اقتراح بتأخير الانسحاب البريطاني من أوروبا بسبب بطء المفاوضات

TT

اقتراح بتأخير الانسحاب البريطاني من أوروبا بسبب بطء المفاوضات

تحدثت لجنة «بريكست» في البرلمان البريطاني، أمس، عن إمكانية تأخير انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي بسبب بطء المفاوضات حول مسائل أساسية عالقة.
وأفادت «لجنة الخروج من الاتحاد الأوروبي» التابعة للبرلمان بأنه تم «تحقيق تقدم ضئيل» في مسائل أساسية بينها كيفية المحافظة على الحدود المفتوحة بين آيرلندا الشمالية وجمهورية آيرلندا. ومن المقرر أن تخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 29 مارس (آذار) 2019. أي بعد نحو 3 سنوات من الاستفتاء على «بريكست»، وبعدما فعّلت لندن في 2017 المادة 50، مدشّنة بذلك عملية الانسحاب التي تستمر لعامين. ومن المفترض أن تنتهي المفاوضات بشأن الشراكة المستقبلية بحلول أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وأوضحت اللجنة التي أيَّد معظم أعضائها البقاء في الاتحاد الأوروبي في استفتاء 2016، أنه «إذا بقيت جوانب جوهرية بشأن الشراكة المستقبلية غير متفق عليها مع حلول أكتوبر 2018، فسيتعين على الحكومة السعي لتمديد محدود للفترة الزمنية المنصوص عليها في المادة 50». وقال رئيس اللجنة هيلاري بين إن المفاوضات باتت حالياً في «مرحلة حرجة، إذ لم يعد هناك سوى 7 أشهر فقط للتوصل إلى اتفاق بشأن سلسلة من الملفات المعقدة». وأضاف النائب العمالي المعارض أن «على الحكومة حالياً تقديم مقترحات ذات مصداقية ومفصلة بشأن الكيفية التي يمكنها من خلالها إدارة حدود غير فعلية بين آيرلندا الشمالية وجمهورية آيرلندا». وتابع قائلاً: «لا نعرف أي حدود دولية عدا الحدود الداخلية ضمن الاتحاد الأوروبي، تعمل من دون تفتيش وبنى تحتية فعلية. هذا أمر مقلق».
ورفض جايكوب ريس موغ، عضو اللجنة والمؤيد لـ«بريكست»، التقرير، معتبراً على «تويتر» أنه «يسعى فقط لإيقاف (بريكست)». وتابع أن «تقارير اللجان تكون مؤثرة فقط إذا صدرت بالإجماع». كما قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون المؤيد لـ«بريكست»: «لا أعتقد أن هذا صحيح»، حين تم سؤاله عن التقرير في مقابلة على محطة «بي بي سي».
ومن بين المسائل الأخرى التي ينبغي حلها وضع مواطني الاتحاد الأوروبي القادمين إلى بريطانيا خلال الفترة الانتقالية عندما ستواصل بريطانيا الالتزام بقانون الاتحاد الأوروبي مقابل بقائها في السوق الموحدة التابعة للتكتل لفترة تصل إلى عامين بعد مغادرتها رسمياً. وحذرت اللجنة من أن توفير حقوق مختلفة للمواطنين القادمين قبل خروج بريطانيا رسمياً سيكون «متناقضاً» مع قانون الاتحاد.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.