قبل قمة ترمب وكيم... تغييرات في قادة جيش كوريا الشمالية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أ.ف.ب)
TT

قبل قمة ترمب وكيم... تغييرات في قادة جيش كوريا الشمالية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أ.ف.ب)

قال مسؤول أميركي كبير إن أكبر 3 مسؤولين عسكريين في كوريا الشمالية عزلوا من مناصبهم، في خطوة قال محللون اليوم (الاثنين) إنها قد تدعم جهود الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، لدفع عجلة التنمية الاقتصادية والتواصل مع العالم.
ويستعد كيم لقمة مهمة مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في سنغافورة يوم 12 يونيو (حزيران)، وذلك في أول اجتماع من نوعه بين زعيم كوري شمالي ورئيس أميركي.
وكان المسؤول الأميركي، الذي تحدث بشرط عدم نشر اسمه، يعلق على تقرير نشرته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب)، وأفاد بأن من المعتقد أن أكبر 3 مسؤولين في جيش كوريا الشمالية استبدلوا.
ولم تتضح دوافع كيم لاتخاذ هذه الخطوة، لكن محللين قالوا إن التغييرات تسمح له وللحزب الحاكم بإحكام قبضتهما على الجيش الشعبي الكوري في وقت حرج تتواصل فيه البلاد مع العالم وتنشد التنمية المحلية.
وقال كين جوز، مدير مجموعة الشؤون الدولية في منظمة «سي إن إيه» للبحث والتحليل: «إذا كان كيم جونغ أون عقد العزم على تحقيق السلام مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والتخلي ولو عن جزء من البرنامج النووي، فعليه وضع نفوذ الجيش الشعبي الكوري في صندوق والتحفظ عليه».
وأضاف جوز: «يضع هذا التغيير الضباط الذين يمكنهم فعل هذا في صدارة المشهد. إنهم موالون لكيم جونغ أون لا لغيره».
وأحيا ترمب قمة سنغافورة يوم الجمعة بعد أن ألغاها قبل أسبوع.
وفي سياق متصل، عرضت الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية التكفل بمصاريف القمة التاريخية المقررة بين كيم وترمب، بما في ذلك فاتورة الفندق الذي سيقيم فيه كيم.
يأتي العرض فيما أفاد تقرير إعلامي بأن كوريا الشمالية التي تفتقر إلى السيولة النقدية قد تواجه صعوبات في تحمل تكاليف إقامة زعيمها والوفد الكبير لطاقم الأمن والدعم المرافق له خلال القمة.
وقالت الحملة، التي فازت العام الماضي بجائزة نوبل للسلام، إنها مستعدة للإنفاق من أموال الجائزة على أي إقامة أو مكان للاجتماع حتى تنجح القمة.
وقالت أكيرا كاواساكي، وهي مسؤولة بالحملة: «تضمنت جائزة نوبل للسلام جائزة نقدية، ونحن نعرض إنفاق أموال الجائزة في تغطية تكاليف القمة في سبيل دعم السلام في شبه الجزيرة الكورية ومن أجل عالم خالٍ من السلاح النووي».
وأضافت لوكالة «رويترز» للأنباء عبر الهاتف من طوكيو: «هذا اجتماع تاريخي وفرصة لا تتكرر كثيراً للمساعدة في جعل العالم خالياً من خطر الأسلحة النووية».
وترأس كاواساكي جماعة «بيس بوت» إحدى الجماعات العشر التي تقود الحملة.
ويتماشى عرض الحملة مع عملها لحشد الدعم لمعاهدة الأمم المتحدة لحظر انتشار الأسلحة النووية التي أقرتها 122 دولة، ليس من بينها أي دولة تملك أسلحة نووية ولا كوريا الشمالية.
وقالت كاواساكي: «لا يتعلق الأمر بدفع تكاليف الغرف الفخمة لزعيم جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية أو غيره، فليست هذه نيتنا».
وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن زعيم كوريا الشمالية اختار الإقامة في فندق فولرتون خلال القمة. وأضافت أن الجناح الرئاسي قد يكلف الحكومة ما لا يقل عن 8 آلاف دولار سنغافوري (6 آلاف دولار) في الليلة.
وتنطوي زيارة كيم لسنغافورة على تحديات لوجيستية مثل احتمال استخدام طائرة تعود للعهد السوفياتي لنقله هو وسيارته الليموزين والعشرات من أفراد الطاقم الأمني وغيره.
وقالت سنغافورة إنها ستتكفل بمصاريف القمة للقيام بدورها في سبيل عقد اجتماع ناجح.
وتختلف قيمة جائزة نوبل من عام لآخر، وفي 2017 بلغت قيمة الجائزة المرموقة 9 ملايين كرونة سويدية (1.02 مليون دولار).



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.