«هامات العقارية»: نغطي 23 مركزاً تجارياً في السعودية بالسينمات خلال سنتين

أكبر مشغلي المراكز التجارية بالمملكة

خالد السحيباني («الشرق الأوسط»)
خالد السحيباني («الشرق الأوسط»)
TT

«هامات العقارية»: نغطي 23 مركزاً تجارياً في السعودية بالسينمات خلال سنتين

خالد السحيباني («الشرق الأوسط»)
خالد السحيباني («الشرق الأوسط»)

كشف خالد بن علي السحيباني، المدير العام لشركة هامات العقارية أكبر مشغل للمراكز التجارية بالمملكة والتي تدير أكثر من 23 مركزا تجاريا «المول» على مستوى البلاد، بأن السينما ستكون متوفرة لديهم بشكل تدريجي خلال عامين فقط، حيث سيتم تغطيتها بشكل كامل بالشراكة مع الكثير من المشغلين العالميين، لافتاً إلى أن «السينما صناعة ترفيهية قادمة نسعى إلى توفيرها كخيار إضافي للخدمات الترفيهية التي نقدمها، ولكونها تنعكس إيجابا في تحقيق رؤية المملكة الطموحة 2030 فيما يخص دعم توطين الوظائف وصناعة المحتوى والتوسع بشكل كامل في عالم الترفية».
وأضاف السحيباني أن المنافسة قوية فيما يخص قطاع تشغيل المراكز التجارية، خصوصاً أنه قطاع متطور بشكل سريع ويحتاج إلى إمكانيات هائلة فيما يتعلق بإدارة الحشود وصناعة الترفيه وجذب العملاء وتوفير الفعاليات الترفيهية المختلفة والمتنوعة، وأهمها تلبية احتياجات الزوار الراغبين بالتسوق.
وزاد أن «المراكز التجارية في المملكة أخذت طابع الترفيه والجذب منذ العام 2003 والتي تعتبر سنة فاصلة في تاريخ التسوق محلياً، حيث سارت في هذا العام لمنحنى آخر يختلف عن مفهوم التسوق فقط، إذ أصبحت جاذبة وبشكل كبير فيما يخص الترفيه عبر توفير المطاعم المتنوعة والكافيهات ومدن الأطفال الترفيهية، وقريباً السينما التي ستكون أساس صناعة الترفيه في المراكز التجارية، وتوفيرها أصبح ضروريا للتمكن من الاستمرار في المنافسة».
وحول بداية فكرة تحول المراكز التجارية من مجرد تسوق إلى ترفيه، أكد السحيباني أن صناعة المراكز التجارية الترفيهية ظهرت أولاً في الولايات المتحدة ثم أوروبا ثم انتقلت للشرق الأقصى، وانتشرت بعدها في الكثير من دول العالم التي تحولت أسواقها إلى مراكز تجارية تميل للترفيه بجانب التسوق، موضحا أن هناك اشتراطات في المساحة والخدمات ليكون المركز التجاري قادرا على توفير هذه الخدمات بشكل كامل.
وعن قطاع تشغيل المراكز التجارية وجاذبيتها ودعمها لتوطين الوظائف، أكد السحيباني أن المجال يتسع للجميع، لكن تحتاج الشركة المشغلة لمواصفات خاصة جداً. لافتاً إلى أن «هامات أكبر مشغل للمراكز التجارية في المملكة وتدير مساحات تأجيرية تقدر بأكثر من مليون متر مربع، وتستحوذ بذلك على نسبة كبيرة من قطاع إدارة وتشغيل المراكز التجارية في المملكة، ونطمح خلال السنوات الخمس المقبلة إلى مضاعفتها لمليوني متر مربع عبر الدخول في أسواق ومدن جديدة لخدمة شريحة أكبر من العملاء، وينعكس ذلك على توطين الوظائف، حيث تزخر المراكز التجارية بأعداد هائلة من الموظفين السعوديين، بدليل أن أحد المولات التي نشغلها ونديرها يوظف أكثر من 2000 موظف سعودي، ونسعى بالتعاون مع شركائنا إلى زيادة نسبة توطين الوظائف لتكون سعودية 100 في المائة».
وعلق السحيباني: «لا نهدف إلى توطين الوظائف فحسب، بل دعم وتطوير جيل يمتلك الفكر التجاري ويمارسه ليكون أحد رواد الأعمال وليس مجرد موظف، خصوصاً أن السوق جاذبة للنجاح ونمتلك شريحة من شباب الأعمال السعوديين الذين نجحوا في تطوير أعمالهم وانتقالهم من موظف إلى مالك منشأة وتاجر».
وتقدم شركة هامات العقارية كافة الخدمات للمراكز التجارية كالإدارة والتشغيل والتأجير والأمن والصيانة والنظافة والتسويق والخدمات التقنية والمالية وفق أعلى معايير الجودة العالمية وبأرقى مستويات الإتقان والكفاءة لعملائها في 9 مدن رئيسية في المملكة، كما ساهمت الشركة كذلك في إرساء معايير جديدة لأفضل الممارسات في مجال إدارة المراكز التجارية وتشغيلها وتأجيرها تطبق لأول مرة على مستوى المملكة، واستقبلت المراكز التجارية التي تشغلها أكثر من 100 مليون زائر خلال العام 2017.


مقالات ذات صلة

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

ينطلق يوم الأحد، «قطارُ الرياض» الأضخمُ في منطقة الشرق الأوسط، والذي يتضمَّن أطولَ قطار من دون سائق في العالم.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد خلال الجولة في «قطار الرياض» التي نظمتها الهيئة الملكية لمدينة الرياض للإعلاميين (الشرق الأوسط)

ينطلق الأحد... «قطار الرياض» يعيد هندسة حركة المرور بالعاصمة

ينطلق «قطار الرياض»، الأحد، بـ3 مسارات من أصل مساراته الـ6، الذي يتوقع أن يخفف من ازدحام السير في العاصمة السعودية بواقع 30 في المائة.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ناقلة نفط يتم تحميلها في مصفاة رأس تنورة النفطية التابعة لـ«أرامكو السعودية» (رويترز)

شركات الطاقة السعودية تحقق 27.45 مليار دولار أرباحاً في الربع الثالث

حققت شركات الطاقة المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) أرباحاً بلغت نحو 102.94 مليار ريال سعودي (27.45 مليار دولار) خلال الربع الثالث من عام 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

السعودية تتصدر دول «مجموعة العشرين» في انخفاض تكلفة النقل العام

تتصدر السعودية دول «مجموعة العشرين» في انخفاض أسعار تكلفة النقل العام، بالمقارنة مع متوسط دخل الفرد الشهري، وفق ما أظهرته بيانات تطبيق «درب».

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد لقطات أثناء تجربة «مترو الرياض» خلال الفترة الماضية (الهيئة الملكية لمدينة الرياض) play-circle 02:15

«قطار الرياض» يحوّل العاصمة إلى منطقة اقتصادية أكثر جذباً للشركات العالمية

يرى مختصون لـ«الشرق الأوسط» أن «قطار الرياض» الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء، سيحول العاصمة السعودية إلى منطقة اقتصادية.

بندر مسلم (الرياض)

العبد القادر لـ«الشرق الأوسط»: «كوب 16» سيدعو إلى تبني استراتيجيات تكافح التصحر

إحدى المناطق الخضراء في السعودية (الشرق الأوسط)
إحدى المناطق الخضراء في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

العبد القادر لـ«الشرق الأوسط»: «كوب 16» سيدعو إلى تبني استراتيجيات تكافح التصحر

إحدى المناطق الخضراء في السعودية (الشرق الأوسط)
إحدى المناطق الخضراء في السعودية (الشرق الأوسط)

أكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر السعودي، الدكتور خالد العبد القادر، أن مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16)، الذي سينعقد في الرياض مطلع ديسمبر (كانون الأول) المقبل، فرصة سانحة لتعزيز التعاون الدولي للاستفادة من تجارب البلدان والشعوب الأخرى، وسيكون منصة مثالية لعرض نتائج مبادرات المملكة في هذا المجال، ومشاركة التجارب الناجحة، مثل زراعة الأشجار والمشاريع المستدامة، ودعوة الدول الأخرى لتبني استراتيجيات مماثلة لمكافحة التصحر.

وكشف لـ«الشرق الأوسط» عن إتاحة الكثير من فرص الاستثمارات للقطاع الخاص الدولي والمحلي في مجالات عدّة، مرتبطة بالحلول الطبيعية لمكافحة التصحر، ومن ذلك دراسة لإعداد 10 مشاريع استثمارية في مشاتل النباتات البرية، ودراسة لتخصيص عدد من المتنزهات الوطنية، وإشراك الشركات والمؤسسات في استدامتها وتشجيرها، إلى جانب دراسة لتطوير 30 موقعاً لفرص السياحة البيئية في أراضي الغطاء النباتي، في خطوة تزيد من الرقعة الخضراء وتكافح التصحر في البلاد.

كما أفصح عن إنشاء وحدة لاستقبال المستثمرين وخدمتهم؛ بهدف تبني الأفكار النوعية، وتقديم التسهيلات وفق الأنظمة.

الأحزمة الخضراء

وتُعدّ مكافحة التصحر وحماية الغطاء النباتي من القضايا الحيوية التي تتبناها المملكة، في ظل الظروف المناخية القاسية، وتكثف الحكومة جهودها لتنمية الغابات وتطوير المتنزهات الوطنية، وإعادة تأهيل الأراضي، وإجراء الدراسات والأبحاث على البيئة النباتية، وحماية وإكثار النباتات المحلية، وإنشاء الأحزمة الخضراء.

وتابع الدكتور خالد العبد القادر، أن هناك جهوداً دولية متضافرة حيال مكافحة التصحر، وأن مؤتمر «كوب 16» يعزز الجهود العالمية تجاه قضايا الجفاف ومعالجة تدهور الأراضي، والحد من آثارها، مؤكداً أن استضافة المملكة لهذا الحدث إحدى أهم الخطوات التي تعزز حضورها دوليّاً في هذا المجال.

الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر السعودي (الشرق الأوسط)

وقال إن المملكة تندرج ضمن قائمة الدول التي تعاني تحديات التصحر، ويعزى ذلك في المقام الأول إلى الظروف المناخية القاسية. ولذلك؛ تبنّت مجموعة من المبادرات لمكافحة ذلك، بما فيها إطلاق مبادرة «السعودية الخضراء» التي تهدف إلى زراعة 400 مليون شجرة في جميع أنحاء البلاد بحلول عام 2030، وزراعة 10 مليارات شجرة بحلول 2100، ما يعادل تأهيل 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة.

وطبقاً للدكتور العبد القادر، يستعد المركز لتدشين «موسم التشجير الوطني 2024» تحت شعار «نزرعها لمستقبلنا»، برعاية وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة المركز؛ بهدف إشراك الجهات من جميع القطاعات والمجتمعات المحلية والأفراد من مختلف الفئات في أعمال التشجير، وغرس الاهتمام به في الأجيال الجديدة؛ من أجل زيادة الرقعة الخضراء ومكافحة التصحر، إضافة إلى تأهيل مواقع الغطاء النباتي المتدهورة، والتوعية والحد من المُمارسات السلبية وتحسين جودة الحياة.

وأكد العبد القادر أن اهتمام المملكة بالقطاع البيئي ينبع من منطلق إدراكها أهميته في ترجمة التزاماتها ضمن مستهدفات «رؤية 2030»، وتحقيق الاستدامة البيئية وحمايتها؛ لذا وضعت استراتيجية وطنية بيئية إلى جانب هيكلة القطاع الذي انبثق عنه المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر.

الحد من التلوث

وتهتم «رؤية 2030» بتعزيز مكانة المملكة في مختلف المجالات التنموية والاقتصادية، ووضعت البيئة والتنمية المستدامة ضمن أهدافها الرئيسة، مع ضرورة الحفاظ عليها للأجيال القادمة، باعتبارها من المقومات الأساسية لجودة الحياة، والحد من التلوث، بحسب الدكتور خالد العبد القادر.

ووفق الرئيس التنفيذي، يلعب المركز دوراً محوريّاً في تحقيق أهداف الرؤية من خلال تنمية الموارد الطبيعية، عن طريق تطوير الخطط المدروسة لإدارة الموارد وتطبيقها في مختلف أنحاء المملكة، ويعمل أيضاً على تعزيز الاستدامة البيئية، حيث يوفر مختلف أشكال الدعم لمشاريع التشجير، وإعادة تأهيل المناطق المتضررة، وزيادة الوعي البيئي، وذلك عن طريق تنظيم الحملات التوعوية لتثقيف مختلف شرائح المجتمع حول أهمية الغطاء النباتي.

وواصل أنه تندرج مساهمات وأهداف المركز لتحقيق الاستدامة البيئية، والمستهدفات الوطنية التي تعزز بدورها مشاركة المملكة في المبادرات الدولية، ومن أهمها تحقيق المملكة الحياد الصفري في عام 2060.

إحدى المناطق في السعودية (الشرق الأوسط)

وأضاف أن المركز يساهم في تحقيق مستهدفات المملكة في مبادرتي «الشرق الأوسط الأخضر» و«السعودية الخضراء»، حيث وصل بالتعاون مع الشركاء من القطاعين العام والخاص والقطاع غير الربحي إلى زراعة ما يزيد على 95 مليون شجرة في مختلف أنحاء المملكة؛ ما يسهم في زيادة الرقعة الخضراء، واستصلاح الأراضي المتدهورة.

التعاون الدولي

وتطرق الرئيس التنفيذي للمركز إلى توقيع مذكرات التفاهم مع دول عدة، أبرزها باكستان، في مجال المبادرات والمشاريع وتبادل الخبرات، و«إيليون ريسورسيس غروب»، وشركة «بي جي أي ستنشن» المحدودة، بالتعاون مع وزارة الاستثمار.

ومن أهم المنظمات الدولية الذي تم توقيع مذكرات التفاهم معها في هذا المجال، منظمة الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، والمنظمة الدولية للغذاء والزراعة، ومنظمة «الوكات» لاستدامة إدارة الأراضي.

وتضاف إلى ذلك مذكرات تفاهم قيد التنفيذ مع الصين في مجال مكافحة التصحر، ومركز البحوث الحرجية الدولية، والمركز الدولي للبحوث الزراعية الحرجية بدولة كينيا، وأيضاً المغرب في مجال تنمية الغطاء النباتي الطبيعي ومكافحة التصحر، ومصر فيما يخص الزيارات بين المختصين في تثبيت الكثبان الرملية، علاوة على مذكرات مع الصومال، وألبانيا، وكوستاريكا، وبوركينا فاسو، وطاجيكستان، في مجالات حماية البيئة والاستدامة البيئية.