إسرائيل تقصف مركزي مراقبة تابعين لحماس بغزة

دبابات تابعة للجيش الإسرائيلي تراقب السياج الأمني على الحدود مع غزة (أ.ف.ب)
دبابات تابعة للجيش الإسرائيلي تراقب السياج الأمني على الحدود مع غزة (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تقصف مركزي مراقبة تابعين لحماس بغزة

دبابات تابعة للجيش الإسرائيلي تراقب السياج الأمني على الحدود مع غزة (أ.ف.ب)
دبابات تابعة للجيش الإسرائيلي تراقب السياج الأمني على الحدود مع غزة (أ.ف.ب)

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الأربعاء) أنه قصف موقعي مراقبة تابعين لحركة حماس، ردا على قيام فلسطينيين بإحراق معدات عسكرية إسرائيلية بالقرب من معبر كارني شرق قطاع غزة.
وأفاد متحدث باسم الجيش في بيان «بأن فلسطينيين اثنين أحرقا معدات وآليات عسكرية لكنهما لم يجتازا السياج الأمني»، مشيرا إلى أن الحادث وقع بالقرب من معبر كارني السابق.
ولم يعلن الجيش عن أي خسائر بشرية.
وردا على ذلك، أطلقت الدبابات المتمركزة بالقرب من الحدود مع غزة نيرانها على مركزي مراقبة تابعين لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة بحسب المصدر نفسه.
في غزة، أشار مصدر أمني إلى أن القوات الإسرائيلية «قصفت بأربع قذائف مدفعية نقطتي رصد للمقاومة شرق حي الزيتون» شرق غزة ولم تسجل إصابات.
وذكر شهود عيان في غزة أن القصف المدفعي جاء بعدما «اجتاز شابان فلسطينيان ظهرا السياج الحدودي قرب منطقة المنطقار (شرق) وأشعلا النار بحفار إسرائيلي وتمكنا من الهرب».
وأضاف المصدر نفسه أن «الضبط الميداني التابع لأمن حماس قبض على الشابين واقتادهما خارج المنطقة» دون مزيد من الإيضاحات.
وتواصل حفارات إسرائيلية أعمال الحفر وإقامة جدار إسمنتي على طول الحدود الشرقية.
وتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في أغسطس (آب) 2014 بعد حرب إسرائيلية مدمرة على قطاع غزة استمرت خمسين يوما.
لكن في كل مرة تطلق قذيفة من قطاع غزة تنسب لمجموعات صغيرة، تحمل إسرائيل حركة حماس التي تسيطر على القطاع منذ 2007 مسؤولية كل الهجمات التي تقع انطلاقا من غزة وتقصف مواقعها بشكل منهجي.
واعتقل الجيش الإسرائيلي أمس (الثلاثاء) ثلاثة فلسطينيين تسللوا من قطاع غزة ودخلوا الأراضي الإسرائيلية مزودين قنابل يدوية وسكاكين.
وأجرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مناورة عسكرية هي الأولى من نوعها ليل الأحد، وأطلقت عدة صواريخ في اتجاه البحر.
كما عمد عناصر القسام إلى إطلاق النار بكثافة وتفجير عبوات خلال المناورات التي شارك فيها ثلاثون ألف مقاتل في القطاع وانتهت صباح الاثنين.
وقصفت المدفعية الإسرائيلية حينها موقعين تابعين لحركة حماس في شمال قطاع غزة.
وتعتبر إسرائيل أن منسوب التوتر مع قطاع غزة يرتفع.
وتنظم الهيئة الوطنية العليا للاجئين في القطاع الجمعة «مسيرة العودة الكبرى» في غزة حيث ستقام مئات الخيام في خمسة مراكز على بعد مئات الأمتار من الحدود بين القطاع وإسرائيل.
وستقيم عائلات لاجئين في هذه الخيام ستة أسابيع، وفق الهيئة التي تضم الفصائل وفعاليات شعبية وأهلية.



​انخفاض صادرات العسل في اليمن بنسبة 50 %‎

نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
TT

​انخفاض صادرات العسل في اليمن بنسبة 50 %‎

نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)

انخفض إنتاج وتصدير العسل في اليمن خلال السنوات الخمس الأخيرة بنسبة تصل إلى 50 في المائة بسبب تغيرات المناخ، وارتفاع درجة الحرارة، إلى جانب آثار الحرب التي أشعلها الحوثيون، وذلك طبقاً لما جاء في دراسة دولية حديثة.

وأظهرت الدراسة التي نُفّذت لصالح اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه خلال السنوات الخمس الماضية، وفي المناطق ذات الطقس الحار، انخفض تعداد مستعمرات النحل بنسبة 10 - 15 في المائة في حين تسبب الصراع أيضاً في انخفاض إنتاج العسل وصادراته بأكثر من 50 في المائة، إذ تركت سنوات من الصراع المسلح والعنف والصعوبات الاقتصادية سكان البلاد يكافحون من أجل التكيف، مما دفع الخدمات الأساسية إلى حافة الانهيار.

100 ألف أسرة يمنية تعتمد في معيشتها على عائدات بيع العسل (إعلام محلي)

ومع تأكيد معدّي الدراسة أن تربية النحل ليست حيوية للأمن الغذائي في اليمن فحسب، بل إنها أيضاً مصدر دخل لنحو 100 ألف أسرة، أوضحوا أن تغير المناخ يؤثر بشدة على تربية النحل، مما يتسبب في زيادة الإجهاد الحراري، وتقليل إنتاج العسل.

وأشارت الدراسة إلى أن هطول الأمطار غير المنتظمة والحرارة الشديدة تؤثران سلباً على مستعمرات النحل، مما يؤدي إلى انخفاض البحث عن الرحيق وتعطيل دورات الإزهار، وأن هذه التغييرات أدت إلى انخفاض إنتاج العسل في المناطق الأكثر حرارة، وأدت إلى إجهاد سبل عيش مربي النحل.

تغيرات المناخ

في حين تتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، ويعتمد 70 في المائة من السكان على المساعدات، ويعيش أكثر من 80 في المائة تحت خط الفقر، توقعت الدراسة أن يؤدي تغير المناخ إلى ارتفاع درجات الحرارة في هذا البلد بمقدار 1.2 - 3.3 درجة مئوية بحلول عام 2060، وأن تزداد درجات الحرارة القصوى، حيث ستصبح الأيام الأكثر سخونة بحلول نهاية هذا القرن بمقدار 3 - 7 درجات مئوية عما هي عليه اليوم.

شابة يمنية تروج لأحد أنواع العسل في مهرجان بصنعاء (إعلام محلي)

وإذ ينبه معدّو الدراسة إلى أن اليمن سيشهد أحداثاً جوية أكثر شدة، بما في ذلك الفيضانات الشديدة، والجفاف، وزيادة وتيرة العواصف؛ وفق ما ذكر مركز المناخ، ذكروا أنه بالنسبة لمربي النحل في اليمن، أصبحت حالات الجفاف وانخفاض مستويات هطول الأمطار شائعة بشكل زائد. وقد أدى هذا إلى زيادة ندرة المياه، التي يقول مربو النحل إنها التحدي المحلي الرئيس لأي إنتاج زراعي، بما في ذلك تربية النحل.

ووفق بيانات الدراسة، تبع ذلك الوضع اتجاه هبوطي مماثل فيما يتعلق بتوفر الغذاء للنحل، إذ يعتمد مربو النحل على النباتات البرية بصفتها مصدراً للغذاء، والتي أصبحت نادرة بشكل زائد في السنوات العشر الماضية، ولم يعد النحل يجد الكمية نفسها أو الجودة من الرحيق في الأزهار.

وبسبب تدهور مصادر المياه والغذاء المحلية، يساور القلق - بحسب الدراسة - من اضطرار النحل إلى إنفاق مزيد من الطاقة والوقت في البحث عن هذين المصدرين اللذين يدعمان الحياة.

وبحسب هذه النتائج، فإن قيام النحل بمفرده بالبحث عن الماء والطعام والطيران لفترات أطول من الزمن وإلى مسافات أبعد يؤدي إلى قلة الإنتاج.

وذكرت الدراسة أنه من ناحية أخرى، فإن زيادة حجم الأمطار بسبب تغير المناخ تؤدي إلى حدوث فيضانات عنيفة بشكل متكرر. وقد أدى هذا إلى تدمير مستعمرات النحل بأكملها، وترك النحّالين من دون مستعمرة واحدة في بعض المحافظات، مثل حضرموت وشبوة.

برنامج للدعم

لأن تأثيرات تغير المناخ على المجتمعات المتضررة من الصراع في اليمن تشكل تحدياً عاجلاً وحاسماً لعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر الإنساني، أفادت اللجنة بأنها اتخذت منذ عام 2021 خطوات لتوسيع نطاق سبل العيش القائمة على الزراعة للنازحين داخلياً المتضررين من النزاع، والعائدين والأسر المضيفة لمعالجة دعم الدخل، وتنويع سبل العيش، ومن بينها مشروع تربية النحل المتكامل.

الأمطار الغزيرة تؤدي إلى تدمير مستعمرات النحل في اليمن (إعلام محلي)

ويقدم البرنامج فرصة لدمج الأنشطة الخاصة بالمناخ التي تدعم المجتمعات لتكون أكثر قدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ، ومعالجة تأثير الصراع أيضاً. ومن ضمنها معلومات عن تغير المناخ وتأثيراته، وبعض الأمثلة على تدابير التكيف لتربية النحل، مثل استخدام الظل لحماية خلايا النحل من أشعة الشمس، وزيادة وعي النحالين بتغير المناخ مع المساعدة في تحديث مهاراتهم.

واستجابة لارتفاع درجات الحرارة الناجم عن تغير المناخ، وزيادة حالات الجفاف التي أسهمت في إزالة الغابات والتصحر، نفذت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أيضاً برنامجاً لتعزيز قدرة المؤسسات المحلية على تحسين شبكة مشاتل أنشطة التشجير في خمس محافظات، لإنتاج وتوزيع أكثر من 600 ألف شتلة لتوفير العلف على مدار العام للنحل.