النظام يسيطر على ثلثي الغوطة... والأتراك يطوقون عفرين

إجلاء 16 ألفاً من شرق دمشق... واجتماع آستانة يدعم محاربة «النصرة»

جانب من عملية اجلاء مدنيين من الغوطة الشرقية لدمشق أمس (إ.ب.أ)
جانب من عملية اجلاء مدنيين من الغوطة الشرقية لدمشق أمس (إ.ب.أ)
TT

النظام يسيطر على ثلثي الغوطة... والأتراك يطوقون عفرين

جانب من عملية اجلاء مدنيين من الغوطة الشرقية لدمشق أمس (إ.ب.أ)
جانب من عملية اجلاء مدنيين من الغوطة الشرقية لدمشق أمس (إ.ب.أ)

واصلت قوات النظام السوري وحليفتها روسيا، ضرباتها المكثفة على جيب داخل الغوطة الشرقية لدمشق، موقعةً عشرات القتلى، في وقت أعلنت حكومة دمشق سيطرتها على ثلثي الغوطة المحاصرة.
وسُجّلت، أمس (الجمعة)، حركة نزوح لمئات المدنيين من جيب في الغوطة يسيطر عليه فصيل «فيلق الرحمن»، تزامناً مع غارات جوية كثيفة استهدفت بلدتَي كفربطنا وسقبا وتسببت بمقتل ما لا يقل عن 76 مدنياً، حسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» الذي أشار إلى «تفحم جثث القتلى» في كفربطنا، مرجحاً استخدام «مواد حارقة» في القصف الذي استهدف شارعاً تجمع فيه مدنيون كانوا يحاولون الخروج.
وقدّر «المرصد» أعداد الذين خرجوا، أمس، بنحو ألفَي مدني معظمهم من بلدة سقبا، بينما خرج الخميس نحو 20 ألفاً من جنوب الغوطة الشرقية في «نزوح جماعي» يعد الأكبر من المنطقة المحاصرة. وقال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير إن «الغوطة الشرقية هي المثال الأحدث على مستوى المعاناة التي يئن تحت وطأتها المدنيون».
وفي عفرين (شمال سوريا)، أُفيد بمقتل 27 مدنياً في قصف تركي في أثناء محاولتهم النزوح من المدينة التي تدور على حدودها معارك عنيفة. وتزامن ذلك مع تصعيد القوات التركية وحلفائها في المعارضة السورية قصف هذه المدينة الكردية التي باتت مطوّقة مع 90 قرية تقع غربها.
وألقى الجيش التركي منشورات على شمال عفرين، أمس، طالبت «وحدات حماية الشعب» الكردية بـ«الاستسلام والثقة في عدالة» تركيا.
واتفق وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران في آستانة، أمس، على عدم السماح بتقويض «مسار آستانة» رغم تداعيات الوضع الميداني وانهيار وقف النار في بعض مناطق خفض التصعيد. وأكدت الدول الثلاث دعمها محاربة تنظيم «جبهة النصرة» في سوريا.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».