وزير إسرائيلي يهدد بـ «تصفية» الأسد

وزير إسرائيلي يهدد بـ «تصفية» الأسد
TT

وزير إسرائيلي يهدد بـ «تصفية» الأسد

وزير إسرائيلي يهدد بـ «تصفية» الأسد

هدد وزير الطاقة في الحكومة الإسرائيلية، يوفال شطاينس، باغتيال الرئيس السوري بشار الأسد، في حال واصل منح إيران الإمكانية للتموضع العسكري والنشاط في الأراضي السورية.
وقال شطاينس، في تصريحات صحافية صباح أمس: «إسرائيل لم تتدخل حتى يومنا هذا في الحرب الأهلية السورية، لكن إذا سمح الأسد لإيران بتحويل سوريا إلى قاعدة عسكرية ضدنا ولمهاجمتنا، فيجب أن يعلم أن هذه ستكون نهايته». وقد سأله المراسل العسكري لصحيفة «يديعوت أحرونوت»: كيف يمكن لإسرائيل أن تقتل الأسد؟ فأجاب: «لقد كانت لإسرائيل في الماضي معضلة مماثلة في لبنان، حيث كانت لدينا تخبطات وشكوك حول ما إذا كان (حزب الله) يهاجمنا من لبنان، فهل نرد فقط على (حزب الله) أو على كل لبنان؟ فعندما تكون حاضناً للإرهاب، عليك أن تتحمل النتيجة وتدفع ثمن احتضانك له».
وقبل إطلاق هذه التصريحات، كانت مصادر أمنية إسرائيلية من الجيش والموساد قد عممت على وسائل الإعلام العبرية رسالة موجهة إلى إيران، مفادها أن «أي محاولة لضرب إسرائيل ثأراً للقصف على القاعدة العسكرية السرية قبل أسبوعين، وعلى مطار (تي 4) قبل أكثر من شهر، ستواجه برد قاس»، وأن «لدى إسرائيل تقديرات بأن إيران تفكر في الثأر بقصف مدفعي من الأراضي السورية باتجاه إسرائيل، تنفذه مجموعات مسلحة موالية لإيران وتعمل في خدمة أهدافها في سوريا».
وقالت إن هناك تقديرات لدى قيادة الجيش الإسرائيلي أن قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، يقود خلية تخطط لـ«عملية انتقام»، رداً على الهجوم الإسرائيلي على قاعدة «T4» العسكرية، الذي كان قد أسفر عن مقتل 14 شخصاً، بينهم 4 مستشارين عسكريين إيرانيين، في الرابع من أبريل (نيسان) الماضي.
وتابعت أنه قد تم رصد استعدادات لـ«فيلق القدس» في الأيام القليلة الماضية، وتواصله مع «ميليشيات شيعية موالية لإيران»، مشيرة إلى أن القوات الإيرانية تستعد لتحضير منصات إطلاق صواريخ موجهة نحو إسرائيل، بمساعدة تقنية ولوجيستية واستراتيجية يقدمها مختصون من «حزب الله»، بهدف إطلاق صواريخ وقذائف مدفعية على إسرائيل.
وبحسب المراسل العسكري للقناة الثانية، روني دانيال، المعروف بقربه من قيادة الجيش، فإن «استخدام الوكلاء هو جزء أساسي من استراتيجية (الحرس الثوري) الإيراني، بهدف تنفيذ عمليات مع تجنب تحمل المسؤولية»، معتبراً أن إيران تتصرف على هذا النحو في اليمن، وفي أماكن أخرى. وبالتالي، فإن أي هجوم يخطط «فيلق القدس» من خلاله للرد على الهجمات الإسرائيلية المتكررة في سوريا سيعتمد الاستراتيجية ذاتها، تجنباً لاندلاع حرب مباشرة مع إسرائيل. ولكن إسرائيل تنشر تقديراتها هذه لكي توضح للإيرانيين أنها لا تقبل هذا التهرب، وأنها ترى في إيران مباشرة مسؤولة عن أي قصف لإسرائيل، وتوضح أن الهدف من هذا النشر هو رد إيران عن تنفيذ مخططها.
وكان المجلس الوزاري الأمني المصغر في الحكومة الإسرائيلية (كابينت) قد اجتماع، مساء الأحد، لبحث كثير من القضايا، على رأسها الوجود الإيراني في سوريا، والقرار الأميركي المرتقب بخصوص الاتفاق النووي الموقع مع طهران.
وقال نتنياهو، خلال الاجتماع، إن إيران قدمت أسلحة متطورة لسوريا «من أجل مهاجمتنا في ميدان القتال، وعلى الجبهة الداخلية»، وأضاف: «نحن مصممون على إيقاف العدوان الإيراني علينا، حتى لو كان هذا يعني الدخول في صراع؛ اليوم أفضل من الغد. لا نريد تصعيداً، لكننا مستعدون لأي سيناريو».
وتابع نتنياهو أن «الأسد يستطيع السماح أو عدم السماح لإيران بمهاجمة إسرائيل من سوريا، ويمكنه أيضاً السماح أو عدم السماح لها بإدخال الصواريخ والأنظمة المضادة للطائرات والطائرات من دون طيار إلى سوريا. وإذا فعل ذلك، فعليه أن يعلم أن هناك ثمناً سيدفعه، فلا يمكن أن يجلس الأسد بهدوء في قصره، ويحافظ على نظامه ويعيد تأهيله، بينما يجعل من الممكن تحويل سوريا إلى قاعدة لشن هجوم على إسرائيل».



وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

زار وفد إسرائيلي رفيع المستوى القاهرة، الثلاثاء، لبحث التوصل لتهدئة في قطاع غزة، وسط حراك يتواصل منذ فوز الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنجاز صفقة لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار بالقطاع المستمر منذ أكثر من عام.

وأفاد مصدر مصري مسؤول لـ«الشرق الأوسط» بأن «وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى زار القاهرة في إطار سعي مصر للوصول إلى تهدئة في قطاع غزة، ودعم دخول المساعدات، ومتابعة تدهور الأوضاع في المنطقة».

وأكد مصدر فلسطيني مطلع، تحدث لـ«الشرق الأوسط»، أن لقاء الوفد الإسرائيلي «دام لعدة ساعات» بالقاهرة، وشمل تسلم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء تضم 30 حالة، لافتاً إلى أن «هذه الزيارة تعني أننا اقتربنا أكثر من إبرام هدنة قريبة»، وقد نسمع عن قبول المقترح المصري، نهاية الأسبوع الحالي، أو بحد أقصى منتصف الشهر الحالي.

ووفق المصدر، فإن هناك حديثاً عن هدنة تصل إلى 60 يوماً، بمعدل يومين لكل أسير إسرائيلي، فيما ستبقي «حماس» على الضباط والأسرى الأكثر أهمية لجولات أخرى.

ويأتي وصول الوفد الإسرائيلي غداة حديث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في كلمة، الاثنين، عن وجود «تقدم (بمفاوضات غزة) فيها لكنها لم تنضج بعد».

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، عن عودة وفد إسرائيل ضم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن العام «الشاباك» رونين بار، من القاهرة.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنه عادت طائرة من القاهرة، الثلاثاء، تقلّ رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس الشاباك رونين بار، لافتة إلى أن ذلك على «خلفية تقارير عن تقدم في المحادثات حول اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة».

وكشف موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي عن أن هاليفي وبار التقيا رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، وكبار المسؤولين العسكريين المصريين.

وبحسب المصدر ذاته، فإن «إسرائيل متفائلة بحذر بشأن قدرتها على المضي قدماً في صفقة جزئية للإفراج عن الرهائن، النساء والرجال فوق سن الخمسين، والرهائن الذين يعانون من حالة طبية خطيرة».

كما أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأنه جرت مناقشات حول أسماء الأسرى التي يتوقع إدراجها في المرحلة الأولى من الاتفاقية والبنود المدرجة على جدول الأعمال، بما في ذلك المرور عبر معبر رفح خلال فترة الاتفاق والترتيبات الأمنية على الحدود بين مصر وقطاع غزة.

والأسبوع الماضي، قال ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الشرق الأوسط سيواجه «مشكلة خطيرة» إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وأكد مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الاثنين، أنه «لن يكون من الجيد عدم إطلاق سراح» الرهائن المحتجزين في غزة قبل المهلة التي كررها، آملاً في التوصل إلى اتفاق قبل ذلك الموعد، وفق «رويترز».

ويتوقع أن تستضيف القاهرة، الأسبوع المقبل، جولة جديدة من المفاوضات سعياً للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصدر مقرّب من الحركة، السبت.

وقال المصدر: «بناء على الاتصالات مع الوسطاء، نتوقع بدء جولة من المفاوضات على الأغلب خلال الأسبوع... للبحث في أفكار واقتراحات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى». وأضاف أنّ «الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك وأطرافاً أخرى يبذلون جهوداً مثمّنة من أجل وقف الحرب».

وخلال الأشهر الماضية، قادت قطر ومصر والولايات المتحدة مفاوضات لم تكلّل بالنجاح للتوصل إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن في الحرب المتواصلة منذ 14 شهراً.

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، السبت، إن الزخم عاد إلى هذه المحادثات بعد فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، الشهر الماضي. وأوضح أنّه في حين كانت هناك «بعض الاختلافات» في النهج المتبع في التعامل مع الاتفاق بين الإدارتين الأميركية المنتهية ولايتها والمقبلة، «لم نر أو ندرك أي خلاف حول الهدف ذاته لإنهاء الحرب».

وثمنت حركة «فتح» الفلسطينية، في بيان صحافي، الاثنين، بـ«الحوار الإيجابي والمثمر الجاري مع الأشقاء في مصر حول حشد الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإسراع بإدخال الإغاثة الإنسانية إلى القطاع».

وأشار المصدر الفلسطيني إلى زيارة مرتقبة لحركة «فتح» إلى القاهرة ستكون معنية بمناقشات حول «لجنة الإسناد المجتمعي» لإدارة قطاع غزة التي أعلنت «حماس» موافقتها عليها.