار دانييل سوباسيتش، حارس مرمى كرواتيا، الذي حاول إبعاد الكرة دون جدوى لتسكن شباكه.
حاولت إنجلترا استغلال حالة الارتباك التي عانى منها المنتخب الكرواتي عقب الهدف المبكر، وتابع هاري ماجواير ركلة ركنية من الناحية اليمنى في الدقيقة 15، ليسدد ضربة رأس، لكن الكرة مرت بجوار القائم الأيسر.
أضاع هاري كين فرصة مؤكدة في الدقيقة 29 ،عندما تلقى تمريرة بينية انفرد على إثرها بالمرمى، لكنه وضع الكرة برعونة في جسد سوباسيتش، الذي خرج من مرماه لملاقاته.
بدأت كرواتيا الدخول لأجواء المباراة، حيث شهدت الدقيقة 32 أول فرصة لها في اللقاء، حينما مرر أنتي ريبيتش كرة عرضية زاحفة من الناحية اليمنى، أبعدها الدفاع بصعوبة بالغة، لتصل إليه مجددا ويسدد من على حدود المنطقة، لكن جوردان بيكفورد، حارس مرمى انجلترا، أمسك الكرة على مرتين.
وأبعد أشلي يونج تمريرة عرضية أرضية من الناحية اليسرى في الدقيقة 34، من أمام ريبيتش، مبعدا الكرة لركلة ركنية لم تسفر عن شيء.
في المقابل، أضاع جيسي لينجارد فرصة لتعزيز النتيجة في الدقيقة 36، بعدما تلقى تمريرة عرضية من الناحية اليسرى عن طريق ديلي آلي، لكنه سدد من على حدود المنطقة دون تركيز، لتمر الكرة بجوار القائم الأيسر.
حاول المنتخب الكرواتي إدراك التعادل قبل نهاية الشوط الأول، لكن دون جدوى، لينتهي بتقدم انجلترا بهدف نظيف.
بدأ الشوط الثاني باستحواذ متبادل على الكرة، فيما شهدت الدقيقة 56 التسديدة الأولى خلاله عن طريق لينجارد، الذي صوب من على حدود المنطقة، لكن الكرة اصطدمت في الدفاع لتخرج إلى ركلة ركنية لم تستغل.
وقاد رحيم ستيرلينج هجمة لانجلترا في الدقيقة 63، حيث انطلق بالكرة حتى وصل بها لمنطقة الجزاء، لكنه سدد دون تركيز ليبعد سوباسيتش الكرة بقدمه.
في المقابل، أضاع إيفان بيريسيتش فرصة محققة في الدقيقة 65، حينما تهيأت أمامه الكرة على حدود المنطقة، ليسدد قذيفة اصطدمت في جسد كايل والكر.
وجاءت الدقيقة 68 لتشهد هدف التعادل لكرواتيا عن طريق بيريسيتش، بعدما سدد ضربة رأس رائعة من متابعة لتمريرة عرضية من الناحية اليمنى عن طريق سيمي فرسالجكو، ليسدد الكرة بقدمه اليسرى من أمام والكر، الذي حاول إبعادها برأسه، لتسكن الشباك على يمين بيكفورد.
طغى الارتباك على أداء لاعبي انجلترا بعد هدف التعادل، وكاد بيريسيتش أن يضاعف النتيجة في الدقيقة 71 ،عندما تابع كرة مبعدة بطريقة خاطئة من الدفاع الانجليزي، ليسدد من داخل المنطقة، لكن الكرة اصطدمت في القائم الأيسر، وتهيأت أمام ريبيتش، الذي سدد دون مضايقة من أحد، لكن الكرة ذهبت في منتصف المرمى لتصل إلى أحضان بيكفورد.
أجرت انجلترا التبديل الأول في الدقيقة 74 بنزول ماركوس راشفورد بدلا من ستيرلينج.
على عكس سير اللعب، أهدر لينجارد فرصة محققة لإعادة التقدم لانجلترا في الدقيقة 77، حينما انطلق بالكرة من الناحية اليمنى لمنطقة الجزاء، ولكنه وسدد الكرة بغرابة شديدة بعيدة عن المرمى.
أضاع ماريو ماندزوكيتش فرصة أكيدة في الدقيقة 83، حينما تلقى تمريرة بينية داخل المنطقة من مارسيلو بروزوفيتش، ليهيأ الكرة لنفسه ولكنه سدد في يد بيكفورد.
شهدت الدقائق الأخيرة للشوط الثاني محاولات على استحياء من كلا المنتخبين، ليظل التعادل 1 / 1 قائما ،ويحتكم الفريقان لخوض وقت إضافي مدته نصف ساعة مقسمة بالتساوي على شوطين.
دفع المنتخب الانجليزي بتبديله الثاني قبل انطلاق الشوط الثالث بنزول داني روز بدلا من أشلي يونج، لترد كرواتيا بتبديلها الأول في الدقيقة 95 بنزول جوسيب بيفاريتش بدلا من إيفان سترينيتش المصاب.
أجرت انجلترا التبديل الثالث في الدقيقة 97 بنزول إيريك داير بدلا من جوردان هندرسون.
وسدد داير من خارج المنطقة في الدقيقة 98 لكن الكرة اصطدمت في الدفاع لتخرج إلى ركلة ركنية كادت أن تسفر عن هدف التقدم لإنجلترا.
وتابع جون ستونز الركلة، ليسدد ضربة رأس في حراسة مدافعي كرواتيا، لكن فرسالجكو أبعد الكرة من على خط المرمى.
دفع منتخب كرواتيا بتبديله الثاني في الدقيقة 101 بنزول أندري كراماريتش بدلا من ريبيتش.
وكاد ماندزوكيتش أن يهز الشباك في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني، حينما تابع تمريرة عرضية من الناحية اليسرى، ليسدد مباشرة وهو على بعد خطوات قليلة للغاية من المرمى، ولكن الكرة اصطدمت في بيكفورد، الذي خرج من مرماه لملاقاته، ليبعد الكرة إلى ركلة ركنية لم تثمر عن أي جديد.
كانت المبادرة الهجومية لصالح كرواتيا في الشوط الرابع، وأضاع بروزوفيتش فرصة محققة في الدقيقة 106، عندما تابع ركلة ركنية نفذها راكيتيتش، ليسدد من داخل المنطقة ولكنه وضع الكرة بغرابة شديدة إلى خارج الملعب.
ولم تمر سوى دقيقتين، حتى أحرز ماندزوكيتش الهدف الثاني لكرواتيا، حينما تابع بيريسيتش كرة مرتدة بطريقة خاطئة من الدفاع، ليمرر الكرة برأسه إلى لاعب يوفنتوس الإيطالي، الذي وجد نفسه منفردا بالمرمى، مستغلا سوء تمركز
مدافعي انجلترا، ليسدد وهو على بعد أمتار قليلة للغاية من المرمى على يسار بيكفورد داخل الشباك.
أجرت انجلترا تبديلها الرابع بنزول جيمي فاردي بدلا من كايل والكر في الدقيقة 112، لترد كرواتيا بتبديلين حيث نزل فيدران كورلوكا وميلان باديلي، بدلا من ماندزوكيتش ومودريتش.
كاد المنتخب الكرواتي أن يضيف هدفا آخر في الدقائق الأخيرة، مستغلا المساحات الخالية في دفاع انجلترا، الذي اندفع لاعبوه نحو الهجوم، حيث أضاع كراماريتش فرصة مؤكدة في الدقيقة 120، عندما توغل بالكرة قبل أن يسدد من داخل المنطقة، لكن بيكفورد أمسك الكرة على مرتين.
كثف منتخب انجلترا من هجماته خلال الوقت الضائع الذي قدره حكم المباراة التركي كونيت شاكير بأربعة دقائق، ولكن باءت جميع محاولاته بالفشل، لينتهي اللقاء بفوز مستحق للكروات على الانجليز بهدفين مقابل هدف.


مقالات ذات صلة

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة سعودية من الاحتفالات التي شهدتها العاصمة السعودية الرياض بعد الفوز بالاستضافة المونديالية (رويترز)

حكام الإمارات يهنئون الملك سلمان وولي عهده بـ«استضافة المونديال»

هنأ حكام الإمارات، القيادة السعودية بمناسبة الفوز باستضافة كأس العالم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية التقرير يتزامن مع حصول السعودية على شرف تنظيم كأس العالم 2034

«الشرق للأخبار»: 450 مليون دولار يوفرها «فيفا» من استضافة البطولة التي يشارك فيها 48 منتخباً

أصدرت «الشرق» للأخبار ثامن تقاريرها المطولة، والتي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة، وهو «مونديال الشرق - السعودية 2034».

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عربية الدكتور جورج كلاس وزير الشباب والرياضة اللبناني (الشرق الأوسط)

وزير الرياضة اللبناني: استضافة مونديال 2034 تجسيد للقيم السعودية «الثلاث» 

وجّه وزير الشباب والرياضة اللبناني، الدكتور جورج كلاس، تهنئة حارة إلى السعودية بعد نجاحها في الفوز بحق استضافة وتنظيم بطولة كأس العالم 2034.

فاتن أبي فرج (بيروت)

الكنيست يصادق على قوانين «إصلاح القضاء» متجاهلاً التحذيرات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
TT

الكنيست يصادق على قوانين «إصلاح القضاء» متجاهلاً التحذيرات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)

صادق الكنيست الإسرائيلي، في وقت مبكر الثلاثاء، بالقراءة الأولى على مشاريع قوانين «الإصلاح القضائي» المثيرة للجدل التي تقيد يد المحكمة العليا وتمنعها من أي مراجعة قضائية لبعض القوانين، كما تمنعها من عزل رئيس الوزراء. ومر مشروع قانون «التجاوز» بأغلبية 61 مقابل 52، بعد جلسة عاصفة وتعطيل طويل وتحذيرات شديدة اللهجة من قبل المعارضة، حتى تم إخلاء الكنيست بعد الساعة الثالثة فجر الثلاثاء.

ويمنح التشريع الذي يحتاج إلى قراءتين إضافيتين كي يتحول إلى قانون نافذ، حصانة لبعض القوانين التي تنص صراحة على أنها صالحة رغم تعارضها مع أحد قوانين الأساس شبه الدستورية لإسرائيل. ويُطلق على هذه الآلية اسم «بند التجاوز»؛ لأنه يمنع المراجعة القضائية لهذه القوانين.

ويقيد مشروع القانون أيضاً قدرة محكمة العدل العليا على مراجعة القوانين التي لا يغطيها بند الحصانة الجديد، بالإضافة إلى رفع المعايير ليتطلب موافقة 12 من قضاة المحكمة البالغ عددهم 15 قاضياً لإلغاء قانون. وينضم مشروع «التجاوز» إلى عدد كبير من المشاريع الأخرى التي من المقرر إقرارها بسرعة حتى نهاية الشهر، وتشمل نقل قسم التحقيق الداخلي للشرطة إلى سيطرة وزير العدل مباشرة، وتجريد سلطة المستشارين القانونيين للحكومة والوزارات، وإلغاء سلطة المحكمة العليا في مراجعة التعيينات الوزارية، وحماية رئيس الوزراء من العزل القسري من منصبه، وإعادة هيكلة التعيينات القضائية بحيث يكون للائتلاف سيطرة مطلقة على التعيينات.

كما يعمل التحالف حالياً على مشروع قانون من شأنه أن يسمح ببعض التبرعات الخاصة للسياسيين، على الرغم من التحذيرات من أنه قد يفتح الباب للفساد. قبل التصويت على مشروع «التجاوز»، صوّت الكنيست أيضاً على مشروع «التعذر»، وهو قانون قدمه الائتلاف الحاكم من شأنه أن يمنع المحكمة العليا من إصدار أوامر بعزل رئيس الوزراء حتى في حالات تضارب المصالح. وقدم هذا المشروع رئيس كتلة الليكود عضو الكنيست أوفير كاتس، بعد مخاوف من أن تجبر محكمة العدل العليا رئيس الحزب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على التنحي، بسبب تضارب المصالح المحتمل الذي قد ينتج عن إشرافه على خطة تشكيل القضاء بينما هو نفسه يحاكم بتهمة الفساد. وبموجب المشروع، سيكون الكنيست أو الحكومة الهيئتين الوحيدتين اللتين يمكنهما عزل رئيس الوزراء أو أخذه إلى السجن بأغلبية ثلاثة أرباع، ولن يحدث ذلك إلا بسبب العجز البدني أو العقلي، وهي وصفة قالت المعارضة في إسرائيل إنها فصّلت على مقاس نتنياهو الذي يواجه محاكمة بتهم فساد.

ودفع الائتلاف الحاكم بهذه القوانين متجاهلاً التحذيرات المتزايدة من قبل المسؤولين السياسيين والأمنيين في المعارضة، وخبراء الاقتصاد والقانون والدبلوماسيين والمنظمات ودوائر الدولة، من العواقب الوخيمة المحتملة على التماسك الاجتماعي والأمن والمكانة العالمية والاقتصاد الإسرائيلي، وعلى الرغم من الاحتجاجات الحاشدة في إسرائيل والمظاهرات المتصاعدة ضد الحكومة. وأغلق متظاهرون، صباح الثلاثاء، بعد ساعات من مصادقة الكنيست بالقراءة الأولى على مشروعي «التجاوز» و«التعذر»، الشارع المؤدي إلى وزارات المالية والداخلية والاقتصاد في القدس، لكن الشرطة فرقتهم بالقوة واعتقلت بعضهم.

ويتوقع أن تنظم المعارضة مظاهرات أوسع في إسرائيل هذا الأسبوع. وكان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قد دعا، الاثنين، رؤساء المعارضة الإسرائيلية للاستجابة لدعوة الليكود البدء بالتفاوض حول خطة التغييرات في الجهاز القضائي، لكن الرؤساء ردوا بأنهم لن يدخلوا في أي حوار حول الخطة، ما دام مسار التشريع مستمراً، وأنهم سيقاطعون جلسات التصويت كذلك. وقال أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب «يسرائيل بيتنو» المعارض بعد دفع قوانين بالقراءة الأولى في الكنيست: «هذه خطوة أخرى من قبل هذه الحكومة المجنونة التي تؤدي إلى شق عميق في دولة إسرائيل سيقسمنا إلى قسمين».

في الوقت الحالي، يبدو من غير المحتمل أن يكون هناك حل وسط على الرغم من دعوات الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ لوقف التشريع. وكان قد أعلن، الاثنين، أنه يكرس كل وقته لإيجاد حل لأزمة الإصلاح القضائي، قائلاً إن الوضع هو أزمة دستورية واجتماعية «خطيرة للغاية». ويرى هرتسوغ أن خطة التشريع الحالية من قبل الحكومة خطة «قمعية» تقوض «الديمقراطية الإسرائيلية وتدفع بالبلاد نحو كارثة وكابوس». وينوي هرتسوغ تقديم مقترحات جديدة، وقالت المعارضة إنها ستنتظر وترى شكل هذه المقترحات.

إضافة إلى ذلك، صادق «الكنيست» بالقراءة الأولى على إلغاء بنود في قانون الانفصال الأحادي الجانب عن قطاع غزة، و4 مستوطنات في شمال الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد 18 عاماً على إقراره. ويهدف التعديل الذي قدمه يولي إدلشتاين، عضو الكنيست عن حزب الليكود ورئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، إلى إلغاء الحظر على المستوطنين لدخول نطاق 4 مستوطنات أخليت في الضفة الغربية المحتلة عام 2005، وهي «جانيم» و«كاديم» و«حومش» و«سانور»، في خطوة تفتح المجال أمام إعادة «شرعنتها» من جديد. وكان إلغاء بنود هذا القانون جزءاً من الشروط التي وضعتها أحزاب اليمين المتطرف لقاء الانضمام إلى تركيبة بنيامين نتنياهو. ويحتاج القانون إلى التصويت عليه في القراءتين الثانية والثالثة ليصبح ساري المفعول.