وزير خارجية أميركا المرتقب... حاد الرأي ضد إيران

يعرف مايك بومبيو مدير وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه» السابق ومرشح الرئيس الأميركي دونالد ترمب لوزارة الخارجية الأميركية، بمواقفه الحادة تجاه إيران وأنشطتها العدائية في منطقة الشرق الأوسط، كما أنه يعارض بكل وضوح الاتفاق النووي الذي وقع مع الدول العظمى الست في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما عام 2015.
وتتبادل واشنطن وطهران الاتهامات بانتهاك الاتفاق الذي استمرّ التفاوض بشأنه عشرة أعوام، ودخل حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2016 لضمان الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني، مقابل رفع تدريجي للعقوبات الدولية عن طهران.
وفي تغريدة شهيرة قال بومبيو في أعقاب انتخاب ترمب: «أتطلع إلى التراجع عن هذا الاتفاق الكارثي مع أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم».
وفي نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بعد أن هدد الرئيس الأميركي بالانسحاب من اتفاق فيينا النووي مع إيران، أعلن بومبيو في تصريحات أمام منتدى الأمن القومي الأميركي، أن طهران عملت بشكل مستمر في أكثر من مناسبة على تطوير برنامجها النووي، وأقر بومبيو بأن الاتفاق سمح لبلاده وللمجتمع الدولي بفرض نوع من الرقابة علي هذا البرنامج، وقال بومبيو: «الاتفاق منحنا هامش من الرقابة علي البرنامج النووي ولكن الإيرانيين تمكنوا في لقاءات عدة من تنفير تهديد مستمر من جهودهم السرية لتطوير برنامجهم النووي، ونحن قادرون علي التأكد من معلوماتهم الاستخباراتية حول مدى الصواريخ والمكونات النووية، والرئيس أعطانا الموارد اللازمة لتحقيق ذلك».
ووفقا لتقارير إعلامية، يري بومبيو أن طهران تقوم بدور معرقل في الشرق الأوسط، واصفا إياها بأنها «تغذى التوترات» مع الدول الحليفة للولايات المتحدة. وبعد أن شغل منصب مدير الاستخبارات وضع إيران ضمن التحديات التي تواجه الولايات المتحدة إلى جانب تنظيمي «داعش» و«القاعدة».
ولعب بومبيو دورا محوريا في إزاحة الستار عن الإثباتات المتعلقة بارتباط تنظيم القاعدة الإرهابي بإيران، بعد أن رفع السرية عن مستندات، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، كانت واشنطن قد حصلت عليها في مقر أسامة بن لادن، زعيم التنظيم عند مقتله في غارة أميركية بباكستان 2013.
ووصف علاقة إيران بتنظيم القاعدة بعلاقة «سرية ومفتوحة، وهناك العديد من المعلومات التي لم تُعلن تؤكد وجود علاقات. ففي أوقات عديدة عمل الإيرانيون مع تنظيم القاعدة».