وصول أولى طائرات الجسر الجوي الإغاثي السعودي إلى سقطرى

تحمل أطناناً من المساعدات الطبية والغذائية والإيوائية

جانب من المساعدات السعودية التي وصلت إلى سقطرى أمس (واس)
جانب من المساعدات السعودية التي وصلت إلى سقطرى أمس (واس)
TT

وصول أولى طائرات الجسر الجوي الإغاثي السعودي إلى سقطرى

جانب من المساعدات السعودية التي وصلت إلى سقطرى أمس (واس)
جانب من المساعدات السعودية التي وصلت إلى سقطرى أمس (واس)

وصلت أمس أولى طائرات الجسر الإغاثي الجوي السعودي إلى جزيرة سقطرى اليمنية، محمّلة بمواد غذائية وطبية وإيوائية.
وقال الدكتور عبد الله الربيعة المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية: «إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ومتابعة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي بتلمس حاجات المواطنين في اليمن جراء الإعصار (ماكونو)، سيّر المركز أولى طائرات الجسر الجوي تحمل على متنها المواد الإيوائية والغذائية الأساسية، إضافة إلى فريق مختص من المركز للإشراف على توزيع هذه المواد في سقطرى».
وأضاف الربيعة أن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة حذّرت من توجه الإعصار «ماكونو» نحو الجزيرة فسارع مركز الملك سلمان للإغاثة إلى إغاثة المناطق المتأثرة جراء الإعصار عبر تجهيز وتوفير أطنان من المواد الإغاثية العاجلة تشمل مواد غذائية وأدوية وأغطية وملبوسات لتقديمها على وجه السرعة لأهالي الجزيرة الذين يعانون شحاً كبيراً في هذه المواد والتخفيف من آثار الإعصار عليهم.
وأكد أن الطائرات الإغاثية ستتواصل وفق جدول وخطة إغاثية بالتنسيق مع اللجنة العليا للإغاثة.
إلى ذلك، أوضح الدكتور سامر الجطيلي المتحدث الرسمي باسم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لـ«الشرق الأوسط» أن الطائرة تحركت بعد أن تحسنت الأحوال الجوية وبات بالإمكان هبوطها بأمان، مشيراً إلى أن جهوداً سبقت وصول الطائرة لإعادة فتح الطرق وإزالة المخلفات بحيث يمكن تحرك المركبات بشكل آمن نحو المناطق المحتاجة.
وأضاف الجطيلي أن الطائرة تعتبر باكورة الجسر الجوي الذي سيسير إلى الجزيرة، منوهاً إلى وجود غرفة عمليات ميدانية تشرف على الأعمال الإغاثية نفّذت أعمال حصر للأضرار إضافة إلى خطة للتوزيع.
وكان السفير محمد آل جابر المدير التنفيذي لمركز إسناد العمليات الإنسانية الشاملة أكد أن فريق برنامج إعادة الإعمار - مكتب محافظة سقطرى - يعمل مع السلطة المحلية في المحافظة للتعامل مع الأضرار الناتجة عن إعصار ماكونو، وفتح الطرقات ومساعدة المنكوبين، تمهيداً لوصول الإغاثة والإيواء التي منعت الظروف الجوية وصولها سابقا.
وقال آل جابر: «تستعد طائرات القوات المشتركة السعودية المحمّلة بعشرات الآلاف من أطنان المواد الإغاثية والإيوائية والطبية المقدمة من المملكة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للتوجه لإغاثة ومساعدة الأشقاء في محافظة سقطرى اليمنية حال تحسن الظروف الجوية».

إلى ذلك، أرسلت وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية مساعدات دوائية عاجلة إلى سقطرى أمس، بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية ضمن خطة الاستجابة للوضع الاستثنائي الكارثي جراء الإعصار «ماكونو».
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) عن وكيل الوزارة الدكتور علي الوليدي، قوله «إن الشحنة البالغة 30 طنا تشمل مستلزمات طبية وأدوية لسد الاحتياجات الأساسية التي تم تحديدها وفقا لما تقدمت به لجنة مشكلة من قبل السلطة المحلية بالجزيرة للحكومة».
ولفت الوليدي إلى أن الوزارة باشرت بإرسال طاقم فني وطبي لتقييم الوضع الكارثي بالجزيرة بهدف تعزيز أعمال الإغاثة الطارئة وإرسال شحنات أخرى بأقرب وقت لتلبية احتياجات أبناء سقطرى من المستلزمات الأساسية.
وقال الوكيل «نظرا للوضع البيئي والصحي الناجم من الأمطار والسيول، تجري حاليا الوزارة بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية وضع التحضيرات السريعة لتدشين حملات رش مبيدات لمكافحة مرض الملاريا وحمى الضنك في المحافظات التي تعرضت لسوء الأحوال الجوية والأعاصير، كخطوة استباقية لانتشار الأوبئة والأمراض المعدية لا سيما بمحافظات حضرموت والمهرة وعدن وأبين ولحج وجزيرة سقطرى».


مقالات ذات صلة

الحوثيون يُخضعون إعلاميين وناشطين في الحديدة للتعبئة

المشرق العربي جانب من إخضاع الحوثيين سكاناً في مدينة الحديدة للتعبئة القتالية (فيسبوك)

الحوثيون يُخضعون إعلاميين وناشطين في الحديدة للتعبئة

بعد أن أخضعت العشرات منهم لدورات تدريبية تعبوية، منعت الجماعة الحوثية إعلاميين وصحافيين وناشطين حقوقيين في محافظة الحديدة اليمنية (223 كلم غرب صنعاء) من العمل.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
المشرق العربي جرافة حوثية تهدم محلاً تجارياً في إحدى المناطق التابعة لمحافظة الضالع (فيسبوك)

اعتداءات مسلحة أثناء تحصيل الحوثيين جبايات في الضالع

يتهم سكان محافظة الضالع اليمنية الجماعة الحوثية بارتكاب ممارسات إجرامية خلال تحصيل إتاوات تعسفية وغير قانونية من الباعة والتجار والسكان.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)

«مركز الملك سلمان» يوقع اتفاقيات لتعزيز التعليم والصحة في اليمن

وقع «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، اتفاقيات متنوعة لتعزيز القطاع التعليمي والطبي في محافظات يمنية عدة يستفيد منها ما يزيد على 13 ألف فرد.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
العالم العربي انتهاكات جسيمة بحق الصحافة والصحافيين ارتكبتها الجماعة الحوثية خلال سنوات الانقلاب والحرب (إعلام محلي)

تأسيس شبكة قانونية لدعم الصحافيين اليمنيين

أشهر عدد من المنظمات المحلية، بالشراكة مع منظمات أممية ودولية، شبكة لحماية الحريات الصحافية في اليمن التي تتعرّض لانتهاكات عديدة يتصدّر الحوثيون قائمة مرتكبيها.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أطفال مرضى السرطان في محافظة إب اليمنية خلال مشاركتهم في مخيم ترفيهي (فيسبوك)

الموت يهدّد آلاف مرضى السرطان في إب اليمنية

يواجه الآلاف من مرضى السرطان في محافظة إب اليمنية خطر الموت بسبب إهمال الرعاية الطبية وسط اتهامات للجماعة الحوثية بنهب الأدوية والمعونات

«الشرق الأوسط» (صنعاء)

قاسم يعلن «انتصار» «حزب الله» ويتعهّد صون الوحدة الوطنية وانتخاب رئيس

الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)
الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)
TT

قاسم يعلن «انتصار» «حزب الله» ويتعهّد صون الوحدة الوطنية وانتخاب رئيس

الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)
الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)

قال الأمين العام لـ«حزب الله» إن الحزب حقّق «انتصاراً كبيراً يفوق النصر الذي تحقق عام 2006»، وذلك «لأن العدو لم يتمكن من إنهاء وإضعاف المقاومة».

وجاءت مواقف قاسم في الكلمة الأولى له بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار يوم الأربعاء الماضي. وقال قاسم: «قررت أن أعلن كنتيجة (...) بشكل رسمي وواضح أننا أمام انتصار كبير يفوق الانتصار الذي حصل في يوليو (تموز) 2006»، في إشارة إلى الحرب الأخيرة بين الجانبين. وأضاف: «انتصرنا لأننا منعنا العدو من تدمير (حزب الله)، انتصرنا لأننا منعناه من إنهاء المقاومة أو إضعافها إلى درجة لا تستطيع معها أن تتحرك، والهزيمة تحيط بالعدو الإسرائيلي من كل جانب» .

وتوجّه قاسم في مستهل كلمته إلى مناصري الحزب، قائلاً: «صبرتم وجاهدتم وانتقلتم من مكان إلى آخر، وأبناؤكم قاتلوا في الوديان، وعملتم كل جهدكم لمواجهة العدو». وأضاف: «كررنا أننا لا نريد الحرب، ولكن نريد مساندة غزة، وجاهزون للحرب إذا فرضها الاحتلال. والمقاومة أثبتت بالحرب أنها جاهزة والخطط التي وضعها السيد حسن نصر الله فعّالة وتأخذ بعين الاعتبار كل التطورات، و(حزب الله) استعاد قوّته ومُبادرته، فشكّل منظومة القيادة والسيطرة مجدداً ووقف صامداً على الجبهة».

 

ولفت إلى أن إسرائيل فشلت في إحداث فتنة داخلية، قائلاً: «الاحتلال راهن على الفتنة الداخلية مع المضيفين، وهذه المراهنة كانت فاشلة بسبب التعاون بين الطوائف والقوى». وعن اتفاق وقف إطلاق النار، قال قاسم: «الاتفاق تمّ تحت سقف السيادة اللبنانية، ووافقنا عليه ورؤوسنا مرفوعة بحقنا في الدفاع، وهو ليس معاهدة، بل هو عبارة عن برنامج إجراءات تنفيذية لها علاقة بالقرار 1701، يؤكد على خروج الجيش الإسرائيلي من كل الأماكن التي احتلها، وينتشر الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني لكي يتحمل مسؤوليته عن الأمن وعن إخراج العدو من المنطقة».

وأكد أن «التنسيق بين المقاومة والجيش اللبناني سيكون عالي المستوى لتنفيذ التزامات الاتفاق، ونظرتنا للجيش اللبناني أنه جيش وطني قيادة وأفراداً، وسينتشر في وطنه ووطننا».

وتعهّد بصون الوحدة الوطنية واستكمال عقد المؤسسات الدستورية، وعلى رأسها انتخاب رئيس للجمهورية في الجلسة التي حدّدها رئيس البرلمان نبيه بري، في 9 يناير (كانون الثاني) المقبل، واعداً بإعادة الإعمار بالتعاون مع الدولة، «ولدينا الآليات المناسبة»، قائلاً: «سيكون عملنا الوطني بالتعاون مع كل القوى التي تؤمن أن الوطن لجميع أبنائه، وسنتعاون ونتحاور مع كل القوى التي تريد بناء لبنان الواحد، في إطار اتفاق الطائف، وسنعمل على صون الوحدة الوطنية وتعزيز قدرتنا الدفاعية، وجاهزون لمنع العدو من استضعافنا».