مقتل وإصابة العشرات من «طالبان» بغارات أميركية

وزارة الدفاع الأفغانية تعلن تصفية 19 مسلحاً من «داعش»

معتقلون من «طالبان» في ولاية ننجرهار خلال عرضهم أمام وسائل الإعلام في جلال آباد الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
معتقلون من «طالبان» في ولاية ننجرهار خلال عرضهم أمام وسائل الإعلام في جلال آباد الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
TT

مقتل وإصابة العشرات من «طالبان» بغارات أميركية

معتقلون من «طالبان» في ولاية ننجرهار خلال عرضهم أمام وسائل الإعلام في جلال آباد الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
معتقلون من «طالبان» في ولاية ننجرهار خلال عرضهم أمام وسائل الإعلام في جلال آباد الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)

قتل العشرات من مسلحي حركة طالبان أو أصيبوا في سلسلة من الغارات الجوية، التي نفّذتها قوات أجنبية في إقليم غزني جنوب شرقي أفغانستان، طبقاً لما ذكرته قناة «تولو.نيوز» التلفزيونية الأفغانية، أمس. وقال «فيلق الرعد 203»، التابع للجيش الأفغاني، في جنوب شرقي البلاد، إنه تم تنفيذ الغارات الجوية في منطقتي «أندار» و«ديه ياك» بالإقليم.
وأضاف المصدر أن الغارات الجوية أسفرت عن مقتل 16 مسلحاً على الأقل، بينما أُصيب 28 آخرين. وتابع «فيلق الرعد» أنه تم تدمير مركبة مدرعة من نوع «هامفي» وشاحنة صغيرة ومدفع رشاش ثقيل، مضاد للطائرات، خلال الغارات الجوية.
ولم تعلق الجماعات المتشددة المسلحة المناهضة للحكومة، ومن بينها «طالبان» على التقرير حتى الآن.
وفي الوقت نفسه، ذكر «فيلق الرعد» أن 8 مسلحين على الأقل قُتلوا وأُصيب 5 آخرون، خلال اشتباك مع قوات الأمن بمنطقة «أجريسان» بإقليم غزني.
وتعرض جنديان أفغانيان على الأقل لإصابات، خلال الاشتباكات مع المسلحين، حسب «فيلق الرعد»، وإقليم غزني من بين الأقاليم المضطربة نسبياً في الأجزاء الجنوبية الشرقية من البلاد، حيث يعمل مسلحو «طالبان» بشكل نشط في بعض من مناطقه. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية عن تصفية 19 مسلحاً من تنظيم «داعش» الإرهابي في مقاطعة ننجارهار شرقي البلاد. وقالت الوزارة في بيان، أمس، إن ما لا يقل عن 19 مسلحاً بينهم القائدان الميدانيان المدعوان قاري آزرار، وملا هاشغر، قُتلوا اليوم في غارات جوية استهدفت مخابئ تابعة لتنظيم «داعش» في مقاطعة ننجارهار شرقي البلاد، حسبما نقلت وكالة «شينخوا» الصينية.
من جانب آخر، قُتل جنديان أفغانيان في هجوم انتحاري استهدف وحدة عسكرية بولاية هلمند، جنوبي أفغانستان. وقال المتحدث باسم الولاية عمر زواك إن انتحارياً يقود سيارة مفخخة استهدف وحدة عسكرية بمنطقة «ناد علي» في هلمند، مضيفاً أن التفجير أدى إلى مقتل جنديين، وإصابة 4 آخرين، حسب «الأناضول». وأعلنت حركة طالبان تبنيها الهجوم، وقالت في بيان إنه «أسفر عن مقتل عدد كبير من الجنود.
وازدادت وتيرة العنف بأفغانستان في الآونة الأخيرة، حيث كثفت الجماعات الإرهابية هجماتها على نقاط التفتيش ودوريات الجيش والشرطة الأفغانية في مختلف أرجاء البلاد.


مقالات ذات صلة

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش».

«الشرق الأوسط» (شرنة (أفغانستان))
شؤون إقليمية عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)

تركيا: القبض على 47 من عناصر «داعش»

ألقت قوات مكافحة الإرهاب بتركيا القبض على 47 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، في حملة شملت 5 ولايات؛ بينها أنقرة وإسطنبول.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا الجيش الموريتاني خلال مناورات على الحدود مع مالي مايو الماضي (أرشيف الجيش الموريتاني)

الجيش الموريتاني: لن نسمح بأي انتهاك لحوزتنا الترابية

أفرجت السلطات في دولة مالي عن 6 مواطنين موريتانيين، كانت قد اعتقلتهم وحدة من مقاتلي مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة.

الشيخ محمد (نواكشوط)
المشرق العربي مسيّرات تركية قصفت مستودع أسلحة يعود لقوات النظام السابق بمحيط مطار القامشلي (المرصد السوري)

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: تركيا ستطالب أميركا بموقف حاسم من «الوحدات» الكردية

أكدت تركيا استمرار الفصائل الموالية لها في التقدم بمناطق «قسد»، وقالت مصادر إنها ستطلب من وزير الخارجية أنتوني بلينكن موقفاً أميركياً ضد «الوحدات» الكردية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.