هل يلعب سبال دوراً في مصير درع الدوري الإيطالي؟

الفريق يحيي فرصته في البقاء بين الكبار ويحدث زلزالاً بإيقاف تقدم يوفنتوس

لاعبو سبال المغمور بعد التعادل مع يوفنتوس حامل اللقب
لاعبو سبال المغمور بعد التعادل مع يوفنتوس حامل اللقب
TT

هل يلعب سبال دوراً في مصير درع الدوري الإيطالي؟

لاعبو سبال المغمور بعد التعادل مع يوفنتوس حامل اللقب
لاعبو سبال المغمور بعد التعادل مع يوفنتوس حامل اللقب

كان بإمكان مدرب نادي سبال الإيطالي ليوناردو سمبليتشي حث لاعبيه على ألا يدعوا القلق يستحوذ عليهم قبل مواجهتهم أمام يوفنتوس. في الحقيقة، لم يتوقع أحد أن يحقق سبال نتيجة معقولة أمام خصم يسبقه بـ15 مركزاً و50 نقطة. وعليه، كان باستطاعة المدرب أن يخبر لاعبيه أن يبقوا هادئين وأن يحاولوا الاستمتاع بالمباراة قدر الإمكان، وأن يقدموا على مجازفات داخل أرض الملعب لمعرفتهم أنه ليس لديهم ما يخسرونه.
إلا أنه بدلاً عن ذلك، أخبر سمبليتشي لاعبيه بالحقيقة عشية مباراة السبت على النحو التالي: «لدينا الكثير لنخسره، فالمباريات المتاحة أمامنا تنفد ونحن بحاجة للحصول على نقاط. والآن، سنواجه أفضل فريق على مستوى إيطاليا، وأحد أقوى الفرق الأوروبية. ومع هذا، يبقى لزاماً علينا محاولة الخروج بنتيجة إيجابية».
وبالفعل، نجح الفريق في تحقيق ذلك. أمام حشد قوي داخل استاد ستاديو باولو ماتسا، نجح سبال في شق طريقه نحو التعادل السلبي دون أهداف أمام البطل المتوج. ورغم أن الفريق الذي يقوده سمبليتشي عجز عن اختراق دفاع يوفنتوس الذي لم تهتز شباكه حتى اليوم خلال عام 2018، فإنهم في الوقت ذاته نجحوا في الحفاظ على شباكهم نظيفة أمام أقوى خط هجوم في الدوري الإيطالي الممتاز وأكثرهم غزارة من حيث عدد الأهداف.
جاء أداء سبال مفعماً بروح التحدي، الأمر الذي تجسد في الضغط الشديد الذي مارسه لاعب سبال باسكوالي شياتاريلا أمام دفاع الخصم. ومع نقل شياتاريلا –اللاعب الذي كان يجري النظر إليه ذات يوم باعتباره لاعب جناح أكثر عن كونه لاعب خط وسط - المعركة إلى لاعب خط وسط يوفنتوس ميراليم بيانيتش وزملائه، لعب لاعبا خط وسط سبال جاسمين كرتيتش وألبرتو غراسي بدأب كل على جانب لإعاقة خطوط التمرير.
ومع نجاح دفاع سبال الثلاثي في التصدي ببسالة لغونزالو هيغواين وباولو ديبالا، بدت تحركات يوفنتوس مقتصرة معظم الوقت على الهجوم عبر الجانبين، حيث وجد دوغلاس كوستا مساحة لنفسه لكنه لم يمرر الكرة على النحو المثالي داخل منطقة الجزاء. وبلغ الإحباط في نفوس لاعبي يوفنتوس حداً دفع جورجيو كيليني للانطلاق قدماً من خط الدفاع لتوفير زاوية غير متوقعة للهجوم. وكان ذلك قبل أن يتهاوى على الأرض جراء إصابته في العرقوب.
وعندما أعلن الحكم احتساب خمس دقائق وقتا إضافيا نهاية المباراة، وبدأت الجماهير صاحبة الأرض تهيئ نفسها لما بدا محتوماً: هدف فوز في اللحظة الأخيرة لحساب يوفنتوس، تماماً مثلما حدث مع لاتسيو بداية الشهر الجاري. إلا أن هذه المخاوف لم تتحقق قط، وانطلقت صافرة نهاية المباراة لتبدأ الاحتفالات. من جانبه، ربما نجح سبمليتشي في إقناع لاعبيه بأن هذه مباراة ينبغي العمل على الخروج منها بنقاط، لكن هذا لا يعني أن هذه مجرد مباراة في الدوري الإيطالي، ذلك أنه بالنسبة لناد ظل خارج الدوري الممتاز على امتداد 50 عاماً، فإن الوقوف بتحد في وجه البطل المتوج للدوري الممتاز يعني ما هو أكبر عن ذلك بكثير.
المؤكد أن هذه النتيجة حملت دلالات كبرى بالنسبة لقمة جدول ترتيب أندية الدوري الإيطالي الممتاز، ذلك أنها تشير إلى أن يوفنتوس أهدر فرصة لاحتلال صدارة الجدول على نحو مؤقت بفارق سبعة نقاط عمن يليه. بدلاً عن ذلك، جاء فوز نابولي على جنوا بعد يوم من هذه المباراة ليعيد تقليص الفجوة بين الناديين إلى نقطتين فقط. وفي ظل وجود تسعة مباريات متبقية، تبدو المنافسة على اقتناص درع الدوري الإيطالي في أوجها.
ومع هذا، فإنه قبل الانتقال إلى هذه النقطة يتعين علينا التوقف قليلاً لإمعان النظر في سبال والإنجاز الذي حققه. جدير بالذكر أن ثمة علامات استفهام قاسية أثيرت حول سمبليتشي حتى وقت قريب لا يتجاوز فبراير (شباط) الماضي، في الوقت الذي بدأ فريقه يتحرك نحو الهبوط المحتوم. وفي أعقاب الهزيمة بهدفين دون مقابل أمام كالياري، أشارت العديد من الصحف إلى أن مباراة الفريق التالية أمام ميلانو تشكل الفرصة الأخيرة أمام المدرب لإنقاذ وظيفته. إلا أن سبال خسر المباراة بنتيجة 4 - 0.
ومع هذا، مضى كولومباريني ووالده فرانشسكو اللذين يملكان النادي معاً، في طريقهما. وبعد شرائهما النادي عام 2013. استعانا بسمبليتشي بعد عام لتدريب الفريق. وبالفعل، نجح سمبليتشي في قيادة الفريق نحو سلسلة متعاقبة من الترقي والصعود: من دوري الدرجة الثالثة حتى الأولى. ولذلك، لا يبدو أن مالكا النادي سيقدمان على التخلي عنه بسهولة.
ومنذ ذلك الحين، بدأ سمبليتشي في مكافأة ثقتهم، وكذلك الاستثمارات التي ضخاها في الفريق خلال أحدث مواسم الانتقالات. وكانت تلك النتيجة الرابعة الإيجابية على التوالي لسبال، في أعقاب الفوز على كل من كروتوني وبولونيا، والتعادل أمام ساسولو. ومع هذا، يبقى موقف سبال خطيراً ـ ذلك أنه تفصلهما نقطة واحدة فقط عن منطقة الهبوط وتتبقى مباراة إضافية للأندية الثلاثة الواقعة خلفه. ومع ذلك، فإن نتيجة كتلك التي حققها الفريق أمام يوفنتوس ستعزز ثقته بنفسه بالتأكيد خلال الفترة المقبلة.
بالنسبة ليوفنتوس فإن هذه بالتأكيد صفعة لكنها غير قاتلة. ومن جهته، أصر ماسيميليانو أليغري مدرب يوفنتوس على أن هذه الانتكاسة ربما تعين فريقه على الاحتفاظ بتركيزه خلال الفترة المقبلة من منافسات الدوري الممتاز. وربما تراوده في ذهنه مقارنات بما كان عليه الحال خلال موسم 2015 - 2016 عندما بدأ يوفنتوس ببطء قبل أن يتمكن من الفوز بـ15 مباراة متتالية ليتفوق على نابولي. وانتهت تلك السلسلة من الانتصارات بتعامل مفاجئ أمام بولونيا دون أهداف، قبل أن يسجل يوفنتوس 10 انتصارات متتالية أخرى ليتوج في النهاية بطلاً للدوري الممتاز.
ومع هذا، من المؤكد أن نابولي سيكون حريصاً على كتابة نهاية مختلفة للموسم الحالي، وقد أثبت بالفعل صلابته بفوزه أمام جنوا وإن كان أداؤه لم يكن بالمتألق خلال المباراة. ومع استعداد الفريق للسفر إلى تورين، لا يزال مصيره في يده حتى الآن. وإذا نجحوا في مضاهاة أداء سبال مساء السبت، فإن نهاية الموسم الحالي قد تحمل مفاجأة سارة لهم.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.