1000 شرطي لحماية مهرجان موسيقي من الإرهاب في ألمانيا

حفل سابق ألغي بعد تعرض مانشستر لعملية انتحارية العام الماضي

الشرطة تؤمن الحماية لمهرجان موسيقى «روك آم رنغ» في العام الماضي («الشرق الأوسط»)
الشرطة تؤمن الحماية لمهرجان موسيقى «روك آم رنغ» في العام الماضي («الشرق الأوسط»)
TT

1000 شرطي لحماية مهرجان موسيقي من الإرهاب في ألمانيا

الشرطة تؤمن الحماية لمهرجان موسيقى «روك آم رنغ» في العام الماضي («الشرق الأوسط»)
الشرطة تؤمن الحماية لمهرجان موسيقى «روك آم رنغ» في العام الماضي («الشرق الأوسط»)

عبرت شرطة الجنايات الاتحادية عن اعتقادها أن مهرجان «روك آم رنغ» الموسيقي السنوي في منطقة الآيفل قد يصبح هدفاً للإرهابيين. ويقام المهرجان عادة على ملعب «نوربورغرنغ» المخصص لسباقات السيارات الدولية في ألمانيا.
وأعلنت الشرطة يوم أمس (الخميس) تخصيص أكثر 1000 شرطي لحماية المهرجان المقرر إقامته بين 1 - 3 يونيو (حزيران) الجاري من الإرهابيين. يضاف إلى ذلك عدد كبير من حافظي النظام الذين تكلفهم إدارة المهرجان بحفظ النظام في المهرجان الذي يحضره نحو 90 ألفاً كمعدل في كل سنة.
وكانت الشرطة الاتحادية ألغت مهرجان موسيقى البوب المعروف، الذي يقام في منطقة «الآيفل» السياحية، في يونيو 2017 بعد توفر «مؤشرات» على استهدافه من قبل الإرهابيين. وألقت الشرطة آنذاك القبض على متشددين كانا في طريقهما إلى المهرجان، ويحمل كل منهما «سواراً» يدل على أنهما من العاملين في الملعب. وكان الاثنان من أصل سوري، واتضح أن أحدهما كان يعمل في بناء المسرح، وهو أحد العمال الذين تكلفهم الشركات الخاصة دونما تدقيق كبير في شخصياتهم وميولهم السياسية.
وكانت فرقة البوب الألمانية المعروفة «رامشتاين» تنتظر دورها للصعود على المسرح، في اليوم الثاني من المهرجان، حينما أعلن منظم الحفل عن إلغاء المهرجان بسبب شكوك حول استهدافه من قبل إرهابيين. حصل ذلك بعد أسبوع فقط من تعرض مهرجان موسيقي في مانشستر في بريطانيا، إلى عملية انتحارية أودت بحياة 22 شخصاً. ونفذ العملية إرهابي في الحفل الموسيقي للفنانة اريانه غراند.
وقال مصدر في الشرطة يوم أمس بعدم وجود أدلة على تحضيرات لعلميات إرهابية تستهدف المهرجان، لكن الشرطة تعتقد أن مثل هذه المهرجانات الموسيقية تبقى هدفاً للإرهابيين. وأشار إلى أن شرطة كافة الولايات الست عشرة في ألمانيا متفقة على أن الإرهابيين مصدر خطر على مهرجان «الروك آم رنغ».
وجهت شرطة ولاية راينلاند بفالز رجالها بتوخي أقصى الحذر خلال أيام المهرجان، وأكدت أن الخطر «داهم». وستتولى هذه الولاية توفير العدد الأكبر من رجال الشرطة والحماية أثناء المهرجان.
أكد على خطورة الوضع، واحتمال التعرض لعملية إرهابية، أيضاً يوناس روده من اللجنة المنظمة للمهرجان. وتحدث روده عن اتصالات وتنسيق كبيرين بين شرطة الولايات بهدف توفير الحماية للمهرجان من الإرهاب. وأشار إلى الإجراءات الأمنية لا تتركز على ملعب «نوربورغرنغ» فقط وإنما تشمل محطات القطارات القريبة ومواقف السيارات القريبة من الملعب أيضاً.
وعملت لجنة المهرجان منذ العام الماضي على نظام جديد للتأكد من هويات المشاركين في فرض النظام والعاملين في التقنية والخدمات في الملعب. وجرى ذلك بالتنسيق مع الشرطة المحلية وشرطة الولايات. وسيتولى الكومبيوتر في محطات الشرطة مقارنة صور المتقدمين للعمل في الملعب مع صور الإرهابيين في الأرشيف الإلكتروني لشرطة الجنايات.
جدير بالذكر أن سوريا (27 سنة) فجر نفسه في حفل موسيقي على الهواء الطلق في مدينة انزباخ البافارية وأصاب 15 شخصاً بجروح في صيف 2016. وأعلن تنظيم «داعش» الإرهابي، مسؤوليته عن العملية عبر وكالة أعماق التي تتحدث باسمه.
وحينما فتش رجال التحقيق مقر إقامته في معسكر اللجوء عثروا على هاتفين جوالين له وعلى بنزين وحاوية ديزل وأملاح حامضية ومنظف كحولي وأسلاك وبطاريات تكفي لصناعة أكثر من قنبلة.
وكان اللاجئ السوري، الذي رفض طلب لجوئه، ويقيم في ألمانيا لأسباب إنسانية بسبب الحرب الدائرة في سوريا، حاول دخول مهرجان للموسيقى أقيم على الهواء الطلق في مدينة انزباخ، لكن منظمي الحفل منعوه من الدخول لعدم حيازته على تذكرة دخول. وفجر الانتحاري نفسه في الساعة العاشرة وعشر دقائق، بواسطة قنبلة كان يحملها في حقيبة ظهر، وأدى الانفجار إلى مقتله في الحال وإصابة 12 شخصاً، جروح ثلاثة منهم خطيرة.
وقال نائب رئيس شرطة بافاريا رومان فيرتنغر بأن الانتحاري السوري كان معروفاً للشرطة بسبب محاولتي انتحار سابقة، وبسبب اعتقاله بتهمة التعامل بالمخدرات والابتزاز. وأضاف أن الشاب تقدم بطلب اللجوء السياسي في العام 2014. لكن سلطات اللجوء رفضت طلبه في 2 ديسمبر (كانون الأول) من نفس العام، وكان من المقرر تسفيره إلى بلغاريا، من حيث أتى، لكن السلطات أرجأت قرار التسفير بعد أن تقدم الشاب بتقرير طبي يكشف حالته النفسية القلقة. وتم تحويله إلى مستشفى للأمراض النفسية والعقلية بعد محاولته الانتحار مرتين.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.