إنييستا يعد مشجعي ناديه الياباني بمجد آسيوي

الآلاف يتوافدون على ملعب فيسل كوبي لاستقبال «رسام» خط الوسط

استقبال حافل لإنييستا في اليابان (أ.ب)
استقبال حافل لإنييستا في اليابان (أ.ب)
TT

إنييستا يعد مشجعي ناديه الياباني بمجد آسيوي

استقبال حافل لإنييستا في اليابان (أ.ب)
استقبال حافل لإنييستا في اليابان (أ.ب)

وعد النجم الإسباني أندريس إنييستا مشجعي ناديه الياباني الجديد فيسل كوبي بالسعي لإحراز لقب الدوري المحلي والنمو على الصعيد الآسيوي، وذلك في زيارته الأولى إلى ملعب النادي الذي انضم إليه هذا الأسبوع بعد أكثر من عقدين مع برشلونة الإسباني. وأقام النادي احتفالا في ملعبه بمدينة كوبي في غرب البلاد، ظهر فيه إنييستا مع قميصه الجديد الذي يحمل الرقم 8، وهو الرقم نفسه الذي ارتداه في مسيرة زاخرة بالألقاب مع برشلونة امتدت 22 عاما. وكان برفقة لاعب خط الوسط البالغ من العمر 34 عاما، هيروشي ميكيتاني، الرئيس التنفيذي لشركة «راكوتن»، الراعية الأساسية لقميص برشلونة ومالكة فيسل كوبي.
ووجود نحو أربعة آلاف مشجع في الملعب، وحظوا بفرصة رؤية «رسام» خط الوسط يقوم بحركات فنية مع الكرة، ويقوم بركل بعضها في اتجاه المشجعين الذين تلقفوها بفرح. وتوجه إنييستا إلى المشجعين بالقول: «هذا تحد كبير بالنسبة إلي (...) آمل في أن أقدم للنادي كل ما في استطاعتي». وقدم النادي الياباني في 24 نايو (أيار) لاعبه الجديد الذي يتردد أنه وقع عقدا لثلاثة أعوام يتقاضى بموجبه راتبا سنويا يصل إلى 30 مليون دولار أميركي، فيما يعد مبلغا قياسيا بالنسبة إلى الدوري الياباني.
وقال إنييستا أمس: «أعتقد أنني يجب أن أسعى خلف أفضل الأهداف في كرة القدم وفي حياتي»، مبدياً رغبته في قيادة فيسل كوبي إلى إحراز لقب الدوري المحلي «وإذا أمكن، «غزو آسيا». وأضاف إنييستا: «إنه يوم مميز بالنسبة لي. إنه تحد مهم كبير في مسيرتي». وأضاف: «أتطلع للغاية للتعرف على زملائي بالفريق واللعب سويا». وقام هيروشي ميكيتاني، مالك النادي الياباني، ومؤسس «راكوتين» إحدى شركات التجارة عبر الإنترنت، والتي ترعى فريق برشلونة، بتقديم قائد فريق برشلونة السابق.
وخاض اللاعب 674 مباراة في صفوف النادي الكاتالوني الذي انضم إليه وهو لم يزل في الثانية عشرة من عمره، وحقق خلال مسيرته 32 لقبا منها دوري أبطال أوروبا أربع مرات ولقب الليغا الإسبانية تسع مرات، آخرها في موسم 2017 - 2018 الذي أعلن في ختامه رحيله عن برشلونة. ويعد إنييستا أبرز اسم ينضم إلى ناد ياباني لكرة القدم، ويأتي على عكس الاتجاه السائد لدى كثير من اللاعبين المخضرمين والأسماء البارزة في عالم اللعبة الأكثر شعبية عالميا، بالانتقال إلى أندية في الصين تجذبهم بعقود باذخة ووعود بتحول البلاد في السنوات المقبلة إلى عملاق كروي. وحظيت الأندية اليابانية سابقا بفرصة ضم أسماء عالمية مثل البرازيلي زيكو والإنجليزي غاري لينيكر، إلا أن هذا النسق تراجع كثيرا في الأعوام الماضية. وسينضم إنييستا في فيسل كوبي إلى الألماني لوكاس بودولسكي الذي انضم إلى النادي قادما من غلطة سراي التركي الصيف الماضي.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.