المكسيك تفجر مفاجأة وتهزم ألمانيا حاملة اللقب

هدف كولاروف الرائع في مرمى كوستاريكا يهدي صربيا أول 3 نقاط

نوير حارس ألمانيا فشل في التصدي لتسديدة لوزانو لاعب المكسيك ليسقط حامل اللقب في مباراته الافتتاحية (أ.ف.ب)
نوير حارس ألمانيا فشل في التصدي لتسديدة لوزانو لاعب المكسيك ليسقط حامل اللقب في مباراته الافتتاحية (أ.ف.ب)
TT

المكسيك تفجر مفاجأة وتهزم ألمانيا حاملة اللقب

نوير حارس ألمانيا فشل في التصدي لتسديدة لوزانو لاعب المكسيك ليسقط حامل اللقب في مباراته الافتتاحية (أ.ف.ب)
نوير حارس ألمانيا فشل في التصدي لتسديدة لوزانو لاعب المكسيك ليسقط حامل اللقب في مباراته الافتتاحية (أ.ف.ب)

حقق المنتخب المكسيكي لكرة القدم مفاجأة كبرى في مونديال روسيا 2018، بفوزه على المنتخب الألماني حامل اللقب 1 - صفر في المباراة التي أقيمت بينهما في موسكو أمس ضمن الجولة الأولى للمجموعة السادسة.
وسجل الهدف المكسيكي هيرفينغ لوزانو في الدقيقة 35 من هجمة مرتدة سريعة، ليكبد الألمان خسارتهم الأولى في مباراة افتتاحية لهم في كأس العالم، منذ خسارتهم أمام الجزائر 1 - 2 في مونديال إسبانيا 1982.
وظهر المنتخب الألماني، بطل العالم أربع مرات، بشكل باهت للغاية، ليعجز عن هز شباك منتخب المكسيك، الذي قدم لاعبوه أداء بطوليا منحهم أول انتصار في تاريخ المنتخب الأميركي الشمالي خلال مواجهاته مع منتخب الماكينات.
وسبق للألمان التغلب على المكسيك في المواجهات الثلاث التي جمعت بينهما في نسخ البطولة أعوام 1978 و1986 و1998.
وبات يتعين على منتخب ألمانيا استعادة اتزانه سريعا قبل أن يواجه منتخب السويد يوم 23 يونيو (حزيران) الجاري، ثم كوريا الجنوبية بعدها بأربعة أيام، حتى لا يكون رابع حامل للقب يودع المونديال من الدور الأول في آخر خمس نسخ للبطولة، بعد فرنسا في مونديال 2002، وإيطاليا وإسبانيا في نسختي 2010 و2014 على الترتيب.
وفرض المنتخب المكسيكي نفسه خصما قويا منذ بداية المباراة على ملعب لوجنيكي في العاصمة الروسية، والذي يأمل الألمان في أن يعودوا إليه في 15 يوليو (تموز) لموعد المباراة النهائية، في مسعاهم لأن يصبحوا أول منتخب يتمكن من الاحتفاظ بلقبه منذ البرازيل (1958 و1962).
إلا أن ما لم يتوقعه أشد المتفائلين حصل أمام عشرات الآلاف من المشجعين المكسيكيين الذين لم يتوقفوا عن الهتاف والاحتفال منذ الدقيقة الخامسة والثلاثين، عندما توج لوزانو مجهود زملائه الذين فرضوا شبكة دفاعية صلبة في مواجهة الهجوم الألماني، واعتمدوا على هجمات مرتدة سريعة أربكت دفاع الماكينات، لا سيما العائد من الإصابة جيروم بواتنغ.
وأتى الهدف من هجمة سريعة انطلقت بعد قطع المكسيك محاولة هجومية ألمانية، لتصل الكرة إلى خافيير هيرنانديز «تشيتشاريتو» الذي تقدم بها سريعا نحو المنطقة الألمانية، قبل أن يمررها أرضية نحو لوزانو المنطلق من الخلف. ومن لمسة واحدة بالقدم اليسرى، تلاعب لوزانو، لاعب نادي إيندهوفن الهولندي، بلاعب آرسنال الإنجليزي مسعود أوزيل، وسدد الكرة بيمناه قوية على يمين قائد ألمانيا مانويل نوير الذي كان يخوض أول مباراة رسمية منذ عودته من إصابة في القدم أبعدته منذ سبتمبر (أيلول) الماضي.
وضغط المنتخب الألماني بشكل مكثف بعد الهدف، وكاد أن ينال مبتغاه بهدف تعادل سريع، وذلك عبر ركلة حرة مباشرة من على حافة المنطقة نفذها طوني كروس، إلا أن الحارس المكسيكي غييرمو أوتشوا تمكن من إبعادها بأطراف أصابعه لترتد بعدها من العارضة في الدقيقة 37.
وطوال الفترة المتبقية من الشوط الأول وكامل الشوط الثاني، عجز المنتخب الألماني عن إيجاد نجاعة هجومية، لا سيما عبر توماس مولر والمهاجم الشاب تيمو فيرنر. وفشل المنتخب بشكل متكرر في إيصال الكرة بشكل مركز إلى منطقة الجزاء، واعتمد معظم الوقت على تسديدات بعيدة غير مثمرة من كروس ويوليان دراكسلر، وحتى الظهير الأيمن يوشوا كيميش.
صربيا تقتنص 3 نقاط
أهدى الهدف الرائع لمدافع روما الإيطالي ونجم صربيا ألكسندر كولاروف في مرمى كوستاريكا منتخب بلاده النقاط الثلاث في مستهل مشوارها في منافسات المجموعة الخامسة من مونديال روسيا 2018.
وسجل المدافع السابق لمانشستر سيتي الإنجليزي هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 56 من ركلة حرة رائعة، مانحا بلاده التي تشارك في النهائيات للمرة الثانية منذ الاستقلال عن مونتينيغرو (خرجت في 2010 من الدور الأول)، فوزا ثمينا في مجموعة تضم أيضا البرازيل المرشحة للقب وسويسرا.
وفي المقابل، تعقدت مهمة كوستاريكا التي فاجأت العالم قبل أربعة أعوام حين وصلت إلى ربع النهائي قبل أن تخرج على يد هولندا بركلات الترجيح.
وإلى جانب إشراكه سيرغي ميلينكوفيتش - سافيتش أساسيا، خلافا لسلفه سلافوليوب موسلين الذي همش لاعب وسط لاتسيو الإيطالي في التصفيات، قرر مدرب صربيا ملادن كرستاييتش الاعتماد على عامل الخبرة بإشراكه نيمانيا ماتيتش في الوسط ومن خلفه في خط الدفاع القائد كولاروف وبرانيسلاف إيفانوفيتش الذي انفرد بالرقم القياسي من حيث عدد المباريات الدولية (104)، متفوقا على ديان ستاكوفيتش.
أما من جهة المدرب الكوستاريكي أوسكار راميريز، ففضل إبقاء مهاجم آرسنال الإنجليزي جويل كامبل على مقاعد البدلاء، كما حال مدافع سندرلاند الإنجليزي براين أوفييدو. ولم يقدم الطرفان شيئا يذكر في الدقائق الأولى التي ظهر خلال المنتخب الكوستاريكي أفضل من خصمه إن كان من ناحية تناقل الكرة أو المحاولة على مرمى الحارس فلاديمير ستويكوفيتش، لكن دون توفيق.
وتحسن الأداء الصربي بعدها وفرض لاعبو كرستاييتش أفضليتهم الميدانية تدريجيا، لكن دون خطورة أيضا حتى الدقيقة 27 عندما وصلت الكرة داخل المنطقة إلى ميلينكوفيتش - سافيتش بعد تمريرة طويلة من كولاروف، لكن نجم لاتسيو سددها ضعيفة بين يدي الحارس كيلور نافاس.
وعادت الأفضلية في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول لكوستاريكا التي كانت قريبة من افتتاح التسجيل بتسديدة أرضية بعيدة لفرنسيسكو كالفو لكن محاولته مرت بجانب القائم الأيمن في الدقيقة 42.
وفي بداية الشوط الثاني، حصلت صربيا على فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل عندما وجد ألكسندر ميتروفيتش نفسه أمام المرمى، لكن كيلور نافاس تألق وأنقذ الموقف.
وواصلت صربيا ضغطها حتى نجحت في افتتاح التسجيل من ركلة حرة رائعة لكولاروف أطلقها بيسراه من نحو 25 مترا إلى الزاوية اليسرى العليا لمرمى نافاس في الدقيقة 56.
وتحرك بعدها المنتخب الكوستاريكي بقيادة البديلين كامبل وكريستيان بولانيوس سعيا خلف التعادل لكن لاعبيها عانوا في وجه التكتل الدفاعي الصربي الذي نجح في نهاية المطاف بقيادة المباراة إلى منطقة الأمان رغم احتكاك غير مبرر بين ماتيتش وأحد أعضاء الطاقم التدريبي لكوستاريكا في الوقت بدل الضائع دون أن ينجم عنه أي عواقب تأديبية.
ولم يفرط لاعبو صربيا في الاحتفال بعد اللقاء وقال كولاروف بلهجة حذرة: «من الرائع حصد ثلاث نقاط لكن لم تحسم الأمور بعد ولا أريد أن نبدأ في الحسابات الآن».
في المقابل اعترف راميريز مدرب كوستاريكا بتقلص فرص فريقه في المنافسة وقال: «ربما تقلصت فرصتنا في التأهل. ستكون المهمة صعبة لكننا ننوي الصمود وأخبرت اللاعبين في غرفة الملابس أن الأمر لم ينته بعد».
وشعر ملادن كرستايتش مدرب صربيا بالتحرر بعد فوز فريقه المباراة الافتتاحية لفريقه بالبطولة والأولى منذ نسخة فرنسا 1998.
وكانت هذه أول مباراة رسمية لكرستايتش الذي تولى المهمة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بعد ضمان التأهل لكأس العالم.
وأقر المدرب البالغ عمره 44 عاما بأنه كان تحت ضغط شديد خلال الاستعداد للمباراة، وقال عقب المباراة: «تعاملت أنا واللاعبين مع ضغط شديد خلال آخر خمسة أو ستة أشهر. كانت هذه انطلاقتي مع المنتخب وأنا شخص يحب تحمل المسؤولية».
وأشار إلى أن الروح داخل المعسكر الصربي مختلفة عن السنوات الماضية. وأضاف: «أنا سعيد جدا وفخور للغاية باللاعبين الذين بذلوا الكثير من الجهد وتحلوا بتواضع شديد وكانت الأجواء رائعة داخل الفريق. للمرة الأولى لا توجد انقسامات أو تمرد داخل الفريق».
وخرجت صربيا من دور المجموعات في كأس العالم 2010 و2006 لكن تبدو فرصتها الآن قوية للوصول للدور الثاني. وقال كولاروف الذي اختير كأفضل لاعب في المباراة: «مواجهة سويسرا المقبلة (يوم الجمعة) ستكون الأصعب لنا، نتمتع بأفضلية حاليا لكن لا نريد الانشغال بالحسابات الآن، وهذا ليس وقت الاحتفال أو النحيب».


مقالات ذات صلة

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية ستكون كأس العالم 2034 فرصة لاتعوض للسياح لزيارة العُلا واستكشافها (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: التراث السعودي لإبراز أصالته للعالم

مع ترقب إعلان استضافة السعودية «كأس العالم 2034»، رسمياً اليوم الأربعاء عبر اجتماع «كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم»، تبرز فرصة استثنائية لتسليط الضوء.

فاتن أبي فرج (بيروت)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.