مجلس الأعمال السعودي ـ البريطاني يكثف تحركاته لتنفيذ الاتفاقات الاقتصادية

توقعات ببلوغ حجم التجارة والاستثمار بين الرياض ولندن 86 مليار دولار

مجلس الأعمال السعودي ـ البريطاني يكثف تحركاته لتنفيذ الاتفاقات الاقتصادية
TT

مجلس الأعمال السعودي ـ البريطاني يكثف تحركاته لتنفيذ الاتفاقات الاقتصادية

مجلس الأعمال السعودي ـ البريطاني يكثف تحركاته لتنفيذ الاتفاقات الاقتصادية

كشف مجلس الأعمال السعودي البريطاني، عن مساع حثيثة ونشاط مكثف، للشروع بمتطلبات ترجمة الاتفاقيات الاقتصادية التي أبرمت بين الرياض ولندن على مستوى القطاعين العام والخاص، إلى أرض الواقع بمشاركة المجلس، تصبّ جميعها في تحقيق بعض برامج «رؤية المملكة 2030»، في ظل توقعات بأن يبلغ حجم التجارة والاستثمار بين الرياض ولندن 86 مليار دولار.
وقال المهندس ناصر المطوع رئيس مجلس الأعمال السعودي البريطاني لـ«الشرق الأوسط»، إن زيارة وزير الخزانة البريطاني فيليب هاموند الأخيرة للمملكة، مهمة جدا لأنها تأتي في وقت تنشط الوزارات المختصة في البلدين وكذلك تجمعات القطاع الخاص لوضع الخطط والجداول الزمنية للاتفاقيات الاقتصادية التي وقعت مؤخرا بين البلدين.
ولفت المطوع إلى أن العمل الذي يجري حاليا لتعظيم التعاون الاقتصادي بين البلدين، بمشاركة القطاعين العام والخاص، يأتي تنفيذا للالتزامات التي تم الاتفاق عليها بموجب البيان المشترك الذي صدر خلال الزيارة التاريخية التي قام بها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع إلى بريطانيا في بداية شهر مارس (آذار) الماضي، حيث اشتمل البيان المشترك على اختيار رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لثلاثة ممثلين خاصين.
وأكد أن النشاط الذي يقوم به مجلس الأعمال السعودي البريطاني حاليا، يأتي ضمن خطة المجلس لتعزيز التعاون الاستراتيجي المشترك بين الرياض ولندن، والعمل على تذليل العقبات وتسهيل سير الاستثمارات والتبادل التجاري بشكل ناجح بين البلدين، في ظل توقعات بأن يبلغ حجم التجارة والاستثمار بين الرياض ولندن 65 مليار جنيه إسترليني (ما يعادل 86 مليار دولار).
ونوه أن الجانبين السعودي والبريطاني، يسعيان حاليا لإطلاق شراكات استراتيجية تتناغم مع «رؤية 2030»، مؤكدا أن مجلس الأعمال المشترك، يبذل جهدا فعالا في جذب الاستثمارات البريطانية للمملكة، حيث تعدّ الرياض الشريك الاقتصادي الأول لبريطانيا في الشرق الأوسط.
ووفق رئيس مجلس الأعمال المشترك، فإن التعاون بين البلدين يمتد إلى قطاعات الترفيه والتعليم والصحة والثقافة، وفقا لمذكرات تفاهم تمكّن من تحقيق الشراكة المستدامة والداعمة لتلك المجالات، في وقت يركز فيه مجلس الأعمال على تعزيز المنشآت الصغيرة والمتوسطة والمساهمة في الشراكة بين القطاع العام والخاص.
ووفق المطوع، فإن البلدين يعززان الشراكة الاستراتيجية، في بداية تحوّل مهم في توجه المملكتين، إذ تنفذ الرياض «رؤية 2030»، في حين تتهيأ لندن للخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكسيت)، مشيرا إلى أن زيارة الأمير محمد بن سلمان الأخيرة إلى بريطانيا، شهدت اتفاقيات معززة لهذه الشراكة الاستراتيجية الشاملة، بجانب ما تحققه على الصعيد الثقافي والاجتماعي والاقتصادي.
وأشار إلى أن أرقام الحكومة البريطانية، أوضحت أن حجم التجارة بين البلدين تتراوح بين 8 و10 مليارات جنيه إسترليني شاملة المواد والخدمات خلال الأعوام الـ3 الماضية، في وقت تعمل فيه أكثر من 200 شركة بريطانية في السوق السعودية، في حين وجد أكثر من 6 آلاف شركة بريطانية في السوق السعودية.


مقالات ذات صلة

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

ينطلق يوم الأحد، «قطارُ الرياض» الأضخمُ في منطقة الشرق الأوسط، والذي يتضمَّن أطولَ قطار من دون سائق في العالم.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد خلال الجولة في «قطار الرياض» التي نظمتها الهيئة الملكية لمدينة الرياض للإعلاميين (الشرق الأوسط)

ينطلق الأحد... «قطار الرياض» يعيد هندسة حركة المرور بالعاصمة

ينطلق «قطار الرياض»، الأحد، بـ3 مسارات من أصل مساراته الـ6، الذي يتوقع أن يخفف من ازدحام السير في العاصمة السعودية بواقع 30 في المائة.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ناقلة نفط يتم تحميلها في مصفاة رأس تنورة النفطية التابعة لـ«أرامكو السعودية» (رويترز)

شركات الطاقة السعودية تحقق 27.45 مليار دولار أرباحاً في الربع الثالث

حققت شركات الطاقة المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) أرباحاً بلغت نحو 102.94 مليار ريال سعودي (27.45 مليار دولار) خلال الربع الثالث من عام 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

السعودية تتصدر دول «مجموعة العشرين» في انخفاض تكلفة النقل العام

تتصدر السعودية دول «مجموعة العشرين» في انخفاض أسعار تكلفة النقل العام، بالمقارنة مع متوسط دخل الفرد الشهري، وفق ما أظهرته بيانات تطبيق «درب».

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد لقطات أثناء تجربة «مترو الرياض» خلال الفترة الماضية (الهيئة الملكية لمدينة الرياض) play-circle 02:15

«قطار الرياض» يحوّل العاصمة إلى منطقة اقتصادية أكثر جذباً للشركات العالمية

يرى مختصون لـ«الشرق الأوسط» أن «قطار الرياض» الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء، سيحول العاصمة السعودية إلى منطقة اقتصادية.

بندر مسلم (الرياض)

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
TT

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)

زاد المستثمرون العالميون مشترياتهم من صناديق الأسهم في الأسبوع المنتهي في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، مدفوعين بتوقعات بنمو قوي للاقتصاد الأميركي في ظل إدارة ترمب وبدعم من انخفاض عائدات السندات الأميركية.

وضخ المستثمرون مبلغاً ضخماً قدره 12.19 مليار دولار في صناديق الأسهم العالمية، بزيادة بنسبة 32 في المائة مقارنة بـ9.24 مليار دولار من عمليات الشراء الصافية في الأسبوع السابق، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي». ويمثل هذا التدفق الأسبوعي التاسع على التوالي.

ويوم الجمعة، كانت الأسهم العالمية في طريقها لتحقيق أفضل شهر لها منذ مايو (أيار)، مدفوعة بالتفاؤل بشأن النمو القوي في الولايات المتحدة وازدهار الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، على الرغم من المخاوف بشأن الاضطرابات السياسية والتباطؤ الاقتصادي في أوروبا.

وفي الأسبوع الماضي، أدى ترشيح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب للمحافظ المالي سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة، إلى رفع توقعات السوق بمستويات ديون يمكن إدارتها في ولايته الثانية، وهو ما أدى إلى انخفاض عائدات السندات الأميركية.

واختار المستثمرون ضخ مبلغ ضخم قدره 12.78 مليار دولار في صناديق الأسهم الأميركية؛ مما أدى إلى تمديد صافي الشراء للأسبوع الرابع على التوالي، لكنهم سحبوا 1.17 مليار دولار و267 مليون دولار من صناديق الأسهم في آسيا وأوروبا على التوالي.

وشهد القطاع المالي طلباً قوياً؛ إذ استقطب مشتريات صافية بقيمة 2.65 مليار دولار، مسجلاً التدفقات الأسبوعية الخامسة على التوالي. كما اشترى المستثمرون صناديق السلع الاستهلاكية التقديرية والتكنولوجيا والصناعات بمبالغ كبيرة بلغت 1.01 مليار دولار و807 ملايين دولار و778 مليون دولار على التوالي.

وشهدت صناديق السندات العالمية تدفقات للأسبوع التاسع والأربعين على التوالي؛ إذ ضخ المستثمرون 8.82 مليار دولار في هذه الصناديق.

وحصلت صناديق السندات للشركات على تدفقات صافية بلغت 2.16 مليار دولار، وهي أكبر تدفقات أسبوعية في أربعة أسابيع. وشهدت صناديق السندات الحكومية وصناديق تجميع القروض عمليات شراء ملحوظة؛ إذ بلغ صافي التدفقات الداخلة 1.9 مليار دولار و1.34 مليار دولار على التوالي.

وفي الوقت نفسه، قام المستثمرون ببيع 12.87 مليار دولار من صناديق سوق النقد، وهو ما يمثل الأسبوع الثاني على التوالي من المبيعات الصافية. وسجلت صناديق الذهب والمعادن الثمينة تدفقات صافية بقيمة 538 مليون دولار، وهو ما يمثل التدفق الأسبوعي الرابع عشر في 16 أسبوعاً.

وأظهرت البيانات أن صناديق الأسهم خرجت من دائرة الاهتمام للأسبوع الخامس على التوالي مع صافي مبيعات بلغ نحو 4.3 مليار دولار. كما سحب المستثمرون 2.58 مليار دولار من صناديق السندات، مسجلين بذلك الأسبوع السادس على التوالي من المبيعات الصافية.