صندوق النقد: تونس تواجه تحديات البطالة والتضخم والدين المتزايد

TT

صندوق النقد: تونس تواجه تحديات البطالة والتضخم والدين المتزايد

قال صندوق النقد الدولي إن الاقتصاد التونسي شهد «تعافيا معتدلا» خلال 2017، لكن البلاد لا تزال تواجه تحديات البطالة والتضخم المرتفعين بجانب الدين العام المستمر في التصاعد.
ونصح الصندوق، في بيان، البلاد بالمضي في برنامج الإصلاح الاقتصادي، الذي يدعمه من خلال قرض بقيمة 2.9 مليار دولار، وأن تشتمل تلك الإصلاحات على زيادة أسعار الفائدة وزيادة الضرائب ولكن بطريقة «عادلة».
وبلغت معدلات البطالة في تونس خلال الربع الرابع من 2017 نسبة 15.5 في المائة، وهو نفس مستواها تقريبا على مدار عام مضى، رغم نجاح الاقتصاد في تحسين معدلات النمو من 1.1 في المائة في الربع الأخير من 2016 إلى 2 في المائة في آخر ربع في 2017.
واتجه التضخم للارتفاع بوتيرة متسارعة خلال الأشهر الأخيرة، ليصعد من 4.2 في المائة في ديسمبر (كانون الأول) حتى 7.1 في المائة في فبراير، وقام المركزي التونسي هذا الشهر بزيادة سعر الفائدة، للمرة الثالثة خلال عام، إلى 5.75 في المائة لتخفيف ضغوط التضخم.
ويأتي بيان صندوق النقد بمناسبة إتمام المؤسسة الدولية للمراجعة الثانية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي، بعد أن وافقت على صرف قسط من القرض بقيمة 257.3 مليون دولار، ليبلغ إجمالي المدفوع من هذا القرض 919 مليون دولار.
واعتبر الصندوق في بيانه أن «المزيد من الزيادات» في أسعار الفائدة قد يكون مطلوبا «لنقل سعر الفائدة الحقيقي إلى منطقة إيجابية» ما لم يتراجع التضخم بسرعة، ومضيفا أن «مرونة سعر الصرف ستظل مهمة» لتعديل الزيادة الباقية في سعر صرف العملة المحلية وتحسين عجز الميزان الجاري وإعادة بناء احتياطي النقد الأجنبي، الذي يغطي حاليا نحو 75 يوما من الواردات.
وعلى المستوى المالي قالت المؤسسة المالية الدولية إنه «سيكون مهما زيادة إيرادات الضرائب بطريقة عادلة والسيطرة على النفقات الجارية لتقليل الديون وزيادة الاستثمارات والنفقات الاجتماعية». مضيفة أن التمويل عبر آلية الشراكة بين القطاعين العام والخاص يجب أن يتم في إطار قانون وتشريعي ملائم. وبلغت إيرادات الضرائب في تونس خلال 2016 نحو 20.7 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، بحسب تقديرات نشرها الصندوق في تقرير في يوليو (تموز) الماضي. وقالت المؤسسة إن «أولويات 2018 تعزيز جمع الضرائب» بجانب المضي في برنامج تشجيع الموظفين الحكوميين على التخارج الطوعي من الوظائف مع ربط زيادات الأجور الحكومية بالنمو الاقتصادي، علاوة على تطبيق زيادات ربع سنوية في الوقود، مشدد على توزيع أعباء الإصلاح الاقتصادي بشكل متساو بين المجتمع مع حماية الفئات الهشة.
وأشار الصندوق إلى أن السلطات زادت من تمويل الحماية الاجتماعية خلال الفترة الماضية، لكنه شدد على ضرورة إصلاح نظام المعاشات والانتهاء من إعداد قاعدة بيانات بالفئات الهشة لضمان وصول الدعم لمستحقيه.



3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في السعودية، في خطوة للاستفادة من التنامي المتسارع في القطاع بالمملكة، في الوقت الذي تمضي فيه «الرياض» لتعزيز محوريتها في هذا القطاع من خلال توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات، وذلك مع ختام اليوم الأول من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، المنعقدة حالياً في الرياض من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون أول) الحالي.

وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، إن اليوم الأول للقمة الدولية للمعارض والمؤتمرات شهد نجاحاً كبيراً، بعد إعلان الاتفاقيات، وإطلاق 12 فعالية جديدة، بالإضافة إلى توقيع مذكرات تفاهم، ما يعزز مكانة المملكة كواحدة من أهم وجهات قطاع المعارض والمؤتمرات على مستوى العالم.

وأضاف الرشيد أن هذه الإعلانات تؤكد أهمية قطاع المعارض والمؤتمرات، ودوره المحوري كمحفز للتحول، حيث يساهم في التعريف بحجم الفرص غير المسبوقة التي توفرها المملكة سعياً إلى تحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، ودور القطاع في استكشاف الأفكار المبتكرة، وخلق فرص الاستثمار، وتعزيز الشراكات الجديدة عبر مختلف قطاعات الاقتصاد.

وأعلنت كل من شركات «RX Global» و«Messe Munich» و«Clarion»، وهي من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في تنظيم الفعاليات، افتتاح مكاتب جديدة لها في المملكة، لدعم خطط نمو قطاع المعارض والمؤتمرات السعودي خلال السنوات العشر المقبلة.

وشهدت القمة توقيع 4 مذكرات تفاهم مع كلٍّ من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والهيئة السعودية للسياحة، وصندوق الفعاليات الاستثماري، والمركز الوطني للفعاليات.

وتتواصل فعاليات القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات على مدار اليومين المقبلين، حيث تركز على جهود تحفيز الاستثمار في قطاع المعارض والمؤتمرات، وإنشاء مساحات فعاليات مبتكرة ومستقبلية، ومعالجة مسائل الاستدامة العالمية في القطاع.

يُذكَر أن النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات تقام في مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية «مسك»، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات العالميين من 73 دولة، بهدف إعادة تشكيل مستقبل القطاع.